رحيل «الفنلندي الطائر»... السرطان يودي بحياة بطل الراليات هانو ميكولا

بطل العالم للراليات السابق هانو ميكولا (وسط) يحتفل بفوزه بالمركز الثالث في إحدى المنافسات بموناكو (أ.ف.ب)
بطل العالم للراليات السابق هانو ميكولا (وسط) يحتفل بفوزه بالمركز الثالث في إحدى المنافسات بموناكو (أ.ف.ب)
TT

رحيل «الفنلندي الطائر»... السرطان يودي بحياة بطل الراليات هانو ميكولا

بطل العالم للراليات السابق هانو ميكولا (وسط) يحتفل بفوزه بالمركز الثالث في إحدى المنافسات بموناكو (أ.ف.ب)
بطل العالم للراليات السابق هانو ميكولا (وسط) يحتفل بفوزه بالمركز الثالث في إحدى المنافسات بموناكو (أ.ف.ب)

توفي بطل العالم للراليات السابق «الفنلندي الطائر» هانو ميكولا عن عمر يناهز 78 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان، بحسب ما أعلن نجله ومتحدث باسم بطولة العالم للراليات اليوم (السبت).
وأكد متحدث باسم البطولة العالمية لوكالة الصحافة الفرنسية صحة وفاة أحد أبرز سائقي الراليات على مر التاريخ، قائلاً: «نعم، هذا الخبر الحزين صحيح».
ويعتبر ميكولا عميد المتوجين باللقب العالمي، إذ فاز بالبطولة عام 1983 في سن الـ41 عاماً.
وجه نجلاه رسالة مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر أمس (الجمعة)، فكتب فيسا ميكولا البالغ 38 عاماً: «فقدنا والدي هانو بسبب (مرض) السرطان هذا الأسبوع».
وتابع: «كُثر عرفوه كسائق راليات عظيم خلال الحقبة الذهبية للرياضة. بالنسبة لي كان والدي - وكان رائعاً في ذلك».
ورثى أبطال مخضرمون أمثال بطل العالم للراليات مرتين الإسباني كارلوس ساينس، البطل السباعي الفرنسي سيباستيان أوجييه والنرويجي بيتر سولبرغ (2003) الراحل ميكولا.
وكتب نجله الثاني يوها ميكولا: «شعرت بسعادة لرؤية المنشورات التي تتذكر والدي».
وتابع: «كثر عرفوا هانو ميكولا كسائق راليات، سأتذكره كزوج رائع لوالدتي أريا، كأب لفيسا ولي وكجد»، وختم قائلاً: «شكرا لكل شيء والدي، كنت مثالاً رائعاً يحتذى به في الحياة».
وبدأ ميكولا مسيرته مع الراليات على متن فولفو، وفاز بأول رالي له مدرج ضمن بطولة العالم للراليات خلف مقود فورد إسكورت، وأحرز لقب البطولة العالمية عام 1983 مع أودي (كواترو) حين فرض نفسه في راليات السويد والبرتغال والأرجنتين وفنلندا.
وحمل ميكولا لقب وصيف البطل 3 مرات، فحلّ ثانياً عام 1979 بفارق نقطة عن السويدي بيورن فالديغارد، وفي العام التالي خلف الفائز الألماني والتر رول، وفي عام 1984 خلف السويدي ستيغ بلومكفيست.
عايش حقبة ذهبية للراليات وتنافس مع الكبار، فإلى جانب فالديغارد ورول وبلومكفيست برز حينها الفنلندي آري فاتانن والفرنسية ميشال موتون، واعتبر ميكولا من بين الأبرز في جيله من السائقين الذين اشتهروا بالـ«الفنلنديين الطائرين».
فاز ميكولا برالي فنلندا الدولي الذي كان يعرف برالي الألف بحيرة سابقاً 7 مرات (4 مرات مدرجاً في البطولة العالمية)، إضافة إلى تألقه في الراليات التي كانت تتطلب مجهوداً بدنياً عالياً ففاز في المغرب عام 1975 خلف مقود «بيجو» إلى جانب الفرنسي جان تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات الحالي، وفي ساحل العاج وكينيا، حيث حقق انتصاره الأخير عام 1987.
شارك في 123 سباق رالي في بطولة العالم بين 1973 و1993. وفرض نفسه في 18 مناسبة وصعد إلى منصة التتويج 44 مرة.
اعتزل ميكولا عالم السرعة بعد 10 أعوام من لقبه العالمي، عقب انتهاء رالي فنلندا عام 1993 (حل سابعاً) بعدما حمل ألوان فريق «مازدا».


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».