تشييع أحلام الجريتلي بعد مشوار فني حافل

الممثلة المصرية ظهرت للمرة الأخيرة في مسلسل «اللعبة 2»

الفنانة المصرية أحلام الجريتلي (صفحتها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية أحلام الجريتلي (صفحتها على «فيسبوك»)
TT

تشييع أحلام الجريتلي بعد مشوار فني حافل

الفنانة المصرية أحلام الجريتلي (صفحتها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية أحلام الجريتلي (صفحتها على «فيسبوك»)

شُيعت أمس الاثنين، جنازة الفنانة المصرية أحلام الجريتلي، التي وافتها المنية مساء أول من أمس بشكل مفاجئ عن عمر ناهز 70 سنة. وخيم الحزن على الوسط الفني المصري، إذ شيعت جنازة الجريتلي في الوقت نفسه الذي شُيع فيه جثمان الفنان الكبير يوسف شعبان الذي رحل عن عمر ناهز 90 سنة، متأثراً بـ«كورونا»، مساء أول من أمس.
ونعى نجوم الفن والدراما المصريون الجريتلي بكلمات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشادوا بأدوارها المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وقالت الفنانة سيمون عبر حسابها على «فيسبوك»، «شرفت بالعمل معها في مسلسل (بين السرايات)»، كما علقت ريهام عبد الغفور: «الله يرحمك... يوم حزين بجد».
ونعى الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، الجريتلي، وقال: «الفنانة الكبيرة أحلام رحلت عن عالمنا تاركة رصيداً من الأدوار ستظل باقية في أذهان جمهورها».
ورغم أن الجريتلي لم تشارك في الدراما التلفزيونية إلا في تسعينات القرن الماضي، فإنها تركت بصمة مميزة لدى المشاهدين من خلال أدوارها المميزة التي قدمتها خلال السنوات الماضية، وفق الدكتورة سامية حبيب، أستاذ النقد في المعهد العالي للنقد الفني، التي تقول لـ«الشرق الأوسط»، «برعت الجريتلي بشكل لافت في عالم المسرح، خصوصاً مسرح الطليعة في حقبة الثمانينات والتسعينات وقدمت مسرحيات تتسم بالأفكار المميزة والجديدة».
وتألقت الجريتلي في تجسيد دور «الأم» و«الزوجة»، و«السيدة المقهورة» تلفزيونياً، وتمكنت من «الوصول لقلوب المشاهدين بسرعة عبر أدائها الإنساني الصادق»، على حد تعبير حبيب، التي ترى أن «الفنانة الراحلة لم تأخذ كامل فرصتها سينمائياً وتلفزيونياً لإظهار موهبتها وخبراتها الفنية المميزة التي اكتسبتها من المسرح (مصنع النجوم)، الذي قدم للدراما التلفزيونية عشرات الممثلين الموهوبين الذين انتقلوا إليها صدفة».
ولفتت حبيب إلى أن «الفنانة الراحلة كانت تُشعر الجمهور بقربها منهم جداً، من فرط أدائها القوي والمعبر ونبرة صوتها المميزة».
وشاركت الجريتلي في مسلسلات مميزة، من بينها «حارة اليهود» و«البرنس» و«سوق العصر» و«خالتي صفية والدير»، و«من أطلق الرصاص على هند علام»، و«لحظات حرجة»، و«البرنس» و«نسر الصعيد»، و«هوجان»، و«المدندش»، «السندريلا» و«راجل وست ستات»، و«الأسطورة»، و«يونس ولد فضة»، و«الفتوة». مسرحياً قدمت عروضاً عدة على غرار «العسل عسل والبصل بصل» و«القاهرة 80» و«الراجل اللي أكل الوزة»، و«سجن النسا»، و«بيت العوانس»، و«ماكبث»، وفي السينما شاركت في «شباب تيك أوي»، و«واحد صحيح»، و«ساعة ونصف»، و«ركلام»، و«حلاوة روح»، و«أيام الخادمة أحلام».
وتألقت الجريتلي بشكل لافت على خشبة مسرح الطليعة في القاهرة، حيث عملت لنحو 33 سنة، اختتمتها بعرض «بتلوموني ليه»، وظهرت لآخر مرة عبر مسلسل «اللعبة 2»، كما ظهرت في مسلسل «لؤلؤ» الذي انتهى عرضه الشهر الماضي.
وقالت الجريتلي في آخر منشور لها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يوم 22 فبراير (شباط) الماضي، «الدنيا دي غريبة يوم فرح ويوم حزن، إمبارح الكل بيهنيني بعيد ميلادي، والنهارده الكل بيعزيني في وفاة محمد زوج أختي، وأهي ماشية، شوية حزن، وشوية فرح، وآخرتها متر في متر». وحظي هذا المنشور بتفاعل لافت من جمهور «السوشيال ميديا».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».