«بتكوين» على أعتاب تريليون دولار

إيلون ماسك يفضّلها «قليلاً» على حيازة النقد

تقترب القيمة السوقية لـ«بتكوين» من تخطي حاجز تريليون دولار مع دعم متواصل من إيلون ماسك (إ.ب.أ)
تقترب القيمة السوقية لـ«بتكوين» من تخطي حاجز تريليون دولار مع دعم متواصل من إيلون ماسك (إ.ب.أ)
TT

«بتكوين» على أعتاب تريليون دولار

تقترب القيمة السوقية لـ«بتكوين» من تخطي حاجز تريليون دولار مع دعم متواصل من إيلون ماسك (إ.ب.أ)
تقترب القيمة السوقية لـ«بتكوين» من تخطي حاجز تريليون دولار مع دعم متواصل من إيلون ماسك (إ.ب.أ)

بلغت «بتكوين» مستوى مرتفعاً قياسياً جديداً، أمس (الجمعة)، وتتحرك صوب تحقيق قيمة سوقية تبلغ تريليون دولار؛ متجاهلةً تحذيرات المحللين من أنها تشكّل «عرضاً اقتصادياً جانبياً» وتحوطاً واهياً من انخفاض أسعار الأسهم.
وقفزت قيمة أكثر العملات الرقمية رواجاً في العالم 2.6% مسجلةً 52932 دولاراً، وهي أعلى قيمة لها على الإطلاق، ما يضعها على مسار تسجيل قفزة 8% في أسبوع. وزادت قيمة «بتكوين» 60% تقريباً منذ بداية الشهر.
وغذّت مكاسب «بتكوين» مؤشرات على أنها تحظى بالقبول لدى مستثمرين كبار وشركات ضخمة، من «تسلا» و«ماستر كارد» وحتى بنك «بي إن واي ميلون». ووفقاً لموقع «كوين ماركت كاب» الإلكتروني على الإنترنت، والذي يتابع بيانات العملات المشفرة، فقد دفعت المكاسب الأحدث القيمة السوقية لـ«بتكوين» إلى 982 مليار دولار، بينما تبلغ القيمة السوقية لكل العملات الرقمية مجتمعةً نحو 1.6 تريليون دولار.
ومساء الخميس، قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لـ«تسلا»، التي كانت تغريداته من أسباب تغذية موجة صعود «بتكوين»، إن امتلاك «بتكوين» أفضل قليلاً فحسب من حيازة النقد التقليدي.
وقال ماسك في تغريدة: «لكن، حين يكون للعملة الإلزامية سعر فائدة حقيقي سلبي، فإن الأحمق فقط هو الذي لن يتطلع لمكان آخر». وأضاف: «(بتكوين) تقريباً مثل المال الإلزامي. الكلمة الأساسية هنا (تقريباً)».
كما دافع عن تحرك «تسلا» للاستثمار في «بتكوين»، قائلاً إن الاختلاف عن النقد جعلها مغامرة مناسبة للشركة المدرجة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لكي تحوز العملة المشفرة.
ودفع شراء «تسلا» 1.5 مليار دولار من «بتكوين» العملة المشفرة للارتفاع صوب ذروة قياسية هذا الأسبوع فوق 50 ألف دولار بينما دفع ترويج ماسك في الآونة الأخيرة لـ«دوغكوين»، سعر العملة المشفرة للارتفاع.
ويأتي دفاع ماسك عن العملات المشفرة عقب هجوم شنته وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الأسبوع الماضي، محذرةً من مخاطر الأسواق الرقمية، بما في ذلك إساءة استخدام العملات المشفرة، وقالت: «نحن نعيش وسط انفجار في المخاطر المتعلقة بالاحتيال وغسل الأموال وتمويل الإرهاب وخصوصية البيانات».
وأوضحت أن العملات المشفرة والأصول الافتراضية واعدة، لكنها استُخدمت أيضاً لغسل أموال تجار المخدرات عبر الإنترنت وتمويل الإرهاب. وقالت: «بالعمل المشترك، يمكننا تقليل تدفق الأموال السوداء من الجريمة المنظمة وأولئك الذين يموّلون الإرهاب... ويمكننا بشكل أفضل مواجهة الخصوم الذين يخترقون منظماتنا أو يتدخلون في انتخاباتنا».
ولفتت يلين إلى أن مثل هذه التقنيات يمكن استخدامها، ليس فقط لوقف تدفق أموال الجريمة المنظمة ومكافحة القراصنة، ولكن أيضاً «لتقليل الفجوات الرقمية» في الولايات المتحدة. ورأت أن الابتكار المسؤول والمنصف يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً، مضيفةً: «يجب ألا يكون الابتكار مجرد درع للحماية من اللاعبين السيئين، يجب أن يكون أيضاً سلماً لمساعدة المزيد من الناس على الارتقاء إلى مستوى حياة أفضل».


مقالات ذات صلة

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

الاقتصاد عملة «البتكوين» في صورة توضيحية تم التقاطها في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

لامست «البتكوين» أعلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة، مع توجه أنظارها نحو حاجز 100 ألف دولار، في ارتفاع مذهل للعملة المشفرة مدفوع بتوقعات بيئة تنظيمية أكثر ودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيل لعملة البتكوين يظهر أمام مخطط للأسهم (رويترز)

«البتكوين» تواصل صعودها التاريخي... هل تتجاوز حاجز الـ100 ألف دولار؟

تسارعت وتيرة ارتفاع سعر «البتكوين» نحو الـ100 ألف دولار يوم الخميس؛ حيث يراهن المستثمرون على نهج أكثر دعماً للعملات الرقمية في عهد دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بجعل الولايات المتحدة العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية (رويترز)

«البيتكوين» تتخطى عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

تخطّى سعر عملة البتكوين الرقمية، اليوم، عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بدفع من الآمال المعقودة على قُرب عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)

البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

ارتفع سعر البتكوين؛ العملة المشفرة الأكبر والأكثر شعبية في العالم، بأكثر من الضِّعف، هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.