فنزويلا تطرد سفيرة الاتحاد الأوروبي

رداً على عقوبات طالت 19 مسؤولاً في نظام مادورو

يهيمن على الجمعية العامة حزب الرئيس نيكولاس مادورو الذي لم يعترف الاتحاد الأوروبي بنتائج انتخاباتها (إ.ب.أ)
يهيمن على الجمعية العامة حزب الرئيس نيكولاس مادورو الذي لم يعترف الاتحاد الأوروبي بنتائج انتخاباتها (إ.ب.أ)
TT

فنزويلا تطرد سفيرة الاتحاد الأوروبي

يهيمن على الجمعية العامة حزب الرئيس نيكولاس مادورو الذي لم يعترف الاتحاد الأوروبي بنتائج انتخاباتها (إ.ب.أ)
يهيمن على الجمعية العامة حزب الرئيس نيكولاس مادورو الذي لم يعترف الاتحاد الأوروبي بنتائج انتخاباتها (إ.ب.أ)

قال وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا أمس الأربعاء إن سفيرة الاتحاد الأوروبي في كراكاس لديها 72 ساعة لمغادرة البلاد بعد أن فرض التكتل عقوبات جديدة على مسؤولين فنزويليين هذا الأسبوع، بحسب ما أوردت وكالة {رويترز}.
ووصف أرياسا العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على 19 مسؤولا فنزويليا بأنها «غير مقبولة على الإطلاق» لدى إعلانه للخطوة بحق إيزابيل بريليانته، البرتغالية التي تشغل منصب سفيرة الاتحاد الأوروبي في بلاده. وجاء فرض العقوبات رداً على انتخابات تشريعية فاز بها حلفاء الرئيس نيكولاس مادورو وتقول المعارضة في البلاد والعديد من الديمقراطيات الغربية إنها شابها التزوير.
وفي بروكسل، قال دبلوماسيان في الاتحاد الأوروبي إن طرد سفيرة الاتحاد الأوروبي في كراكاس خطوة غير مرحب بها لكنها لن تغير من جهود التكتل للوساطة بهدف التوصل إلى سبيل لإجراء انتخابات رئاسية جديدة. وجات هذه التطورات بعدما أقرَّ البرلمان الفنزويلي نصّاً «يرفض» العقوبات الأوروبية الجديدة، التي اتخذتها بروكسل خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بحق 19 مسؤولاً في حكومة الرئيس مادورو، و«حضّ» رئيس الدولة على إعلان رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في كراكاس «شخصاً غير مرغوب به»، في فنزويلا، بهدف «طردها» من هذا البلد. والنصّ الذي أقرّه النواب بالإجماع يدعو كذلك إلى مراجعة الاتفاقية المتعلّقة بوجود بعثة دبلوماسية أوروبية في كراكاس.
وقال رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز، كما جاء في تقرير «الصحافة الفرنسية»، قبل أن يدعو النواب للتصويت على النصّ «أصوّت بكلتا يدي لإعلان ممثّلة الاتحاد الأوروبي شخصاً غير مرغوب فيه».
ويهيمن على الجمعية العامة حزب الرئيس نيكولاس مادورو. وبعد ساعات على تبني النص، أعلنت الحكومة الفنزويلية عن اجتماع لوزير خارجيتها خورخي أرياسا، أمس (الأربعاء)، مع إيزابيل بريليانته بيدروسا، وكذلك مع سفير فرنسا رومان نادال، وممثلين دبلوماسيين لألمانيا وإسبانيا وهولندا. وجاءت خطوة الجمعية العامة غداة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 19 مسؤولاً في نظام مادورو لدورهم في «انتهاك الحقوق الانتخابية للمعارضة وحسن سير الديمقراطية في الجمعية الوطنية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتقييد الحريات الأساسية».
والقرار الذي صادق عليه وزراء خارجية الاتحاد خلال اجتماعهم، أول من أمس (الاثنين)، يرفع إلى 55 العدد الإجمالي للمسؤولين وكبار الموظفين في حكومة مادورو الذين فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات تقضي بمنعهم من الحصول على تأشيرة دخول وتجميد أصولهم في دول الاتحاد. وأوضح الاتحاد الأوروبي أن «هذه الإجراءات وُضعت بحيث لا يكون لها عواقب إنسانية سلبية أو تبعات غير مقصودة على السكان الفنزويليين ويمكن إلغاؤها».
وأشار إلى أن «الأشخاص الذين تمت إضافتهم إلى القائمة مسؤولون بشكل خاص عن انتهاك الحقوق الانتخابية للمعارضة وحسن سير الديمقراطية في الجمعية الوطنية، وكذلك عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتقييد الحريات الأساسية».
ومن الشخصيات التي استهدفتها العقوبات نائبان في البرلمان الجديد «الذي لم يتم انتخابه بشكل ديمقراطي»، على حد قول الاتحاد الأوروبي، هما خوسيه برنابي غوتيريز بارا زعيم حزب «العمل الديمقراطي» (أكسيون ديموكراتيكا) وخوسيه ديونيزيو بريتو رودريغيز زعيم حزب «العدالة أولاً» (بريميرو جوستيسيا). وشملت العقوبات الأوروبية الجديدة عمر خوسيه برييتو حاكم ولاية زوليا، والمسؤول في الجيش ريميغيو كيبالوس، وثلاثة مسؤولين في المجلس الانتخابي، بينهم رئيسة المجلس إنديرا ألفونزو إيزاغيري.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.