إيران توقف «البروتوكول الإضافي» وتدرس مقترحاً أوروبياً للتفاوض

الرباعي الغربي يطالب طهران بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يتحدث للصحافيين في طهران أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يتحدث للصحافيين في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

إيران توقف «البروتوكول الإضافي» وتدرس مقترحاً أوروبياً للتفاوض

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يتحدث للصحافيين في طهران أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يتحدث للصحافيين في طهران أمس (أ.ف.ب)

أوقفت إيران أمس «البروتوكول الإضافي»، الملحق بـ«معاهدة حظر الانتشار النووي»، بعد يومين من اتفاق مؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالتحقق من الأنشطة الحساسة، على أن يبقى مرهوناً برفع العقوبات الأميركية في غضون 3 أشهر، في مسعى واضح للضغط على إدارة جو بايدن التي تريد إحياء الاتفاق النووي، مع إطالة أمده وتعزيزه بإجماع بين الحلفاء.
وقال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، إن بلاده أوقفت تنفيذ «البروتوكول الإضافي» الذي يسمح للوكالة بإجراء عمليات تفتيش تخطر إيران بها قبل وقت قصير. وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: «لقد أبلغنا رسمياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 15 فبراير (شباط)، أن (قانون البرلمان) سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من 23 فبراير» الحالي.
وفي وقت لاحق, قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن الولايات المتحدة حضّت إيران مجدداً على «التعاون فوراً» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذراً من ابتعاد طهران عن الامتثال للقيود الواجبة عليها في الاتفاق النووي.
وأعلن برايس أن واشنطن ستجري مشاورات وثيقة مع الوكالة الدولية لمناقشة الإجراء المناسب لدعم تعاملات الوكالة مع طهران.
وطالب طهران بـ«التعاون الفوري» مع المفتشين التابعين للوكالة بشأن المواد المزعومة غير المعلنة. وأضاف: «نعلم أيضاً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل التحقيق في عدد من القضايا العالقة الخطيرة المتعلقة بالمواد النووية المحتملة غير المعلنة في إيران». وأكد أن واشنطن «تصر على تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل هذه القضايا من دون مزيد من التأخير»، مكرراً أن «إيران تتحرك في الاتجاه الخاطئ». وقال إن «موقفنا موحد مع الأوروبيين فيما يخص الاتفاق النووي الإيراني»، مشدداً على أولوية «التوافق مع الحلفاء قبل الحوار مع إيران».
وحذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا من «الطابع الخطر» لخطوة طهران وطالبتها بالتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تعدل عن الخطوات التي تقلص الشفافية.
وقال وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك أمس، «نأسف بشدة لأن إيران بدأت، من اليوم، تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي وإجراءات الشفافية المنصوص عليها بموجب (الاتفاق النووي)». وأضافوا «نحث إيران على وقف والعدول عن كل الإجراءات التي تقلص الشفافية، وضمان التعاون التام وفي الوقت الملائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
بدوره، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الاتفاق الذي أبرمه مع إيران، بأنه «ستجمع الوكالة بموجبه البيانات لكنها لن تطلع عليها إلا بعد ثلاثة أشهر».
وقال خلال حدث استضافته مؤسسة المبادرة الأميركية للمخاطر النووية «هذا نظام يتيح لنا مواصلة المراقبة وتسجيل كل الأنشطة الرئيسية التي تجري خلال تلك الفترة حتى يتسنى الحصول على كل هذه المعلومات في النهاية». وأضاف «بعبارة أخرى، سنعرف بالضبط ما حدث وكم عدد المكونات التي تم تصنيعها بالضبط وكمية المواد التي تمت معالجتها أو تخصيبها».
وبعد فوز الرئيس الأميركي، جو بايدن، اتخذ البرلمان الإيراني خطوة متقدمة في مسار الابتعاد من التزامات الاتفاق النووي، وأقر قانوناً ملزماً للحكومة، لتقليص جديد للالتزامات، لتعود بموجبه طهران إلى نسبة تخصيب اليورانيوم قبل الاتفاق النووي؛ أي 20 في المائة، وأنتجت كميات منخفضة من معدن اليورانيوم لأول مرة في برنامجها النووي. وينص القانون على خفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب الأنشطة الإيرانية.
ولإفساح المجال للدبلوماسية، توصل المدير العالم للوكالة الدولية، رافاييل غروسي، إلى اتفاق مع المسؤولين الإيرانيين، للسماح بمواصلة المراقبة «الضرورية» لمدة تصل إلى 3 أشهر. ويعني ذلك؛ من بين أمور أخرى، أن إيران لن تسمح للمفتشين بالوصول إلى منشآت غير نووية، لا سيما عسكرية، في حال وجود شبهات بنشاطات نووية غير قانونية.
