6 أطفال يعثرون على قطع أثرية في ليبيا

منحوتة رخامية لعربة يجرها 4 خيول من بين القطع التي عُثر عليها في شحات بشرق ليبيا
منحوتة رخامية لعربة يجرها 4 خيول من بين القطع التي عُثر عليها في شحات بشرق ليبيا
TT

6 أطفال يعثرون على قطع أثرية في ليبيا

منحوتة رخامية لعربة يجرها 4 خيول من بين القطع التي عُثر عليها في شحات بشرق ليبيا
منحوتة رخامية لعربة يجرها 4 خيول من بين القطع التي عُثر عليها في شحات بشرق ليبيا

كرمت مصلحة الآثار الليبية أمس، ستة أطفال بعد تسليمهم مجموعة من القطع الأثرية تعود لعصور مختلفة عثروا عليها وهم يلهون بجوار منطقة باب الطير في مدينة شحات الأثرية شمال شرقي ليبيا.
وأوضحت المصلحة في بيان مساء أول من أمس، أنّ القطع الأثرية عبارة عن منحوتات من بينها عربة من الرخام تجرها أربعة خيول، مشيرة إلى أنّ الأطفال عثروا عليها بالصدفة أثناء إزالة سور من الحجارة العادية.
وقال مصدر في المصلحة لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنّه «رغم الجهود المبذولة للحفاظ على المواقع الأثرية في البلاد، فإنّ ليبيا في حاجة إلى مزيد من الجهود لصيانة تراثها واسترجاع المسروق منه والمهرب خارج البلاد».
ونوهت المصلحة إلى أنّ باقي المنحوتات التي عثر عليها الأطفال قاعدة من الرخام لعمود أو تمثال، بالإضافة إلى قطع فخارية مختلفة الأحجام. وأقامت المصلحة احتفالية لتكريم الأطفال الستة بحضور أسرهم، وبمشاركة قيادات مصلحة الآثار واللجنة المكلفة بتسلم القطع الأثرية، وبعض من طلاب وأساتذة جامعة عمر المختار.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعثر فيها مواطنون على قطع أثرية ويسلمونها إلى الجهات المسؤولة في الدولة. وسبق لمصلحة الآثار تسلم قطعاً أثرية نادرة.
وقالت المصلحة إنّها دشنت الموسم الثاني لحملة التوعية بالآثار الليبية، من خلال زيارة فريق الحملة من قسم الإعلام بجامعة عمر المختار إلى متحف شحات الأثري ومعرض القطع المسترجعة والمستلمة.
ولفتت مصلحة الآثار إلى أنّ الفريق قدم شرحاً عن كيفية المحافظة على الآثار والتراث الثقافي الليبي وكيفية مساهمة الشباب في هذا الدور، منوهة إلى أنّ الموسم الثاني يستهدف قريباً مدن طبرق ودرنة والقبة وشحات والبيضاء والمرج وبنغازي والواحات.
ويعاني الموروث الأثري في ليبيا من عمليات سرقة واسعة وإهمال من قبل سلطات البلاد منذ عشرات السنين، ما عرضه للنهب المنظم خلال الأعوام الماضية بواسطة عصابات تستهدف التنقيب عن القطع الأثرية وتهريبها، لكن مواطنين عاديين يعيدون بمحض إرادتهم بعض القطع التاريخية التي تقع في أيديهم «متغاضين عن ملايين الدولارات التي قد تعرض عليهم».
في السياق، قالت مصلحة الآثار إنّها تسلمت طائرات خاصة بمراقبة المواقع الأثرية النائية، «مما يسهل على المراقبين المتابعة الدورية للمواقع من دون تعرض الباحثين للاعتداء أو منعهم من الدخول للمواقع». وأرفقت المصلحة صوراً تجريبية لعملية المراقبة باستخدام الطائرة.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.