عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> السفير أحمد رشيد خطابي، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، استقبله أول من أمس أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام المصري. وتناول اللقاء سبل التعاون الإعلامي بين مصر وجامعة الدول العربية في ظل التطور الإعلامي المتلاحق. وتضمنت المناقشات التطورات التي طرأت على الإعلام خلال الفترة الماضية. كما أوضح الوزير مهمة كل من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام في ظل الدستور، وكذلك مهمة وزارة الدولة للإعلام بعد استحداثها.
> محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، استقبل أول من أمس وزيرة الثقافة والمتاحف والتراث بدولة جنوب السودان، نادية أروب، حيث ناقشا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الوزير عن سعادته بلقاء الوزيرة، مشيراً إلى العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين، موضحاً أن وزارته قامت بإنشاء مركز ثقافي أفريقي بمتحف النيل بأسوان. ومن جانبها، أكدت الوزيرة تقديرها للدعوة الكريمة التي تلقتها لزيارة مصر، معربة عن تطلعها إلى مزيد من التعاون بين البلدين.
> السفيرة زينب أعلي سالم، قدمت أول من أمس أوراق اعتمادها للدكتور جورج فيلا، رئيس جمهورية مالطا، بالقصر الرئاسي في العاصمة المالطية فاليتا، سفيرة فوق العادة كاملة السلطة للجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى جمهورية مالطا. ونقلت السفيرة، خلال اللقاء، تحيات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى نظيره المالطي، وتمنياته للشعب المالطي مزيد التقدم والازدهار. كما تطرق اللقاء إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وعبر الرئيس المالطي عن تمنياته للشعب الموريتاني مزيد التقدم والرخاء.
> عثمان مامادو كان، وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية الموريتاني، استقبل أول من أمس سفير مملكة بلجيكا المعتمد لدى موريتانيا، بمكتبه في نواكشوط. وتناول اللقاء علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، خاصة في المجالات الاقتصادية. وجرى اللقاء بحضور الأمين العام للوزارة، إدومو ولد عبدي ولد الجيد، ومحمد سالم ولد الناني، المدير العام للتمويلات والاستثمارات العمومية والتعاون الاقتصادي.
> تانيا أجيار فرنانديز، سفيرة دولة كوبا في القاهرة، زارت أول من أمس معبد أبو سمبل بأسوان، على هامش جولتها السياحية رفقة زوجها، حيث تفقدا معبدي الملك رمسيس الثاني ونفرتاري. وأشادت السفيرة بالحضارة المصرية القديمة، وعبرت عن عشقها للآثار المصرية، مؤكدة أنها ستنقل تجربتها للمواطنين في دولة كوبا لدعوتهم إلى زيارة مصر. كما عبرت عن فخرها بمشاركة بلادها في عمليات إنقاذ معابد أبو سمبل من الغرق، عقب بناء السد العالي وارتفاع منسوب المياه خلف السد.
> عماد حنا، سفير مصر في أكرا، التقى أول من أمس رئيس برلمان غانا الجديد، ألبن كينجزفورد باجبين. وأعرب رئيس البرلمان عن تطلعه إلى تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البرلمان الغاني ومجلس النواب المصري، مشيداً بعراقة الحياة النيابية في مصر، ودور مصر المحوري على الساحتين الأفريقية والعالمية، مهنئاً مجلس النواب المصري بدور انعقاده الجديد. كما أشاد السفير بالعلاقات المُتميزة التي تجمع بين مصر وغانا، مؤكداً أهمية استثمار هذا الزخم الكبير في تعزيز التعاون بين الدولتين.
> السفير لؤي عيسى، قدم أول من أمس أوراق اعتماده سفيراً معتمداً مقيماً لدولة فلسطين لدى جمهورية طاجيكستان إلى رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمن، ليكون أول سفير مقيم. ونقل السفير إلى رئيس الجمهورية، خلال مراسم التقديم، تحيات الرئيس محمود عباس، وتثمينه لمواقف طاجيكستان تجاه القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وبدوره، عبر رحمن عن سعادته بافتتاح سفارة دولة فلسطين، وتعيين سفير لها لدى بلاده، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعبر عن الاهتمام المشترك باستمرار العلاقات وتعزيزها بين البلدين.
> أنور حليم، السفير الهندي لدى المملكة الأردنية، التقى أول من أمس إسماعيل الحنطي، رئيس جامعة الحسين التقنية الأردنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، لبحث سبل التعاون الأكاديمي والتدريب التقني مع المؤسسات التعليمية الهندية، ومتابعة البرامج التدريبية المشتركة. وثمن رئيس الجامعة، خلال اللقاء الذي عقد بمقر السفارة في عمان، دعم السفارة لبرامج الجامعة التقنية، وأهمها برنامج تدريب المدربين في مجال الأمن السيبراني وتطوير الويب الذي أنشئ بالشراكة مع مركز تطوير الحوسبة المتقدمة الهندي وحكومة الهند.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».