«ثورة الشك» تطيح «بتكوين» من القمة

العملة المشفّرة فقدت 17 % من قيمتها خلال ساعات

هوَت «بتكوين» 17 % خلال ساعات مع تنامي قلق المستثمرين بشأن تقييمات العملات المشفرة شديدة الارتفاع (إ.ب.أ)
هوَت «بتكوين» 17 % خلال ساعات مع تنامي قلق المستثمرين بشأن تقييمات العملات المشفرة شديدة الارتفاع (إ.ب.أ)
TT

«ثورة الشك» تطيح «بتكوين» من القمة

هوَت «بتكوين» 17 % خلال ساعات مع تنامي قلق المستثمرين بشأن تقييمات العملات المشفرة شديدة الارتفاع (إ.ب.أ)
هوَت «بتكوين» 17 % خلال ساعات مع تنامي قلق المستثمرين بشأن تقييمات العملات المشفرة شديدة الارتفاع (إ.ب.أ)

هوَت «بتكوين» 17 في المائة الثلاثاء، لتطلق شرارة موجة بيع في شتى أسواق العملات المشفرة مع تنامي قلق المستثمرين بشأن التقييمات شديدة الارتفاع، في الوقت الذي يبيع فيه متعاملون يكونون مراكز كبيرة العملة لجني الأرباح.
وتكبدت أكبر عملة مشفرة في العالم أشد انخفاض يومي في شهر، لتهبط إلى المستوى المتدني البالغ 45 ألف دولار. ونزلت «بتكوين» في أحدث التعاملات 11.3 في المائة بحلول الساعة 09:39 بتوقيت غرينيتش. ومدد النزول انخفاضاً بنحو الخُمس من المستوى المرتفع البالغ 58 ألفاً و354 دولاراً الذي بلغته يوم الأحد، بيد أن «بتكوين» ما زالت مرتفعة بنحو 60 في المائة منذ بداية العام.
ونزل سعر «إيثر»؛ ثانية كبرى العملات المشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية والتي عادة ما تتحرك بالتزامن مع «بتكوين»، ما يزيد على 17 في المائة، وسجلت في أحدث التعاملات 1461 دولاراً، منخفضة نحو 30 في المائة عن ذروة قياسية بلغتها الأسبوع الماضي.
وشهدت أسواق العملات المشفرة نشاطاً محموماً هذا العام؛ إذ بدأ كبار مديري الثروات والشركات يأخذون الفئة الناشئة من الأصول على محمل الجد، وضخوا المال في القطاع ورفعوا الثقة بين المضاربين الصغار. وساهم استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من شركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا» في العملة المشفرة هذا الشهر في رفع قيمة «بتكوين» فوق 50 ألف دولار، لكنه ربما يؤدي الآن إلى فرض ضغوط على سعر سهم الشركة التي باتت شديدة التأثر بتحركات «بتكوين».
في غضون ذلك، هبط الدولار، الثلاثاء، لفترة وجيزة إلى أدنى مستوياته منذ 13 يناير (كانون الثاني) الماضي؛ إذ تحول تركيز المستثمرين إلى الكيفية التي ربما يتعامل بها جيروم باول، رئيس «مجلس الاحتياطي الفيدرالي»، مع توقعات التضخم الآخذة في الارتفاع من جديد، بينما حومت العملات المرتبطة بالسلع الأولية عند أعلى مستوياتها في سنوات عدة.
وأدى ارتفاع توقعات التضخم في الفترة الأخيرة في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون على تعافي الاقتصاد بعد الجائحة وفي ظل التداول في الأصول التي قد ترتفع مع تحسن الدورة الاقتصادية، إلى صعود عوائد السندات الحكومية الأميركية، وكذلك الدولار، لفترة وجيزة.
وارتفع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.2168 دولار. وترتفع عوائد سندات حكومات منطقة اليورو أيضاً، لكنها انخفضت الاثنين بعد أن قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن البنك «يتابع من كثب» ارتفاع تكاليف الاقتراض.
والعملات المرتبطة بالسلع الأولية من بين الأفضل أداء منذ بداية العام. ودفع ارتفاع أسعار المواد؛ من النفط والنحاس إلى الأخشاب وبودرة الحليب، أسعار العملات، مثل الدولارات الكندية والأسترالية والنيوزيلندية، لأعلى مستوياتها في نحو 3 سنوات.
وبلغ الجنيه الإسترليني مستوىً مرتفعاً جديداً في نحو 3 سنوات عند 1.4098 دولار، ليصعد 0.3 في المائة خلال الجلسة؛ إذ تمسك المستثمرون برهاناتهم على أن التوزيع السريع للقاحات مضادة لـ«كوفيد19» سيسمح بإعادة فتح اقتصاد بريطانيا على مدى الأشهر القليلة المقبلة.
واستقر الين الياباني عند 105.13 للدولار. والعملة اليابانية الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في 2021 لأن ارتفاع عوائد «الخزانة الأميركية» يمكن أن يسحب الاستثمارات من اليابان.


مقالات ذات صلة

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

الاقتصاد عملة «البتكوين» في صورة توضيحية تم التقاطها في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

لامست «البتكوين» أعلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة، مع توجه أنظارها نحو حاجز 100 ألف دولار، في ارتفاع مذهل للعملة المشفرة مدفوع بتوقعات بيئة تنظيمية أكثر ودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيل لعملة البتكوين يظهر أمام مخطط للأسهم (رويترز)

«البتكوين» تواصل صعودها التاريخي... هل تتجاوز حاجز الـ100 ألف دولار؟

تسارعت وتيرة ارتفاع سعر «البتكوين» نحو الـ100 ألف دولار يوم الخميس؛ حيث يراهن المستثمرون على نهج أكثر دعماً للعملات الرقمية في عهد دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بجعل الولايات المتحدة العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية (رويترز)

«البيتكوين» تتخطى عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

تخطّى سعر عملة البتكوين الرقمية، اليوم، عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بدفع من الآمال المعقودة على قُرب عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)

البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

ارتفع سعر البتكوين؛ العملة المشفرة الأكبر والأكثر شعبية في العالم، بأكثر من الضِّعف، هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.