محمد رمضان يرد على منتقديه بأغنية «بحب أغيظهم»

ملصق دعائي لأغنية رمضان الجديدة (حسابه على «فيسبوك»)
ملصق دعائي لأغنية رمضان الجديدة (حسابه على «فيسبوك»)
TT

محمد رمضان يرد على منتقديه بأغنية «بحب أغيظهم»

ملصق دعائي لأغنية رمضان الجديدة (حسابه على «فيسبوك»)
ملصق دعائي لأغنية رمضان الجديدة (حسابه على «فيسبوك»)

بعد تعرّضه لموجة واسعة من الانتقادات خلال الأيام القليلة الماضية بسبب إطلالته «المثيرة» في حفله بمهرجان «كوتشيلا» الغنائي بأميركا؛ طرح الفنان المصري محمد رمضان أحدث أغنياته «بحب أغيظهم»، عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب».

وكتب رمضان تعليقاً على فيديو الأغنية عبر حسابه بموقع «فيسبوك»، رداً على منتقديه قائلاً: «حزب الحاقدين انضم... جابوا سيرتي وحفظوها صَم».

وكان الفنان المصري الذي أثار الجدل في أكثر من مناسبة، قد أعلن منذ أيام عن إحيائه حفلاً ثانياً ضمن فعاليات مهرجان «كوتشيلا» بأميركا، في حين تنتظره دعاوى قضائية، ومطالبات بـ«الشطب من نقابة الممثلين» في مصر على خلفية إطلالته.

أغنية «بحب أغيظهم» من كلمات حازم إكس، ميكس وماسترينج نادر حمدي، وحققت فور عرضها على «يوتيوب» أكثر من 10 آلاف مشاهدة، وظهر رمضان في الملصق الترويجي للأغنية بالزي نفسه الذي ارتداه في حفل «كوتشيلا»، وأثار الجدل حوله؛ حيث تعمّد إظهار الخلفية التي تحمل رمز «مفتاح الحياة».

لقطة من حفل محمد رمضان في كوتشيلا (حسابه على «إكس»)

وتصدّر رمضان «التريند»، بموقعي «غوغل» و«إكس» خلال الأيام الماضية منذ نشره صور حفله الغنائي بأميركا، عبر خاصية «ستوري» بحساباته بمواقع التواصل؛ حيث واجه أيضاً اتهامات بـ«ارتداء أزياء لرجال فاقدي الاعتبار، من القرن الـ19» رغم تأكيد مصممة الأزياء المصرية فريدة تمرازا صاحبة التصميم أن أزياء رمضان مستوحاة من أزياء المصريين القدماء.

وتقول كلمات أغنية «بحب أغيظهم»: «كل دي تلامذة طالعة من فصلي بتقلدني بس أنا الأصلي، عقده الخواجة فكها المصري، غالية عليكو بس ترخصلي، ظهرت ناموا ريحوا، حبوا يحلوا ملحوا، لو حد عقله سوحه من ع الخريطة همسحه».

وتقول الناقدة الفنية المصرية مها متبولي إن محمد رمضان يتعمد ما يفعله ولا يشغله من يهاجمه، ولفتت مها متبولي في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن أخطاء رمضان ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة، ولكنه رغم ذلك لا يهتم، بل يشعر بسعادة بالغة كونه دائماً على رأس قائمة «التريند»، وفق قولها.

وتطالب مها متبولي «نقابة الممثلين باتخاذ موقف قوي ضد رمضان».

وقدَّم الفنان المصري برنامجه «مدفع رمضان»، خلال شهر رمضان الماضي 2025، بينما شهد مسلسل «جعفر العمدة»، أحدث إطلالة درامية له قبل عامين.

ورغم أن الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين يرى أن محمد رمضان فنان موهوب، ويتمتع بجماهيرية كبيرة، فإنه يعتقد أن هناك فرقاً بين رمضان الممثل ورمضان على السوشيال ميديا، موضحاً أنه بارع في الحالات الجدلية كي يظل «التريند» بشكل دائم، سواء أكان التصدر سلبياً أم إيجابياً.

الفنان المصري محمد رمضان - حسابه بفيسبوك

ويضيف سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»: «أزمة إطلالة رمضان في أميركا لن تكون الأخيرة في مشواره، فهو يعرف اللعب جدياً على السوشيال ميديا، ويعي أسس الكسب من ورائها».

وأوضح سعد الدين أن أغنية «بحب أغيظهم»، ليست وليدة الموقف الأخير، ولكن رمضان قام بطرحها سريعاً لأنها مناسبة للأزمة التي يمر بها، وتوقع «عدم تأثر شعبية رمضان بما يحدث، بل ستزداد مع أول عمل درامي أو سينمائي يطرحه».

وفجّر رمضان جدلاً مماثلاً في عام 2021 بسبب ظهوره عارياً في إحدى الحفلات، ما دفع نقيب المهن الموسيقية وقتها هاني شاكر بإصدار قرار بمنعه من الغناء، وحظر حفلاته، ووقف رخصته بشكل مؤقت.


