دبي تمنح 1000 «فيزا ثقافية» طويلة الأمد

مدينة دبي (إ.ب.أ)
مدينة دبي (إ.ب.أ)
TT

دبي تمنح 1000 «فيزا ثقافية» طويلة الأمد

مدينة دبي (إ.ب.أ)
مدينة دبي (إ.ب.أ)

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، أنه سيتم منح الفيزا الثقافية لـ1000 مبدع وفنان من مختلف الجنسيات خلال المرحلة المقبلة.
وتصل مدة الإقامة بالفيزا الجديدة إلى 10 سنوات، قابلة للتجديد، وهي تهدف «لجعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع، وملتقى للمواهب من الأدباء والمفكرين والباحثين والفنانين من مختلف أنحاء العالم».
وأوضحت «دبي للثقافة»، في بيان اليوم الثلاثاء، أنها استقبلت 261 طلب ترشيح لنيل الفيزا الثقافية من مثقفين ومبدعين ينتمون إلى 46 جنسية حول العالم، وقد استوفى 120 طلباً منها الاشتراطات الأساسية.
وقالت مدير عام «دبي للثقافة» هالة بدري، «جاء قرار منح المثقفين والمبدعين وأصحاب المواهب الفيزا الثقافية، تأكيداً على مكانة الإمارة عالمياً بوصفها حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، ووجهة أولى للطاقات الثقافية المتميزة، ويسهم القرار في تصدُر دولة الإمارات المشهد الثقافي العالمي».
وأضافت بدري أن استقطاب الأدباء والفنانين والمبدعين، وترسيخ مكانة دبي حاضنة لأهم المواهب والإبداعات العربية والعالمية، هو جزء من مسعى رئيس للإمارة في تحريك الاقتصاد الثقافي وتنمية الصناعات الإبداعية، واستقطاب المواهب وتشجيعها على الاستقرار فيها.
وتابعت: «الفيزا الثقافية طويلة الأمد تؤمن الاستقرار النفسي للمبدع، وتسهم في تحفيز الاقتصاد الإبداعي، خصوصاً أن دبي تمتلك بنية ثقافية قوية ولديها قطاعات إبداعية متنوعة وجاذبة للمثقفين والمبدعين».
ويتم منح تأشيرة الفيزا الثقافية طويلة الأمد لمدة 10 سنوات لأصحاب المواهب الإبداعية، في مجالات الأدب والثقافة والفنون التشكيلية والأدائية والتصميم، فضلاً عن الدراسات التراثية والتاريخية والمعرفية والفكرية والصناعات الإبداعية، وذلك وفقاً لشروط ومعايير أساسية، ومنها سنوات الإقامة داخل الدولة، والنتاج المعرفي والإبداعي، إضافة إلى بعض الشروط الاختيارية والتعهدات الخاصة بكل فئة، مثل التعهد بالإسهام بوقف 36 ساعة خدمة عامة لمجتمع الإمارات.
وتمتلك دبي بنى تحتية ثقافية عصرية وأصولاً ثقافية قوية تؤهلها لاحتضان المثقفين والمبدعين من شتى أنحاء العالم، وتتيح آفاقاً مبتكرة لاستدامة العمل الإبداعي فيها، تتضمن المكتبات العامة والمسارح ودور النشر والأوبرا، إلى جانب أكثر من 135 بيتاً تراثياً، وثلاثة أحياء تاريخية وستة مواقع أثرية، وخمسة مجمعات إبداعية، و21 سوقاً تقليدية ما بين رئيسية وفرعية، و20 متحفاً من ضمنها ستة متاحف تابعة للهيئة تستقطب أكثر من 6.‏1 مليون زائر سنوياً.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.