بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

الدخان يتصاعد من محطة «ديوك أنيرجي» للطاقة بولاية نورث كارولينا الأميركية (رويترز)
الدخان يتصاعد من محطة «ديوك أنيرجي» للطاقة بولاية نورث كارولينا الأميركية (رويترز)
TT

بعد انخفاضها بسبب الإغلاق... انبعاثات الكربون تعاود الارتفاع

الدخان يتصاعد من محطة «ديوك أنيرجي» للطاقة بولاية نورث كارولينا الأميركية (رويترز)
الدخان يتصاعد من محطة «ديوك أنيرجي» للطاقة بولاية نورث كارولينا الأميركية (رويترز)

انخفضت انبعاثات الغازات المسببة للاحترار العالمي بشكل كبير العام الماضي حيث أجبر وباء «كورونا» الكثير من دول العالم على فرض الإغلاق، لكن يبدو أن هذه الظاهرة الجيدة لن تدوم، حيث إن الأرقام عاودت الارتفاع بحسب البيانات الجديدة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتسببت إجراءات الإغلاق لاحتواء انتشار الفيروس التاجي في انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7 في المائة على مدار عام 2020 - وهو أكبر انخفاض تم تسجيله على الإطلاق - وفق دراسة نُشرت أمس (الأربعاء) في المجلة العلمية «نيتشر كلايميت شينج».
لكن مؤلفيها يحذرون من أنه ما لم تعطِ الحكومات الأولوية للاستثمار بطرق بيئية في محاولاتها لتعزيز اقتصاداتها المتعثرة، فإن العالم سيشهد انتعاشاً قوياً في الانبعاثات - مع عواقب وخيمة محتملة.
وقالت كورين لو كيري، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذة علوم تغير المناخ في جامعة إيست أنجليا، إن الانخفاض الكبير في الانبعاثات الناجم عن الوباء في أبريل (نيسان) كان قصير الأجل.
بمجرد أن بدأت البلدان في تخفيف عمليات الإغلاق، ارتدت الانبعاثات بقوة. وقالت: «لأنه لم يتغير شيء من حولنا... تدابير الإغلاق هي تغيير سلوكي قسري، فهي ليست دائمة».
*«تحذير صارخ»
ورغم أن معركة العالم مع فيروس «كورونا» لم تنته بعد، فإن نسبة الانبعاثات عادت لترتفع مجدداً.
وأظهرت البيانات الجديدة الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية التي نُشرت يوم الثلاثاء أن الانبعاثات العالمية المتعلقة بالطاقة كانت في الواقع أعلى بنسبة 2 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) 2020 عما كانت عليه في نفس الشهر من العام السابق - وكان ذلك رغم أن أجزاء من العالم لا تزال تعاني من عمليات الإغلاق.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن الانتعاش في انبعاثات الكربون يعتبر «تحذيراً صارخاً من عدم القيام بما يكفي لتسريع عمليات التحول إلى الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم». وأوضح في بيان: «إذا لم تتحرك الحكومات بسرعة مع سياسات الطاقة الصحيحة، فقد يعرض ذلك للخطر فرصة العالم التاريخية لجعل عام 2019 الذروة النهائية للانبعاثات العالمية».
ويؤدي حرق الوقود الأحفوري في السيارات والطائرات ومحطات الطاقة - وكذلك من خلال الأنشطة البشرية الأخرى - إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، حيث يتراكم مثل غطاء ويحتجز الإشعاع الذي يمكن أن يهرب إلى الفضاء. يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة على الأرض، وهو ما يرتبط بطقس أكثر غرابة وذوبان الجليد وارتفاع مستويات سطح البحر. وكلما زاد انبعاث الكربون في الغلاف الجوي، زاد ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
بموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، وافقت غالبية حكومات العالم على محاولة الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين وأقرب ما يمكن إلى 1.5 درجة.
وحذر الخبراء مراراً وتكراراً من أن تجاوز العتبة سيسهم في مزيد من موجات الحر وارتفاع أكبر في مستوى سطح البحر، وموجات جفاف أسوأ، وحرائق الغابات وفيضانات ونقص الغذاء لملايين الناس.
* الأرقام المطلوبة
وفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، يجب أن تنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بنحو 45 في المائة من مستويات عام 2010 بحلول 2030 وأن تصل إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 حتى تتاح للعالم فرصة إبقاء الاحترار عند 1.5 درجة مئوية.
لتحقيق ذلك، يحتاج العالم إلى تقليل الانبعاثات بما يتراوح بين 1 غيغا طن و2 غيغا طن كل عام من الآن وحتى عام 2030.
وتتشابه هذه الأرقام في الحجم مع تلك التي شوهدت العام الماضي. وتقدر لو كيري والمؤلفون المشاركون أن الانبعاثات العالمية انخفضت بمقدار 2.6 غيغا طن في عام 2020 إلى 34 غيغا طن - لكن هذا الانخفاض كان مؤقتاً وجاء بتكلفة باهظة للاقتصاد.
ويعتبر المفتاح للمضي قدماً هو معرفة كيفية تحقيق مثل هذه الانخفاضات الكبيرة دون الإضرار بالاقتصاد. للقيام بذلك، يقول المؤلفون إن الاستثمار في الطاقة المتجددة أمر حيوي.
* النموذج الصيني
شهدت الصين، أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، انخفاضاً بنسبة 12 في المائة بالانبعاثات في فبراير (شباط) 2020. مقارنة بالشهر نفسه من 2019. وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
لكن الانبعاثات انتعشت بسرعة بعد عودة اقتصاد البلاد إلى النمو في أبريل 2020.
وبقية العام، كانت الانبعاثات الشهرية أعلى في المتوسط بنسبة 5 في المائة مقارنة بمستويات عام 2019. هذا الانتعاش يعني أنه رغم الانخفاض الكبير في فبراير، ارتفعت الانبعاثات في الصين بنسبة 0.8 في المائة بعام 2020 بأكمله.


مقالات ذات صلة

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري سامح شكري (إ.ب.أ)

مصر: غالبية الدول تعتبر مشاريع قرارات «كوب 27» متوازنة

أكد رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) سامح شكري اليوم (السبت) أن «الغالبية العظمى» من الدول تعتبر مشاريع القرارات التي قدمتها رئاسة مؤتمر المناخ «متوازنة» بعدما انتقدها الاتحاد الأوروبي. وأوضح وزير خارجية مصر سامح شكري للصحافيين بعد ليلة من المفاوضات المكثفة إثر تمديد المؤتمر في شرم الشيخ أن «الغالبية العظمى من الأطراف أبلغتني أنها تعتبر النص متوازنا وقد يؤدي إلى اختراق محتمل توصلا إلى توافق»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع يقول «على الأطراف أن تظهر تصميمها وأن تتوصل إلى توافق».

«الشرق الأوسط» (شرم الشيخ)
بيئة البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

البيئة في 2021... قصص نجاح تعزز الأمل في تخفيف أزمة المناخ

شهدت سنة 2021 الكثير من الكوارث والخيبات، لكنها كانت أيضاً سنة «الأمل» البيئي. فعلى الصعيد السياسي حصلت تحولات هامة بوصول إدارة داعمة لقضايا البيئة إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة. كما شهدت السنة العديد من الابتكارات الخضراء والمشاريع البيئية الواعدة، قد يكون أبرزها مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أطلقتها السعودية. وفي مجال الصحة العامة، حقق العلماء اختراقاً كبيراً في مواجهة فيروس كورونا المستجد عبر تطوير اللقاحات وبرامج التطعيم الواسعة، رغم عودة الفيروس ومتحوراته. وفي مواجهة الاحتباس الحراري، نجح المجتمعون في قمة غلاسكو في التوافق على تسريع العمل المناخي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

فرقة «كولدبلاي» تراعي المعايير البيئية في جولتها سنة 2022

أعلنت فرقة «كولدبلاي» البريطانية، الخميس، عن جولة عالمية جديدة لها سنة 2022 «تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة»، باستخدام الألواح الشمسية وبطارية محمولة وأرضية تعمل بالطاقة الحركية لتوفير كامل الكهرباء تقريباً، فضلاً عن قصاصات «كونفيتي» ورقية قابلة للتحلل وأكواب تحترم البيئة. وذكرت «كولدبلاي» في منشور عبر «تويتر» أن «العزف الحي والتواصل مع الناس هو سبب وجود الفرقة»، لكنها أكدت أنها تدرك «تماماً في الوقت نفسه أن الكوكب يواجه أزمة مناخية». وأضاف المنشور أن أعضاء فرقة الروك الشهيرة «أمضوا العامين المنصرمين في استشارة خبراء البيئة في شأن سبل جعل هذه الجولة تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة» و«

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة 5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

5 ملفات بيئية هامة في حقيبة بايدن

أعلن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أن وزير الخارجية السابق جون كيري سيكون له مقعد في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وهي المرة الأولى التي يخصّص فيها مسؤول في تلك الهيئة لقضية المناخ. ويأتي تعيين كيري في إطار التعهدات التي قطعها جو بايدن خلال حملته الانتخابية بإعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح في مواجهة تغيُّر المناخ العالمي ودعم قضايا البيئة، بعد فترة رئاسية صاخبة لسلفه دونالد ترمب الذي انسحب من اتفاقية باريس المناخية وألغى العديد من اللوائح التشريعية البيئية. وعلى عكس ترمب، يعتقد بايدن أن تغيُّر المناخ يهدّد الأمن القومي، حيث ترتبط العديد من حالات غياب الاستقرار

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق سحابة من الغبار الأفريقي تلف هافانا وجزر الكاريبي وفلوريدا

سحابة من الغبار الأفريقي تلف هافانا وجزر الكاريبي وفلوريدا

لفت سحابة ضخمة من الغبار قادمة من صحراء غرب أفريقيا الجزء الأكبر من كوبا وبدأت تؤثر على جودة الهواء في فلوريدا، مما أثار دعوات إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي للبقاء في المنزل. وكانت قد عبرت سحابة الغبار المحيط الأطلسي آتية من أفريقيا وغطت جزيرة بورتوريكو الكاريبية منذ الأحد وضربت جنوب فلوريدا في الولايات المتحدة الأربعاء وفق ما أعلنت السلطات.

«الشرق الأوسط» (هافانا) «الشرق الأوسط» (لندن)

لهذه الأسباب تذيّل فيلم «أهل الكهف» الإيرادات في مصر

خالد النبوي في أحد مشاهد المعارك (الشركة المنتجة)
خالد النبوي في أحد مشاهد المعارك (الشركة المنتجة)
TT

لهذه الأسباب تذيّل فيلم «أهل الكهف» الإيرادات في مصر

خالد النبوي في أحد مشاهد المعارك (الشركة المنتجة)
خالد النبوي في أحد مشاهد المعارك (الشركة المنتجة)

أثار تذيل فيلم «أهل الكهف» قائمة إيرادات موسمي عيد الأضحى والصيف السينمائيين في مصر تساؤلات عدة، فرغم جودة قصة الفيلم وإنتاجه الضخم وأسماء نجومه البارزين، احتل المرتبة الأخيرة في القائمة بعد أفلام «ولاد رزق 3»، و«اللعب مع العيال»، و«عصابة الماكس».

وتم تصوير بعض مشاهد الفيلم في كل من تركيا والمغرب، وضم نخبة من الفنانين من بينهم خالد النبوي، وغادة عادل، ومحمد ممدوح، ومحمد فراج، وصبري فواز، ومصطفى فهمي، وبيومي فؤاد، وريم مصطفى، وأحمد عيد، وأحمد وفيق، والفنان جميل برسوم، الذي رحل قبل عرض الفيلم، وتم إهداء العمل له.

الفيلم مأخوذ عن مسرحية «أهل الكهف» للأديب توفيق الحكيم، وكتب المعالجة والسيناريو والحوار أيمن بهجت قمر، فيما وضع موسيقاه فاهير أتاكوجلو، وهو أميركي من أصول تركية، ومن إخراج عمرو عرفة، وإنتاج محمد رشيدي.

مصطفى فهمي يتوعد النبوي وممدوح (الشركة المنتجة)

وكان الفيلم قد شهد توقفات إنتاجية، وكتب المؤلف أيمن بهجت قمر عبر حسابه على «فيسبوك» أنه «سلم أول نسخة سيناريو من الفيلم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وقام بتسليم تعديلات آخر مشهدين في أغسطس (آب) 2023، إذ انتهى بهما تصوير الفيلم الذي وصفه بأنه أكبر فيلم كتبه في حياته».

وعدّ الفنان رشوان توفيق أن الفيلم قُدم بمستوى عالمي، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه فيلم مأخوذ عن عمل لأديب كبير، وقد تضافرت له عناصر فنية متميزة في التصوير والكتابة والتصوير والموسيقى، مشيداً بأبطاله من الممثلين بلا استثناء.

مؤكداً أن «المخرج عمرو عرفة بذل جهوداً كبيرة، وأن المنتج محمد رشيدي تصدى لإنتاجه في وقت كان يجب أن تتصدى فيه الدولة لإنتاج مثل هذه الأعمال التاريخية؛ كونها تتطلب ميزانيات لا يقدر عليها المنتج الخاص».

