مسرح «المواجهة والتجوال» لتعزيز «العدالة الثقافية» في مصر

يقدم 9 عروض في 14 محافظة خلال الأشهر المقبلة

من حفل تكريم فريق عمل مسرح (المواجهة والتجوال) (وزارة الثقافة المصرية)
من حفل تكريم فريق عمل مسرح (المواجهة والتجوال) (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مسرح «المواجهة والتجوال» لتعزيز «العدالة الثقافية» في مصر

من حفل تكريم فريق عمل مسرح (المواجهة والتجوال) (وزارة الثقافة المصرية)
من حفل تكريم فريق عمل مسرح (المواجهة والتجوال) (وزارة الثقافة المصرية)

بعد نجاحها في تحقيق بعض أهداف مشروع العدالة الثقافية، بحسب وصف المسؤولين المصريين، يتطلع «مسرح المواجهة والتجوال» إلى مواصلة جولاته الفنية في معظم المحافظات المصرية خلال العام الحالي.
وكرمت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، مساء أول من أمس، فريق عمل العروض التي شاركت في خطة «2019 - 2020»، ومن بينها عرض «حكاية روح»، و«رحلة سعيدة»، و«ولاد البلد»، وقالت عبد الدايم خلال الحفل إن بداية «فكرة مسرح المواجهة والتجوال كانت بمثابة الحلم ومع الوقت تحولت إلى حقيقة»، مشيرة إلى «أهمية فن المسرح كإحدى الأدوات الراصدة لقضايا المجتمع وأحوال الإنسان، ووسيلة لنشر التنوير وتنمية الوعي لمجابهة الأفكار المتطرفة».
ووفق عبد الدايم فإن «عام 2018 شهد ميلاد فكرة مسرح المواجهة والتجوال، حيث تم تقديم العديد من الجولات بالمحافظات ولاقت عروضها إقبالا جماهيريا كبيرا، وتحولت الشعبة إلى فرقة تابعة للبيت الفني للمسرح، نتيجة هذا النجاح في عام 2019، وتحولت المبادرة إلى مشروع قومي، يسعى إلى تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي والفني إلى جميع ربوع مصر خصوصا القرى والنجوع والمناطق الحدودية والأكثر احتياجاً».
ويبلغ عدد المراكز الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة في جميع أنحاء البلاد نحو 623 مركزاً (144 قصراً، و254 بيتاً، و255 مكتبة».
ويقول الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، لـ«الشرق الأوسط»: «رغم بدء مشروع مسرح المواجهة والتجوال منذ 3 سنوات، فإن الشهور الأربعة المقبلة ستشهد زخماً فنياً وثقافياً كبيراً بـ14 محافظة»، مؤكداً أن «العربات المسرحية الست المتنقلة التي تسلمتها هيئة قصور الثقافة مؤخرا سوف تساعد المشروع في الانتقال إلى أماكن نائية يسكن بها جمهور متعطش إلى الثقافة والفنون». وأشار إلى «إعجاب الجمهور الشديد في الدلتا والصعيد بما تم تقديمه من عروض خلال الآونة الأخيرة، بعدما تم الذهاب إليهم في الساحات والمدارس وقصور الثقافة».
وشدّد مختار على أهمية استمرار المشروع خلال الأعوام المقبلة، لا سيما أنه مشروع كبير جداً تتعاون فيه وزارات مصرية عدة، كاشفاً عن تقديم عروض كبيرة من بينها «المتفائل» بطولة الفنان سامح حسين، وسهر الصايغ، في محافظات مختلفة، منها محافظة كفر الشيخ وقنا.
وتتضمن خطة مسرح «المواجهة والتجوال» خلال النصف الأول من العام الحالي، تقديم 130 ليلة عرض بمحافظات «البحيرة، الغربية، بورسعيد، الإسماعيلية، قنا، سوهاج، أسيوط، المنيا، الأقصر، مرسى مطروح، بني سويف، البحر الأحمر، كفر الشيخ، الفيوم»، يقدم بها 9 عروض مسرحية من إنتاج 7 فرق بالبيت الفني للمسرح، من بينها عرضان موجهان للأطفال للوصول إلى العمق المصري، حيث ستقدم العروض بالمراكز والقرى والنجوع، وفق الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح.
ومن بين العروض التي سوف يقدمها مسرح المواجهة والتجوال، «عيلة الفقري»، «رحلة سعيدة»، «ريسايكل»، «كأنك تراه»، «جنة هنا»، «محطة مصر»، «حكايات الأراجوز».
وفي نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، تسلمت وزارة الثقافة المصرية 6 مسارح متنقلة وضمها لمنظومة العمل بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وتوزيعها بواقع مسرح لكل إقليم من الأقاليم الثقافية الرئيسية الستة، وهي إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وسط وجنوب الصعيد، غرب الدلتا، شرق الدلتا، القناة وسيناء.
ويتكون كل مسرح متنقل من سيارة نقل، بالإضافة إلى مقطورة متحركة الأولى مجهزة لخدمات الكهرباء والمياه وتشمل لوحات تحكم وتوزيع وحماية للقدرة الكهربائية، بالإضافة لغرفتين للخدمات، أما الثانية (المقطورة) فتحمل مسرحا بمساحة 37.5 متر مربع، قابلا للفك والتركيب يتم تجهيزه لإقامة العروض في مدة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.