أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، أمس الجمعة، الأنباء التي أفادت بأنه حمل معه إلى العاصمة السودانية الخرطوم، التي زارها قبل خمسة أسابيع، هدية هي عبارة عن خمسة أجهزة تنفس صطناعي لمرضى كورونا.
وكان المعلق السياسي في صحيفة «معريب»، بن كسبيت، قد كشف في مقاله الأسبوعي، أمس الجمعة، أن كوهين، الذي زار السودان بصفته أول وزير إسرائيلي، في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، حمل معه هديتين وليس واحدة. الأولى، التي كشف عنها النقاب هي صورة للقدس منقوشة على لوحة معدنية وسلة من الفواكه الطازجة وحصل بالمقابل على هدية هي عبارة عن بندقية إم 16. ولكن كوهين حمل هدية ثانية لم يعلن عنها حتى الآن هي عبارة عن خمسة أجهزة تنفس صطناعي متطورة تستخدم لإنقاذ مرضى كورونا، الذين تتدهور أوضاعهم. وكل جهاز كهذا يحل محل رئتي الإنسان المريض. وبفضلها يتم إنقاذ حياة قسم كبير من المرضى. ويبلغ سعر كل جهاز حوالي 20 ألف دولار.
ويقول بن كسبيت إن إخفاء أمر هذه الهدية لم يكن صدفة، إذ إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اتخذ القرار على عاتقه من دون قرار حكومي ومن دون مصادقة وزارة المالية ولا لجنة طوارئ كورونا. وبعدما نجح في إخفاء الأمر، قرر منح عشرات الألوف من وجبات لقاحات كورونا إلى 23 دولة في العالم. لكن أمر هذه الهدايا قد انكشف، فأوقف تنفيذ القرار. وأصدر المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت، قرارا يلزم نتنياهو بطرح الموضوع على الحكومة أولا.
يذكر أن كوهين، المقرب من نتنياهو، كان قد زار الخرطوم بشكل مفاجئ، من دون إعلان مسبق، بعد شهرين من اتفاق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات. والتقى في حينه مع وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، ووقع الاثنان مذكرة تفاهمات شملت الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية. وصرح كوهين، يومها، بأنه «يجري العمل على مسودة اتفاق السلام بين البلدين، والذي نتوقع أن يقام حفل التوقيع عليه بين قادة البلدين في واشنطن في غضون ثلاثة أشهر». وقد أكد كوهين، أمس، الخبر حول الأجهزة التي حملها معه إلى الخرطوم، أمس، وقال إن الأمر نفذ بعد الحصول على المصادقات القانونية اللازمة.
هدايا كوهين للسودان تثير انتقادات في إسرائيل
هدايا كوهين للسودان تثير انتقادات في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة