بعد تقديم مليوني وجبة لأربعة رؤساء... كبير الطهاة في الإليزيه يعلّق مئزره

أصبح «الممثل الشخصي» لماكرون في خدمة «فن الطهو الفرنسي»

TT

بعد تقديم مليوني وجبة لأربعة رؤساء... كبير الطهاة في الإليزيه يعلّق مئزره

أعلن غيوم غوميز طباخ القصر الرئاسي الفرنسي منذ ربع قرن، الأربعاء تركه مهامه لتولي منصب «الممثل الشخصي» للرئيس إيمانويل ماكرون للترويج «للمطبخ الفرنسي» حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
ونشر الطاهي الفرنسي المعروف في رسالة عبر حسابه على إنستغرام مجموعة من الصور التي جمعته برؤساء فرنسا السابقين شيراك وهولاند وساركوزي وأخيرا ماكرون. وكتب: «قبل 25 عامًا، مشيت لأول مرة في طرقات هذه المطابخ حيث التقيت بالرئيس جاك شيراك وتوليت واجباتي خلف مواقد الدار الفرنسية الأولى. 25 عامًا من تقديم أكثر من مليوني وجبة لأربعة رؤساء و800 موظف يعملون داخل الرئاسة. 25 عامًا من الشغف جلب التميز الفرنسي وتقاليده وفن العيش إلى أعلى المستويات». وأضاف أنه اتخذ قرارا بترك المطابخ في القصر الرئاسي و«الاستمرار في خدمة بلدي بشكل مختلف».
وكان غوميز كبير الطهاة في الإليزيه منذ 2013 بعدما كان مساعدا في المطبخ داخل القصر الرئاسي خلال عهود جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، وصولا إلى إيمانويل ماكرون. وفي المطبخ الذي تبلغ مساحته 500 متر مربع تقريبًا، تكيف الطاهي مع أذواق الطهي من الرؤساء الأربعة الذين خلفوا بعضهم البعض منذ عام 1997.
وقال إنه أمضى «25 عاما في رفع راية الامتياز الفرنسي بتقاليده وفن الحياة الخاص به إلى أعلى المراتب».
واعتبارا من الأول من مارس (آذار)، يتولى غوميز مهامه «ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية لدى الأطراف والشبكات العاملة في قطاع الطهو والأغذية بهدف الترويج لفنون المطبخ الفرنسي».
وقد أسندت إليه هذه المهمة الجديدة بعد نيل «الموافقة والثقة» من ماكرون في إطار القرار الرامي لجعل 2021 «سنة المطبخ الفرنسي» مع سلسلة أحداث منتظرة بينها «منتدى باريس للطعام» وكأس العالم للركبي 2023 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس العام 2024. وسيتبع غوميز في مهامه الجديدة لوزارة الخارجية الفرنسية.
وكان غيوم غوميز المتحدر من أصل إسباني قال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية سنة 2018 إن «دوري يقوم على الترويج لمنتجات الأرض الفرنسية (...) نحتاج إلى إعادة تعليم جزء من الأطفال كيف يحسنون طريقة أكلهم».
أما خليفته في مطابخ الإليزيه فلم يعرف بعد. في غضون ذلك، سيكون مساعدوه مسؤولين عن تطوير القوائم المقدمة إلى الرئيس وضيوفه ولكن أيضًا إلى حوالي 800 موظف رئاسي.


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.