ويشمل الإجراء وقف حصول الوكالة الدولية على تسجيلات كاميرات المراقبة المنصوبة في المنشآت النووية. وبحسب الاتفاق المؤقت؛ فإن الوكالة تحصل على التسجيلات بعد 3 أشهر في حال رفعت العقوبات الأميركية، وإلا تحذف نهائياً.
وأوضح ظريف، أمس، أن أساس الاتفاق «يقوم على أن التسجيلات بشأن برنامجنا النووي (...) سيتم الاحتفاظ بها وعدم تسليمها إلى الوكالة». وفي تغريدة منفصلة، عدّ ظريف أن الاتفاق يظهر «النية الحسنة» لدى إيران، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
في الأثناء، تراجع البرلمان الإيراني عن انتقادات حادة للاتفاق المؤقت مع الوكالة الدولية، بعدما عدّه النواب أول من أمس، «مخالفاً والتفافاً» على القانون الجديد.
وفي كلمة، أول من أمس، دافع فيها عن سياسة إدارة روحاني، لعب «المرشد» الإيراني، علي خامنئي، دوراً أساسياً في امتصاص غضب البرلمان ذي الأغلبية المحافظة. وقال: «حلوا الخلاف لكي لا يكون انقسام».
وقال خامنئي إن إيران قد تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة إذا احتاجت البلاد ذلك.
لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، هوّن من تصريحات خامنئي وعدّها «افتراضات» و«تهديدات». وقالت إدارة بايدن إنها مستعدة للانضمام إلى محادثات مع إيران والقوى العالمية لمناقشة العودة إلى الاتفاق. ورد ظريف على العرض بحذر أمس، قائلاً إن إيران «تقيّم فكرة عقد اجتماع غير رسمي» مع أطراف الاتفاق «تُدعى إليه أميركا بوصفها دولة غير عضو».
ورفض المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن يكون المقترح الأوروبي لـ«التفاوض»، وقال إنه «عقد اجتماع غير رسمي للمحادثات في إطار (4+1)».
والأسبوع الماضي، سحبت واشنطن طلباً تقدمت به الإدارة السابقة إلى مجلس الأمن لتفعيل العقوبات الدولية على إيران. ورفعت قيود الحركة عن الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، وأبلغت الدول الأوروبية أنها ترحب بدعوتها لحضور اجتماع أطراف الاتفاق النووي «5+1» للتفاوض مع إيران.
ورحب ربيعي بالإجراءات «المتأخرة... غير الكافية إلى حد كبير»، ومع ذلك عدّ إدارة بايدن «على طريق بناء». وأضاف: «لسنا من يجب أن يتعامل مع أميركا؛ إنما هي يجب عليها أن تنحي العداء مع القوانين الدولية جانباً». وخاطب الإدارة الأميركية، بقوله: «لا فائدة من الكلام من دون عمل. يتعين عليهم العمل وفق القرار (2231)».
وعدّ ربيعي أن الاتفاق المبرم مع غروسي يتيح الحفاظ على التعاون بين إيران والوكالة. وقال في مؤتمر صحافي: «تم التوصل إلى اتفاق فعّال ومطمئن مع السيد غروسي». وأضاف أنه يتيح «تفادي الإساءة إلى العلاقات، و(يعزز) الثقة المتبادلة والتعاون الإيجابي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
بدوره، وجه ظريف لوماً إلى انتقادات البرلمان الإيراني، وقال: «لا يوجد ما هو مثير للشكوك في الاتفاق مع الوكالة»، وقال: «ما اتفق عليه صالحي مع الوكالة، كان نجاحاً»، وتابع: «لو اطلع أصدقاء البرلمان على قرار مجلس الأمن القومي، لم يصدر ذلك السلوك من البرلمان. إذا قرأتم الملحق؛ فليس فيه ما هو مثير للشكوك».
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن ربيعي قوله في هذا الصدد: «يمكن حل القضايا الكبيرة بعيداً عن الإثارة».
وانتقدت صحيفة «إيران»؛ المنبر الإعلامي للحكومة الإيرانية، النواب المحافظين الذين احتجوا، أول من أمس، على اتفاق طهران والوكالة الدولية. وحذرت من أن التصرفات المبالغ فيها في الخلاف النووي مع الغرب قد تؤدي إلى عزلة البلاد بعد الخطوة الأخيرة.
ونقلت «رويترز» عن الصحيفة: «على من يقولون إنه ينبغي على إيران اتخاذ تحرك سريع وصارم حيال الاتفاق النووي، أن يقولوا ما الضمانات بأن إيران لن تُترك وحدها كما كانت الحال في الماضي... وهل سيفضي هذا إلى أي شيء بخلاف المساعدة على تشكيل توافق في مواجهة إيران؟».
وقالت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية إن الاتفاق «مبادرة من 3 أشهر لمساعدة الدبلوماسية»، ورجحت أن ينعكس «التفاهم التقني» على «المسارات الدبلوماسية»، بين أطراف الاتفاق النووي.
إلى ذلك، أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، تشكيل «لجنة حل خلافات»، بمشاركة مجلس الأمن القومي، للتعامل مع الأجهزة الحكومية، في الاتفاق المؤقت بين الوكالة الدولية وطهران.
ووقع أكثر من 200 نائب، أول من أمس، على شكوى لتحريك دعوى قضائية ضد الرئيس الإيراني والمسؤولين النوويين.



إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)
صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)
صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من أحزاب بالمعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات الجارية مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني السجين عبد الله أوجلان في مسعى جديد لإنهاء الإرهاب وحل المشكلة الكردية في تركيا.

من ناحية أخرى، أجلت محكمة في إسطنبول، الأربعاء، النطق بالحكم في قضية يواجه فيها رئيس بلدية إسطنبول، المعارض، أكرم إمام أوغلو، حكماً بالحبس وحظر نشاطه السياسي إلى أبريل (نيسان) المقبل.

ورغم تأييد إردوغان المبادرة التي أطلقها حليفه في «تحالف الشعب»، رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للسماح لأوجلان بالحديث أمام البرلمان وإعلان حل حزب «العمال» الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية، وإلقاء أسلحته وانتهاء مشكلة الإرهاب في تركيا مقابل النظر في إطلاق سراحه، لم يدل بتصريحات تعكس موقفه من الإفراج عن أوجلان بعد 25 عاماً أمضاها بسجن جزيرة إيمرالي ضمن عقوبة السجن مدى الحياة، لتأسسيه وقيادته منظمة إرهابية.

جانب من لقاء داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع حزب المستقبل التركي)

وقال رئيس حزب «المستقبل» المعارض، أحمد داود أوغلو، خلال كلمة بالبرلمان الأربعاء، جاءت بعد لقائه «وفد إيمرالي الجديد»، الذي يضم نائبي حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» سري ثريا أوندر وبروين بولدان والسياسي الكردي المخضرم، أحمد تورك، الاثنين: «هناك من يحاولون تعبئة الشارع وتأليب الأتراك ضد الأكراد والعرب، معتبراً أنهم يخدمون إسرائيل، لقد تكلم الجميع، لكن من يتحدث باسم الدولة هو الرئيس، وهو من سيتحمل عواقب الفشل الذي قد يحدث، وعليه أن يخرج ويشرح موقفه بوضوح».

بابا جان ووفد إيمرالي (موقع حزب الديمقراطية والتقدم)

بدوره، أكد رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، الذي التقى وفد إيمرالي بمقر حزبه، الثلاثاء، ضرورة الإعلان عن خريطة طريق للعملية الجارية حالياً، قائلاً: «نعلم أن البرلمان هو مكان الحل، لكن عندما نأخذ في الاعتبار نظام إدارة البلاد، يحتاج إردوغان إلى توضيح وجهة نظره».

جولة «وفد إيمرالي»

واختتم «وفد إيمرالي»، الثلاثاء، جولة على الأحزاب السياسية، عقب اللقاء الذي تم مع أوجلان في سجن إيمرالي في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتباحث حول ما دار في اللقاء، والتصور المطروح لحل المشكلة الكردية في تركيا، وإنهاء الإرهاب وحل حزب «العمال» الكردستاني.

لقاء وفد إيمرالي مع رئيس البرلمان نعمان كورتولموش الخميس الماضي (موقع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب)

وبدأت الجولة بلقاء رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، ورئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، الخميس الماضي، ثم لقاءات مع رئيس حزبي «المستقبل» أحمد داود أوغلو، و«السعادة» محمود أريكان، ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم عبد الله غولر، وعدد من نواب رئيس الحزب، الاثنين، ثم لقاء رؤساء أحزاب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، أوزغور أوزال، و«الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، و«الرفاه من جديد» فاتح أربكان، الثلاثاء.