محمد ممدوح في أحد مشاهد الفيلم (الشركة المنتجة)

ويرجع رشوان ضعف إيرادات الفيلم لموجة الحر الأخيرة التي جعلت الناس تبقى في منازلها، قائلاً إنه «فيلم يختلف عن الأفلام الأخرى»، مرجحاً «تحقيقه إيرادات أكبر خلال الفترة المقبلة»، متطلعاً لاختياره لتمثيل مصر بمسابقة (الأوسكار)، ومشاركته بمهرجانات كبرى، مؤكداً أنه «رغم تعرضه لفترة تاريخية بعيدة لكنه يرمي أيضاً للحروب التي تهدد الإنسانية في الزمن الحالي».

تدور أحداث «أهل الكهف» عام 250 الميلادي من خلال سبعة أشخاص يتعرضون لاضطهاد ديني ومطاردات من الإمبراطور الروماني وأعوانه مما يضطرهم لدخول أحد الكهوف ليستيقظوا بعد أكثر من ثلاثة قرون دون أن يدركوا الزمن، حيث يبحثون عن ذويهم فلا يجدونهم، ويواجهون صعوبة في البقاء وسط صراعات سياسية ودينية، فيعودون إلى الكهف من جديد.

وتضمنت مقدمة الفيلم بياناً من صناعه بأنه ليس مأخوذاً عن قصة أهل الكهف التي وردت في القرآن الكريم، وإنما عن مسرحية توفيق الحكيم، كما تضمن إشارة إلى أنه تمت مراجعته من قبل الأزهر الشريف.

الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

فيما وصفت الناقدة ماجدة موريس «أهل الكهف» بأنه فيلم مهم وجيد الصنع، وأنه تضمن عناصر متميزة على جميع المستويات، مبررة ضعف إيراداته بأنه «لم يتم عمل دعاية مناسبة توازي قيمة الفيلم في عصر صارت الدعاية هي كل شيء للجمهور».

وترى موريس أن «خالد النبوي أجاد في تقديم دوره بشكل كبير، كذلك غادة عادل التي بدت ملائمة للدور، كما برع محمد فراج في شخصيتي التوأم»، فيما أشارت إلى أن المؤلف أيمن بهجت قمر كان عليه أن يجتهد في السيناريو بشكل أكبر من حيث بناء الشخصيات الرئيسية، وأن يعمل على تبسيط القصة للجمهور.

غير أنها لا تنفي أنه «قدم رؤية مهمة تربط الحاضر بالماضي حول أهمية الحرية وقيمتها في حياة الإنسان في كل الأزمان»، مشيرة إلى أن اختيارات المخرج عمرو عرفة كانت جيدة على كل المستويات.

وكان المخرج عمرو عرفة قد أعرب عبر حسابه بمنصة «إكس» عن فخره بإخراج الفيلم وكتب: «سنين وتعب وشقا لكنني أفتخر به»، فيما ذكر بطله الفنان خالد النبوي في تصريحات صحافية أنه يراهن على «أهل الكهف» كفيلم مختلف، ولا تشغله المنافسة، مؤكداً أنه «من الضروري أن تلتفت السينما لتقديم أعمال كتابنا العظام على غرار هذا الفيلم لأجل الأجيال الجديدة».

أهل الكهف بعد خروجهم منه (الشركة المنتجة)

ويتضمن الفيلم عدة مشاهد جمعت أعداداً كبيرة من المجاميع خلال المعارك التي دارت رحاها إبان تلك الفترة التي برع فيها «سبيل» (خالد النبوي) «وبولا» (محمد ممدوح)، اللذان يتعرضان لانتقام الإمبراطور «ديقيانوس» (مصطفى فهمي)، فيقيم مبارزة للتخلص منهما، فينتصر فيها «سبيل» و«بولا» ويقرران الهرب إلى مكان ناء ومعهما «عم خشبة» رشوان توفيق، وابنته (هاجر أحمد) التي تموت بعد أن تضع طفلها، بينما يرتبط «سبيل» بقصة حب مع «بريسكا» (غادة عادل) ابنة الإمبراطور بالتبني، والتي تظهر بشخصيتين، كما يظهر محمد فراج بشخصيتين توأمين «نور ونار» المختلفين في توجهاتهما، واللذين ينضمان لفريق أهل الكهف، فيما يتحدث الأبطال بالعامية المصرية الحالية.