مجلس الشيوخ الأميركي يبدأ مناقشة خطة بايدن لتحفيز الاقتصاد

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

مجلس الشيوخ الأميركي يبدأ مناقشة خطة بايدن لتحفيز الاقتصاد

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

باشر مجلس الشيوخ الأميركي أمس (الخميس) دراسة خطة الرئيس جو بايدن الضخمة لإنعاش الاقتصاد مع قراءة كاملة لصفحات النص الستمائة بطلب من الجمهوريين المعارضين لمشروع القانون هذا والمتوقع أن يقر في الأيام المقبلة بفضل أصوات الديمقراطيين.
واضطرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى التدخل كما يجيز لها الدستور للبت في التصويت الذي يسمح ببدء النقاش بعدما صوت الأعضاء الديمقراطيون الخمسون تأييدا لذلك فيما عارضه الأعضاء الجمهوريون الخمسون أيضا، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعطي ذلك فكرة عن عمليات التصويت المتقاربة التي قد يشهدها هذا الماراتون في مجلس الشيوخ حتى الاثنين. ويتوقع أن تستغرق تلاوة النص حوالي عشر ساعات. وسيكون أمام مجلس الشيوخ بعد ذلك مهلة 20 ساعة لمناقشة النص. وسيبدأ أعضاء المجلس بعد ذلك جولة جديدة يمكنهم خلالها اقتراح تعديلات والمطالبة بالتصويت على كل واحدة منها.
وقال زعيم الغالبية الديمقراطية تشاك شومر «لا يهم الوقت الذي سيستغرقه ذلك، ستبقى جلسات مجلس الشيوخ مستمرة حتى الانتهاء من مشروع القرار هذا» معربا عن اقتناعه بالحصول على ما يكفي من أصوات لإقرار الخطة. وكان مجلس النواب وافق عليها فجر السبت الماضي بفضل أصوات الديمقراطيين فقط.
وتبلغ قيمة الخطة التي أرادها جو بايدن دعما لأكبر اقتصاد في العالم 1.9 تريليون دولار للخروج من الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد - 19. وأعربت الرئيس الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي عن ثقتها من أن كتلتها البرلمانية ستقر خطة الإنعاش. وأوضحت «سندرسها ونرفعها إلى الرئيس». ويعتبر الجمهوريون أن خطة التحفيز هذه مكلفة جدا.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.