البابا للعراقيين: ليصمت السلاح ويبقَ التنوع

دعا إلى محاربة الفساد... ويلتقي اليوم السيستاني ويقيم صلاة موحدة في أور

البابا فرنسيس لدى وصوله إلى «قصر بغداد» حيث كان في استقباله الرئيس برهم صالح أمس (أ.ب)
البابا فرنسيس لدى وصوله إلى «قصر بغداد» حيث كان في استقباله الرئيس برهم صالح أمس (أ.ب)
TT

البابا للعراقيين: ليصمت السلاح ويبقَ التنوع

البابا فرنسيس لدى وصوله إلى «قصر بغداد» حيث كان في استقباله الرئيس برهم صالح أمس (أ.ب)
البابا فرنسيس لدى وصوله إلى «قصر بغداد» حيث كان في استقباله الرئيس برهم صالح أمس (أ.ب)

في أول زيارة بابوية للعراق، دعا البابا فرنسيس من قصر بغداد الرئاسي، أمس، العراقيين إلى حماية تنوعهم وتحويله تعايشاً، كما دعا إلى إسكات صوت السلاح والانصراف إلى بناء السلام.
وكانت طائرة البابا قد حطّت بعد ظُهر أمس في مطار بغداد الدولي، حيث كان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على رأس مستقبليه. وفي قصر بغداد الرئاسي، كان رئيس الجمهورية برهم صالح، ينتظر مع كبار قادة العراق وزعامات الخط الأول وصول الموكب المهيب للبابا.
وفي كلمته، قال البابا: «على مدى العقود الماضية، عانى العراق من كوارث الحروب وآفة الإرهاب، ومن صراعات جلبت الموت والدمار، ولا يسعني إلا أن أذكر الإيزيديين، الضحايا الأبرياء للهجمة عديمة الإنسانية».
وفي إشارة إلى المسيحيين، شدّد البابا على ضرورة «ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية»، مضيفاً: «يجب ألا يعدّ أحد مواطناً من الدرجة الثانية». كما دعا إلى «التصدي لآفة الفساد وسوء استعمال السلطة. وكل ما هو غير شرعي». ومضى البابا قائلاً إن «العراق مدعوٌّ إلى أن يبيّن أن الاختلافات يمكن أن تتحول إلى تعايش ووئام».
وفي وقت لاحق توجه البابا فرنسيس إلى كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد التي استُهدفت في 2010، باعتداء تخللته عملية احتجاز رهائن انتهت بمقتل 53 شخصاً.
ويتوجه البابا اليوم إلى مدينة النجف للقاء المرجع الشيعي علي السيستاني ومن ثم إلى موقع أور، مسقط رأس النبي إبراهيم، في محافظة ذي قار الجنوبية، حيث سيقيم صلاة موحدة للأديان قبل التوجه شمالاً إلى الموصل وأربيل.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».