وزيرا خارجية السعودية والعراق يبحثان استكمال تفعيل مذكرات التفاهم

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين (واس)
TT

وزيرا خارجية السعودية والعراق يبحثان استكمال تفعيل مذكرات التفاهم

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين (واس)

بعد أن وقعت السعودية والعراق عدداً من مذكرات التفاهم في الرياض وبغداد، خلال العامين الماضيين، وفي مجالات وقطاعات مختلفة، يسعى البلدان لاستكمال تفعيل هذه المذكرات والدفع بها، إضافة لاعتماد الجهود المتبادلة في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، استقبل في مكتبه بمقر الوزارة في الرياض أمس، وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين، الذي وصل إلى المملكة في زيارة رسمية. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها، ومتابعة مخرجات اجتماعات مجلس التنسيق بين البلدين، إضافة إلى استعراض التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأوضحت أن اللقاء حضره وكيل الوزارة للشؤون السياسية والاقتصادية الدكتور عادل بن سراج مرداد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبدالعزيز الشمري.
وقال الدكتور أحمد الصحاف، المتحدث باسم الخارجية العراقية، إن زيارة الوزير حسين جاءت تلبية للدعوة الموجهة له من نظيره وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مضيفاً: «سيبحث الجانبان أهم التطورات على صعيد العلاقات الثنائية، ومتابعة أهم مخرجات اجتماعات لجنة التنسيق العُليا بين الجانبين، وسبل الدفع لاستكمال تفعيل مذكرات التفاهم التي أُبرمت بين بغداد والرياض». وأضاف الصحاف في حسابه عبر «تويتر»، أمس: «سيتطرق الوزيران لأهمية اعتماد الجهود المتبادلة في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة، فضلاً عن بحثهما لمجمل الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها على المصالح المشتركة». وأضاف أنه تمت مناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادلا الرؤى بشأنها وما تحمله من انعكاسات على المنطقة، وضرورة التوافر على رؤى تعزز الاستقرار وتدعم الحلول التشاركية، وصولاً لتحقيق التنمية المنشودة.
وكان الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد استقبل الدكتور فؤاد حسين، بمكتبه بمقر الأمانة العامة بالرياض، حيث تم خلال الاجتماع تناول مسيرة التعاون بين مجلس التعاون وجمهورية العراق، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والجهود المبذولة، من أجل تعزيزها بما يحقق التطلعات المشتركة للجانبين، ومتابعة تنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها. وجدد الحجرف وقوف مجلس التعاون إلى جانب العراق الشقيق فيما يتخذه من إجراءات لحفظ سيادته وأمنه واستقراره، مؤكداً على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه العراق، وأهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، مستذكراً في هذا المجال ما تضمنه البيان الختامي لقمة «العلا»، مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».