واستثني من اللقاءات حزب «الجيد» القومي، الذي رفض أي مفاوضات مع أوجلان.

الرئيسان المشاركان السابقان لحزب «الشعوب الديمقراطية» صلاح الدين دميرطاش وفيجن يوكسكداغ (أرشيفية)

وأعلن حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، الأربعاء، أن «وفد إيمرالي» سيلتقي، السبت، الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية»، صلاح الدين دميرطاش، في محبسه في ولاية أدرنه، (غرب تركيا)، والرئيسة المشاركة السابقة للحزب، فيجن يوكسكداغ، في سجن كانديرا بولاية كوجا إيلي، بشمال غربي تركيا، الأحد، في إطار عرض ما دار خلال اللقاء مع أوجلان، والخطوات التي ستتخذ لاحقاً في إطار العملية الجديدة، والتي قد تتضمن لقاءات جديدة مع أوجلان.

ويقبع دميرطاش ويوكسكداغ في السجن بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، والاتصال مع منظمة إرهابية (حزب «العمال» الكردستاني).

صدام بين القوميين

ونشب صدام بين أحزاب الجناح القومي في تركيا حول اللقاءات مع أوجلان ودعوته إلى البرلمان واحتمال إطلاق سراحه، ووقع تراشق بين رئيس حزبي «الحركة القومية» دولت بهشلي، ورئيس حزب «الجيد» مساوات درويش أوغلو، الذي رفض الحوار مع أوجلان ووصفه بـ«خطة الخيانة» ورفض استقبال «وفد إيمرالي».

بهشلي خلال لقاء مع وفد إيمرالي الخميس الماضي (موقع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب)

وبعدما هاجم بهشلي درويش أوغلو بطريقة مبطنة في البرلمان، الثلاثاء، رد الأخير قائلاً: «نحن نعرف جيداً من يديرك كما تدار الكرة».

واتهم رئيس حزب «النصر»، أوميت أوزداغ، بهشلي بأنه يرتكب جريمة ضد الدولة والأمة التركية، ويحاول تركيع تركيا أمام منظمة إرهابية (العمال الكردستاني).

وانتقد الأمين العام لحزب «الحركة القومية»، عصمت بويوكتامان، درويش أوغلو، قائلاً «إن تعبيراته (الفاحشة) تعني أنه لا يستطيع أن يضبط فمه عندما ينقطع الخيط ويدرك أنه سيخسر».

كما رد على تصريحات أوزداغ قائلاً: «لا أحد يستطيع إخضاع الدولة التركية، ويجب على أوزداغ أن يعرف ذلك جيداً، أينما كان السيد دولت بهشلي، فإن الخيانة والاستسلام غير واردين».

في السياق ذاته، أكد نائب رئيس حزب «الحركة القومية»، فيتي يلدز، أن «هناك شرطاً واحداً لكي يستفيد أوجلان من (الحق في الأمل) في إطلاق سراحه، وهو أن يصدر تقرير عن الطب الشرعي يؤكد أنه مريض وغير قادر على تلبية احتياجاته الخاصة».

محاكمة إمام اوغلو

على صعيد آخر، أجلت محكمة في إسطنبول جلسة النطق بالحكم في قضية اتهم فيها رئيس بلدية إسطنبول من حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، أكرم إمام أوغلو، بـ«التزوير في المناقصات» خلال فترة رئاسته لبلدية «بيلك دوزو» في إسطنبول، قبل فوزه برئاسة بلديتها الكبرى في عام 2019.

أكرم إمام أوغلو (من حسابه في إكس)

وكان المدعي العام طالب بحبس إمام أوغلو لمدة تتراوح بين 3 و7 سنوات، وحظر نشاطه السياسي لمدة مماثلة للحكم، لكنه طلب الحصول على وقت إضافي في الجلسة الثامنة التي عقدت، الأربعاء، وكان مقرراً أن يقدم فيها مذكرة تتضمن رأيه، وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 11 أبريل المقبل.

وقبل انعقاد الجلسة قال محامي إمام أوغلو، كمال بولاط، إن تقرير الخبراء في الملف وقرار مجلس الدولة الصادر فيها، يوضحان أنه لا يمكن اتخاذ قرار آخر غير البراءة.