عبد الرحيم دقلو يكشف «ليلة سقوط البشير»

أكد لـ«الشرق الأوسط» مشاركة عناصر من «الدعم السريع» في فض الاعتصام من دون علم القيادة

عبد الرحيم دقلو يكشف «ليلة سقوط البشير»
TT

عبد الرحيم دقلو يكشف «ليلة سقوط البشير»

عبد الرحيم دقلو يكشف «ليلة سقوط البشير»

كشف قائد عسكري سوداني رفيع للمرة الأولى تفاصيل مثيرة عن الساعات الأخيرة لنظام الرئيس عمر البشير، وأسرار مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة، في 3 يونيو (حزيران) 2019.
وقال الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب رئيس «قوات الدعم السريع»، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إنه مع اشتداد الثورة، في 6 أبريل (نيسان) قرر القادة العسكريون تنحية البشير، وكلفوا رئيس جهاز الأمن الأسبق صلاح عبد الله قوش، إبلاغه القرار، لكن الرجل رفض وأبلغهم بأنه «لن يخون الرئيس»، ثم اضطر لقبول الأمر، «لأن الخيار أمامه هو السجن مع البشير» إذا لم يفعل.
وقال عبد الرحيم دقلو إن شقيقه قائد «الدعم السريع» محمد حمدان «حميدتي»، اقترح أن يتولى قوش الرئاسة، لكن نائب رئيس جهاز الأمن جلال الشيخ اعترض قبل الاتفاق على شخص عبد الفتاح البرهان.
ونفى دقلو بشدة ضلوع قواته بشكل قصدي في عملية فض الاعتصام، مشيراً إلى أن القوات التي تحمل علامات «الدعم السريع»، تم إشراكها في فض الاعتصام من دون علم قيادة القوات. وقال: «اعتصام 6 أبريل منع انقلاب الإسلاميين الذي خططوا له في اليوم نفسه»، ووصف فض الاعتصام بالمؤامرة التي هدفت لـ«شيطنة قوات الدعم السريع».
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»