منظمة إغاثة ألمانية: السوريون جائعون

رجل يستند إلى كرسيه المتحرك بشمال سوريا في 17 الشهر الحالي (رويترز)
رجل يستند إلى كرسيه المتحرك بشمال سوريا في 17 الشهر الحالي (رويترز)
TT

منظمة إغاثة ألمانية: السوريون جائعون

رجل يستند إلى كرسيه المتحرك بشمال سوريا في 17 الشهر الحالي (رويترز)
رجل يستند إلى كرسيه المتحرك بشمال سوريا في 17 الشهر الحالي (رويترز)

بعد عشرة أعوام من الحرب الأهلية في سوريا، صارت البلاد تعاني من أسوأ أزمة جوع حتى الآن، بحسب تقديرات منظمة «إغاثة جوعى العالم» الألمانية.
وقال منسق منظمة الإغاثة في سوريا، كونستانتين فيتشل، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن هناك «رقماً قياسياً منذراً»، يزيد عن 12 مليون فرد ليس لديهم ما يكفي من الطعام، بنسبة نحو 60 في المائة من إجمالي السكان، مضيفاً أن الوضع الإنساني تدهور بوجه عام على نحو كبير خلال العام الماضي. وبحسب البيانات، فإن أكثر المتضررين هم النازحون. وقال فيتشل عقب زيارة قام بها إلى مدينة أعزاز، شمال سوريا: «الوضع في المخيمات مروع»، موضحاً أن درجات الحرارة الشتوية والأمطار الغزيرة تزيد من معاناة الناس بشدة في الوقت الحاضر. كما أشار إلى وجود نقص في كل شيء بمخيمات اللاجئين، وقال: «التقينا خلال زيارتنا 30 طفلاً كانوا يرتدون فقط سترات وصنادل في درجات حرارة تصل إلى ست أو سبع درجات مئوية».
وذكر فيتشل أن انهيار الليرة السورية ضاعف أسعار المواد الغذائية ثلاث مرات، مضيفاً أنه لا يمكن التخفيف من العواقب الاقتصادية لجائحة كورونا. وقال إن الكثير من الناس لا يمكنهم سوى تغطية نصف ما يحتاجون إليه كحد أدنى للبقاء على قيد الحياة.
كان الأمم المتحدة إن الاحتياجات الإنسانية في سوريا تزداد بعد مرور 10 سنوات على الحرب، وأرجعت ذلك إلى عدة عوامل منها الصراع المسلح وتدهور الاقتصاد وجائحة كورونا.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن خدمات المياه والصحة والبنية الأساسية للصرف الصحي، فقيرة أو منعدمة في معظم أنحاء سوريا.
وبحسب التقرير الأممي فمنذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وصل عدد من يحتاجون للمساعدة الإنسانية والحماية إلى 13.4 مليون شخص، بما يزيد بمقدار مليونين عن العام السابق، وفقاً لمكتب الشؤون الإنسانية.
ويعد الأمن الغذائي من أكثر الاحتياجات إلحاحاً، ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن ما لا يقل عن 12.4 مليون شخص، أي 60 في المائة من السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي والجوع، وقد زاد هذا العدد بـ4.5 مليون شخص خلال عام واحد.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع، فيما يصل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى 2.4 مليون.
وتمكنت وكالات الإغاثة العام الماضي من تقديم مساعدات إنسانية شهرية لـ7.6 مليون شخص بشكل متوسط في سوريا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».