«ليونة» غربية مع إيران... وأميركا تأمل بتجاوبها

الأوروبيون تخلوا عن إدانتها في «الوكالة الدولية للطاقة»

المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي أثناء مشاركته بمؤتمر صحافي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي أثناء مشاركته بمؤتمر صحافي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
TT

«ليونة» غربية مع إيران... وأميركا تأمل بتجاوبها

المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي أثناء مشاركته بمؤتمر صحافي في فيينا أمس (أ.ف.ب)
المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي أثناء مشاركته بمؤتمر صحافي في فيينا أمس (أ.ف.ب)

أبدت الدول الغربية، «ليونة» تجاه إيران أملاً في امتثالها بالتزاماتها النووية وإنعاش حظوظ العودة إلى طاولة الحوار بينها وبين الدول الكبرى. وأبدت الولايات المتحدة أملها بقبول إيران الحوار.
وأعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان، مساء أمس، أن التراجع عن طرح مشروع قرار ضد إيران حالياً «رغم الدعم الواضح داخل مجلس المحافظين» هدفه «إتاحة الوقت للمدير العام لبذل الجهد... لكسر الجمود والتوضيح والحسم». لكنها شددت على أنها «ستراقب التطورات وتحتفظ بحق الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس المحافظين في حال لم يحصل تطور في تعاون إيران»، داعية طهران إلى «عكس مسارها من دون تأخير».
وأعرب الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، عن رضا بلاده على موافقة طهران على {جدول زمني واقعي} وضعه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، لخطوات العودة إلى المفاوضات. وقال: {نحن سعداء بهذا الاجتماع لمحافظي الوكالة}، علماً أن {الاقتراح} الذي وضعه غروسي مقرون {بجدول زمني واقعي قبلته إيران بالنسبة إلى الخطوات التالية}. وأكد أن الولايات المتحدة {تتطلع إلى المضي للأمام باهتمام شديد باستعداد إيران للانخراط}، آملاً في {تقدم صادق وملموس} حيال هذه القضايا.
وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن ذلك التحرك أبقى على الجهود الدبلوماسية، فيما جدد الرئيس حسن روحاني التمسك بـ«رفع جميع العقوبات» عن إيران، مضيفاً أن الاتفاق الحالي «لن يزيد أو ينقص لأن نص الاتفاق ثابت».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.