غارات إسرائيلية تستهدف مقرات تابعة لإيران وميليشياتها جنوب دمشق

كثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية تابعة لإيران وميليشياتها في مناطق عدة في سوريا (المرصد السوري)
كثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية تابعة لإيران وميليشياتها في مناطق عدة في سوريا (المرصد السوري)
TT

غارات إسرائيلية تستهدف مقرات تابعة لإيران وميليشياتها جنوب دمشق

كثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية تابعة لإيران وميليشياتها في مناطق عدة في سوريا (المرصد السوري)
كثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية تابعة لإيران وميليشياتها في مناطق عدة في سوريا (المرصد السوري)

استهدفت صواريخ إسرائيلية، اليوم (الأحد)، المنطقة المحيطة بالسيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، التي تعد معقلًا لـ”الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصده لانفجارات عنيفة هزت العاصمة دمشق ناجمة عن تصدي دفاعات النظام الجوية لصواريخ إسرائيلية تستهدف محيط العاصمة.
وبحسب المرصد السوري، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية (بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين)، مقرات تابعة للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق-بيروت والمعروف باسم (طريق بيروت القديم)، حيث تتواجد هناك مستودعات للأسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والمليشيات الموالية لها، كما جرى استهداف الفرقة الأولى التابعة للنظام السوري ومحيطها في منطقة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع أخرى غرب وجنوب غرب العاصمة دمشق، إذ استمر القصف الإسرائيلي لنحو نصف ساعة، مشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي خلف خسائر مادية من حيث تدمير مستودعات صواريخ وأسلحة في المناطق المذكورة، بالإضافة لخسائر بشرية، مؤكداً مقتل 6 أشخاص «على الأقل» من جنسيات غير سورية، 4 منهم قتلوا في قصف المستودعات على طريق بيروت القديم، واثنين قتلا بالقصف الذي طال الفرقة الأولى ومحيطها.
من جهتها أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، «تصدي الدفاعات الجوية السورية الأحد لصواريخ إسرائيلية فوق دمشق وإسقاط عدد منها».
وكثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا.
وأوقعت غارات إسرائيلية في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا، 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي أورد في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.
وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وفي منتصف فبراير (شباط) أجرت إسرائيل مناورات عسكرية قرب الحدود مع لبنان، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه في «تويتر»، إن الهدف منها «فحص جاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية».



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.