أثارت مقالة نشرتها صحيفة «زافترا» الروسية ضجة كبرى وتساؤلات، كونها كشفت للمرة الأولى عن توجيه القيادة السورية «رسالة استغاثة» إلى موسكو في 2013، تطالب بالتدخل العسكري لإنقاذ النظام من سقوط وشيك.
وجاء في مقال الكاتب رامي الشاعر، المقرب من الخارجية الروسية، نص حرفي مقتطع من الرسالة الموجهة في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013: «قدمنا الأسلحة الكيماوية للمجتمع الدولي، واضعين ثقتنا بأن تقدّم روسيا البدائل اللازمة لمواجهة العدوان الإرهابي على وطننا. لكن الأمور في الوقت الراهن تشير إلى انهيار مفاجئ محتمل خلال أيام معدودة، بعد خسارتنا بالأمس أكبر 5 بلدات في الغوطة، ووصول المسلّحين إلى مسافة 3 كيلومترات من مطار دمشق الدولي، وقطعهم طريق دمشق - حمص الدولية، بعد احتلالهم مدينة دير عطية، ونفاد قدرتنا البشرية والنارية. لهذا فإن هناك ضرورة ماسة جداً للتدخل العسكري المباشر من روسيا، وإلا سقطت سوريا والعالم المدني بأسره بيد الإرهابيين الإسلاميين».
ويعكس تسريب الرسالة بعض جوانب ازدياد الاستياء في موسكو من أداء الرئيس بشار الأسد، التي لم تعد تقتصر كما ورد في المقالة على محاولات عرقلة الخطوات الروسية الهادفة إلى دفع عمل «اللجنة الدستورية» لتطبيق القرار 2254، بل تعدى ذلك إلى الرهان الكامل على عدم وجود بدائل لدى المجتمع الدولي، أو مواصلة التفكير في الحل العسكري.
في غضون ذلك، أبلغ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، المبعوث الأممي غير بيدرسن، خلال لقائهما في دمشق أمس، أن «الدستورية» هي «سيدة نفسها»، لافتاً إلى أنه على بيدرسن «أن يحافظ على دوره كميسر محايد».
على صعيد آخر، قال متعاملون ومصرفيون، إن الليرة السورية هوت إلى مستوى قياسي جديد مع التدافع لشراء الدولار الأميركي، في بلد تضرر بشدة من العقوبات ويواجه نقصاً حاداً في النقد الأجنبي. وقال متعاملون إن سعر الدولار في السوق السوداء بلغ 3450 ليرة.
... المزيد
لماذا كشفت موسكو الآن «استغاثة» الأسد في 2013؟
الليرة تهوي مقابل الدولار... والمقداد لبيدرسن: «الدستورية» مستقلة وأنت ميسِّر
لماذا كشفت موسكو الآن «استغاثة» الأسد في 2013؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة