السودان يقر بانحسار إصابات «كورونا» ويبدأ تطعيم مواطنيه

الدفعة الأولى من لقاحات {أكسفورد - أسترازينيكا} لدى وصولها إلى مطار الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
الدفعة الأولى من لقاحات {أكسفورد - أسترازينيكا} لدى وصولها إلى مطار الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

السودان يقر بانحسار إصابات «كورونا» ويبدأ تطعيم مواطنيه

الدفعة الأولى من لقاحات {أكسفورد - أسترازينيكا} لدى وصولها إلى مطار الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
الدفعة الأولى من لقاحات {أكسفورد - أسترازينيكا} لدى وصولها إلى مطار الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

تستعد وزارة الصحة السودانية، خلال الأسبوع المقبل، لبدء حملة تطعيم واسعة ضد فيروس «كورونا» تستهدف 400 ألف من العاملين في الحقل الصحي وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة، في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالفيروس وانتشار العدوى.
وتسلّم السودان أمس 808 آلاف جرعة من لقاح «أسترازينيكا» من منظمة الصحة العالمية، دفعة أولى تتبعها دفعات صغيرة حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، لتبلغ الجملة 3 ملايين جرعة.
وبلغت أعداد الوفيات بـ«كورونا» في السودان، منذ بدء الجائحة في مارس (آذار) العام الماضي، 1895 وفاة، من جملة الإصابات التي تجاوزت 545 ألفاً. وبلغت حالات التعافي 23048 ألفاً.
وقال وزير الصحة السوداني، الدكتور عمر أحمد النجيب، في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، إن اللقاح سيكون متاحاً لجميع المواطنين مجاناً، وسيوزع وفقاً للأسس الفنية التي وضعتها الوزارة للفئات المستهدفة حسب الأولوية. واعتبر اللقاح جزءاً من المعركة ضد الفيروس، مشدداً على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية بلبس الكمامات والتباعد الاجتماعي.
وكشف النجيب عن محادثات تجريها وزارة الصحة لتصنيع اللقاح في السودان وتسجيله بهدف تطعيم أعداد أكبر في أسرع وقت ممكن.
وأقر وزير الصحة السوداني بانحسار ملحوظ في الإصابات خلال الموجة الثانية. لكنه أشار إلى وجود إشكاليات في الإحصائيات وجمع المعلومات بشأن الإصابات بفيروس «كورونا» في البلاد. وقال: «نحتاج إلى زيادة أعداد الفحص».
من جانبها، قالت عضوة اللجنة العليا لتوفير لقاح فيروس كورونا، داليا إدريس، إن حملة التطعيم ستنطلق الأسبوع المقبل بمراكز العزل وجميع المؤسسات الصحية العامة والخاصة والنظامية بكل ولايات البلاد. وأضافت أن الفئات المستهدفة باللقاح في المرحلة الأولى، ستشمل العاملين بالقطاع الصحي، وكبار السن، تغطي 3 في المائة، وفي المرحلة الثانية 17 في المائة، وتشمل الأساتذة في المدارس والجامعات ورجال الشرطة والمرور. وأشارت إلى أن هنالك مجهودات لتطعيم 80 في المائة من سكان البلاد «حتى نصل إلى مرحلة مناعة القطيع».
وكان رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وجه أول من أمس جهات الاختصاص بالشروع في عملية توصيل وترتيب عملية التطعيم لكافة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس من الكادر الطبي والصحي وكبار السن وغيرهم.
وتسلمت الحكومة السودانية اللقاحات من التحالف الدولي للقاحات وابتكار التأهب الوبائي، الذي يضمن حصول جميع البلدان على لقاحات «كوفيد 19». وأكدت وزارة الصحة السودانية أن لقاح «أسترازينيكا» آمن، وتمت الموافقة عليه من منظمة الصحة العالمية والسودان لاستخدامه.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).