مقالات ذات صلة

نجل كمال الطويل: نحتفظ بألحان نادرة تحتاج أصواتاً قوية

خاص الموسيقار المصري الراحل كمال الطويل (الشرق الأوسط)

نجل كمال الطويل: نحتفظ بألحان نادرة تحتاج أصواتاً قوية

قال الملحن زياد الطويل إن والده لم ينل التكريم والتقدير الذي يستحقه حتى الآن

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق ليلة طربية خارجة عن المألوف تنتظر جمهور مهرجانات بيت الدين (الجهة المنظّمة)

«ديوانية حب»... ليالي الأنس في بيت الدين

رغم الأجواء المشحونة في المنطقة، الاستعدادات متواصلة لافتتاح مهرجانات بيت الدين. وقفة مع إحدى محطاته الأساسية «ديوانية حب».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جانب من حفل تترات المسلسلات بالأوبرا المصرية (دار الأوبرا المصرية)

تترات المسلسلات تجذب جمهور الأوبرا المصرية

«باحلم وافتح عينيا/ على جنة للإنسانية/ والناس سوا بيعيشوها/ بطيبة وبصفو نية». كان هذا مفتتح شارة مسلسل «المال والبنون» الذي تم إنتاجه عام 1992.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق الأغاني الشعبية المصرية ضمن الاحتفالية (المتحف القومي للحضارة المصرية)

أغانٍ شعبية من مصر والصين تتحاور في «متحف الحضارة» بالقاهرة

في حوار فني بين التراث المصري والصيني، احتضن المتحف القومي للحضارة المصرية حفلاً موسيقياً تضمن أغاني شعبية، ومقطوعات موسيقية من تراث البلدين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قمرٌ شاهد على أمسية أعادت ترتيب العلاقة بين القلب والكلمة (الشرق الأوسط)

شربل روحانا ومارانا سعد: فيضُ الموسيقى بالمعنى

الجمال الفنّي لم يكن في الأداء وحده، وإنما في علاقةٍ متينة مع اللغة العربية، وفي اجتهاد لتقديم القصائد إلى جمهور ذواق يدرك قيمة الكلمة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

فراء القطط على أكتاف الأطفال... وغضب في أستراليا

القاسم المشترك الثابت هو القسوة (أ.ف.ب)
القاسم المشترك الثابت هو القسوة (أ.ف.ب)
TT

فراء القطط على أكتاف الأطفال... وغضب في أستراليا

القاسم المشترك الثابت هو القسوة (أ.ف.ب)
القاسم المشترك الثابت هو القسوة (أ.ف.ب)

كشفت مجموعة حقوقية أسترالية عن العثور على ملابس مصنوعة من فراء القطط معروضة للبيع في ولاية فيكتوريا، رغم تعهُّد الحكومة الأسترالية بالقضاء على هذه الممارسة.

وكشفت تحقيقات أجرتها مؤسّسة «عدالة جماعية في الموضة» بالتعاون مع حزب «العدالة للحيوانات» في أستراليا عن بيع سترات أطفال تحتوي على فراء قطط، وتحمل بطاقات تصفها كذباً بأنها مصنوعة من «فراء صناعي أو صوف خراف».

وذكرت «الإندبندنت» أنّ اختبارات جنائية أظهرت أنَّ سترة تبيعها علامة «Suttons UGG» التجارية مصنوعة من فراء قطط منزلية وأرانب، ومع ذلك كانت العلامة تشير إلى أنها «مصنوعة بنسبة 100 في المائة من جلد أو صوف خراف أسترالية».

كذلك اكتُشف عرض قبّعتَيْن من الصوف، مزينتَيْن بكريات من الفرو للبيع في سوق الملكة فيكتوريا وسط مدينة ملبورن، ومكتوب عليهما، كذباً وادعاءً، أنهما مصنوعتان من «الأكريليك بنسبة 100 في المائة». وكشف تحليل أجرته شركة «مايكروتيكس» البريطانية المتخصّصة في ألياف النسيج أنهما مصنوعتان من فراء ثعالب وكلاب الراكون.

وأثارت هذه الاكتشافات مطالبات من مجموعات حقوق الحيوان وحزب «العدالة للحيوانات» بفرض حظر شامل على بيع جميع أنواع الفراء الحيواني في الولاية. وكان «مجلس الموضة الأسترالي» قد أعلن في وقت سابق من العام الحالي حظر استخدام الفراء وجلود الحيوانات البرّية والريش البرّي في عروض الأزياء.

وقالت مؤسِّسة «العدالة في الموضة»، إيما هاكانسون: «سيُصدَم كل فرد في ولاية فيكتوريا حين يعلم أنه قد يشتري بالخطأ منتجاً مصنوعاً من فراء القطط، في حين أنه قد تكون لديه قطة يربّيها في منزله».

وقد اعترفت شركة «Suttons UGG»، التي تملك متاجر في سيدني وملبورن، في بيان لهيئة الإذاعة الأسترالية، بأنّ البطاقة الموجودة على السترة «خاطئة».

وقال متحدّث باسمها إنّ المصنّع قد أبلغهم بأنّ السترة مصنوعة من «نوع خاص من الفراء»، وأنهم لا يستطيعون «تأكيد ما إذا كان هذا يشمل فراء القطط بشكل قاطع».

يُذكر أنّ الحكومة الأسترالية حظرت استيراد فراء القطط والكلاب وتصديرها عام 2004. وعام 2020، كشف تحقيق أجرته مؤسّسة «شؤون المستهلكين» بولاية فيكتوريا حول التلاعب في بطاقات المنتجات المصنَّعة من الفراء، عن أن جميع العيّنات التي خضعت للاختبار بشكل مستقلّ، كانت ملصقاتها غير دقيقة. وعلى أثر ذلك، وُجِّهت تحذيرات إلى بائعي الفراء.

ودعت ممثلة حزب «العدالة للحيوانات» عن شمال فيكتوريا، النائبة جورجي بورسيل، إلى حظر بيع الفراء بالكامل، قائلة: «الرسالة من المجتمع واضحة، لقد أصبح الفراء من الماضي، سواء كان فراء قطط أو كلاب أو أرانب أو ثعالب. القاسم المشترك الثابت في الأمر هو القسوة».

وختمت: «انتهى زمن وضع القوانين التنظيمية، وحان وقت الحظر التام، تماماً كما فعلت سلطات عدّة في أنحاء العالم».