إريتريا تنفي تقرير منظمة العفو عن قتلها مئات المدنيين في أكسوم الإثيوبية

نازحون من غرب تيغراي في مدرسة بمدينة ميكيلي عاصمة الإقليم (أ.ف.ب)
نازحون من غرب تيغراي في مدرسة بمدينة ميكيلي عاصمة الإقليم (أ.ف.ب)
TT

إريتريا تنفي تقرير منظمة العفو عن قتلها مئات المدنيين في أكسوم الإثيوبية

نازحون من غرب تيغراي في مدرسة بمدينة ميكيلي عاصمة الإقليم (أ.ف.ب)
نازحون من غرب تيغراي في مدرسة بمدينة ميكيلي عاصمة الإقليم (أ.ف.ب)

نفت إريتريا ما أوردته منظمة العفو الدولية يوم الجمعة من اتهامات بأن قواتها قتلت مئات المدنيين في شمال إثيوبيا خلال 24 ساعة من العام الماضي، في واقعة وصفتها المنظمة بأنها ربما تصل لمستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ورفض وزير الإعلام الإريتري يماني مسقل تقرير المنظمة وكتب على تويتر "لم تبذل منظمة العفو أي محاولة للحصول على أي معلومات من إريتريا".
لكن رغم رفض إريتريا لما هو منسوب لقواتها، أصدرت هيئة رسمية معنية بحقوق الإنسان في إثيوبيا بيانا يصف أيضا وقائع قتل وإن كان بتفاصيل أقل. ويعد هذا اعترافا رسميا نادرا من إثيوبيا بأن قوات إريترية شاركت في الصراع خلال الحملة التي نفذتها الحكومة بمنطقة تيغراي العام الماضي.
وقالت منظمة العفو إنها تحدثت إلى 41 شاهدا وصفوا قتل القوات الإريترية "لمئات كثيرة من المدنيين" في أكسوم، وهي مدينة قديمة بشمال إثيوبيا.
وذكرت المنظمة أن الواقعة حدثت خلال 24 ساعة في 28-29 نوفمبر (تشرين الثاني). ويتزامن ذلك مع تاريخ انتزاع قوات الحكومة الإثيوبية السيطرة على مقلي عاصمة إقليم تيغراي من قوات موالية لحزب سياسي
محلي اتهمته الحكومة المركزية بالتمرد.
وقالت منظمة العفو إن القتل الجماعي جاء ردا على هجوم نفذته جماعة محلية مسلحة وإن جنود إريتريا أعدموا رجالا وصبيانا في الشوارع وشاركوا في عمليات نهب واسعة.
وتنفي إريتريا دوما أن قواتها شاركت في الصراع على أراضي جارتها إثيوبيا.
وتحدثت «رويترز» الأسبوع الماضي إلى مواطن من إقليم تيغراي يعمل في قطاع البناء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وقال إن جنودا إريتريين قتلوا بالرصاص ستة من عائلته في أكسوم في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) من بينهم أخوه البالغ من العمر 17 عاما وأبوه الذي كان عمره 78 عاما.
وقال الرجل في مقابلة عبر الهاتف "كل شيء في أسرتنا، كل السعادة، تحول إلى سواد".



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.