قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، الاثنين، إن حزمة مساعدات «كوفيد - 19»؛ التي اقترحها الرئيس جو بايدن والبالغة 1.9 تريليون دولار، ستتيح موارد كافية لتغذية تعافٍ «قوي جداً» لاقتصاد الولايات المتحدة، لكنها لن تعالج مشكلات التفاوتات القائمة منذ أمد طويل.
وأبلغت يلين شبكة تلفزيون «إم إس إن بي سي» أن «مشروع القانون هذا سيقدم للأميركيين المساعدة التي يحتاجونها لتجاوز الجائحة، ونحن نتوقع أن الموارد التي يتيحها ستغذي فعلاً تعافياً اقتصادياً قوياً جداً». وكررت يلين توقعاتها بأن حزمة التحفيز ستسمح للولايات المتحدة بالعودة إلى مستويات «التوظيف الكامل» السابقة على الجائحة بحلول العام المقبل.
وقالت إن مشكلات التفاوتات ستظل قائمة في الاقتصاد وإنه تجب معالجتها بتشريع آخر. ووافقت إدارة بايدن على التخلي عن زيادة الحد الأدنى للأجر إلى 15 دولاراً في الساعة في إطار حزمة «كوفيد19»، وتعتزم الإدارة مواصلة ذلك المسعى بشكل منفصل، واقترحت استثمارات بتريليونات الدولارات في البنية التحتية والتعليم والأبحاث.
وسئلت يلين عما إذا كانت الزيادة في الإنفاق ستثير ضغوطاً تضخمية في الاقتصاد، فقالت إنها لا تتوقع أن يحدث ذلك، لكن «يوجد كثير من المخاطر التي تواجه هذا الاقتصاد» وحزمة التحفيز تعالج أكبر تلك المخاطر التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي دائم على الأميركيين. وقالت يلين مشيرة إلى الإجراءات التي يتضمنها مشروع القانون: «إذا اتضح أنها ستكون تضخمية، فإنه توجد أدوات للتعامل مع ذلك، ونحن سنراقب الوضع من كثب».
وأسفرت المخاوف عن فتح مؤشر «ناسداك المجمع» منخفضاً الاثنين بعد أن أدى تمرير مجلس الشيوخ الأميركي حزمة إغاثة من «كوفيد19» بقيمة 1.9 تريليون دولار إلى ارتفاع عوائد السندات، مما يضع ضغوطاً على أسهم التكنولوجيا عالية القيمة ويثير مخاوف بشأن التضخم.
وتراجع «ناسداك» 15.9 نقطة، بما يعادل 0.12 في المائة، إلى 12904.264 عند الفتح. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 15.9 نقطة، بما يعادل 0.05 في المائة، إلى 31512.15 نقطة. وفتح مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مرتفعاً 2.4 نقطة، أو 0.06 في المائة، إلى 3844.39 نقطة.
وارتفعت «الأسهم الأوروبية»، الاثنين، لتواكب صعود السوق الأميركية في نهاية التعاملات يوم الجمعة؛ إذ قفزت أسهم شركات النفط الكبرى، مثل «رويال داتش شل» و«بي بي»، مع ارتفاع أسعار الخام. وتقدم مؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.6 في المائة خلال التعاملات المبكرة، بعد أن انتعشت الأسواق الأميركية انتعاشاً قوياً في أواخر الأسبوع الماضي. لكن الأسهم انخفضت في التعاملات الآجلة بالأسواق الآسيوية والأميركية، حيث تعرضت سندات الخزانة لضغوط من جديد بعد إقرار مجلس الشيوخ الأميركي حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار وصعود عقود خام «برنت» فوق 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ بدء جائحة «كوفيد19». وقفز قطاع النفط والغاز الأوروبي واحداً في المائة، وزادت مؤشرات قطاعات السفر والترفيه والبنوك أكثر من 1.3 في المائة.
من جانبها، عكست الأسهم اليابانية الاتجاه لتغلق منخفضة مع سعي المستثمرين لتعديل مراكزهم قبل نهاية السنة المالية، في حين تأثرت المعنويات بالمخاوف إزاء ارتفاع عائدات السندات الأميركية.
ونزل مؤشر «نيكي القياسي» 0.42 في المائة ليغلق على 28743.25 نقطة، بينما فقد مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.14 في المائة ليسجل 1893.58 نقطة. وقال تاكاشي هيروكي، كبير الخبراء لدى «مونيكس للأوراق المالية»: «يحاول المستثمرون استغلال موجة الصعود الأخيرة لتعديل مراكزهم قبل نهاية السنة المالية في مارس (آذار)».
وشهدت الأسهم اليابانية بداية قوية لعام 2021، ولامس «نيكي» مستوى 30 ألفاً للمرة الأولى في 30 عاماً الشهر الماضي بفضل التفاؤل حيال بدء التطعيم للوقاية من «كوفيد19» والتعافي الاقتصادي. لكن الضعف حل بالأسهم المحلية في الجلسات القليلة الماضية مع ارتفاع عائدات السندات عالمياً نتيجة المخاوف من تشديد البنوك المركزية السياسة النقدية.
يلين تتوقع «تعافياً قوياً جداً» جراء التحفيز
وزيرة الخزانة الأميركية استبعدت حدوث تضخم بالغ
يلين تتوقع «تعافياً قوياً جداً» جراء التحفيز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة