«سئم مشاهدة التلفزيون»... القضاء يمنح زعيم مافيا «مشغل أقراص موسيقية» في محبسه

أحد سجون إيطاليا (رويترز)
أحد سجون إيطاليا (رويترز)
TT

«سئم مشاهدة التلفزيون»... القضاء يمنح زعيم مافيا «مشغل أقراص موسيقية» في محبسه

أحد سجون إيطاليا (رويترز)
أحد سجون إيطاليا (رويترز)

كسب زعيم مافيا إيطالي معركة قانونية للسماح له بالاستماع إلى الموسيقى في حبسه الانفرادي، بدلاً من اقتصار وسائل الترفيه في زنزانته على مشاهدة التلفزيون فقط.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حُكم على دومينيكو ستريسيوغليو (48 عاماً)، بأكثر من 20 عاماً بتهمة القتل وارتكاب جرائم أخرى متعلقة بالمافيا، وتم إيداعه في الحبس الانفرادي.
وبعد أن رفضت سلطات السجن طلب ستريسيوغليو شراء مشغل أقراص مضغوطة (CD player)، لجأ محاميه إلى المحكمة للسماح له بتوسيع خيارات الترفيه المتاحة له بما يتجاوز مشاهدة التلفزيون في زنزانته.
وأمس (الخميس)، حكم قضاة في ساساري، ثاني أكبر مدينة في جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث سُجن ستريسيوغليو منذ 1999. على أن الاستماع إلى الموسيقى جزء من حقوق الرجل المكفولة دستورياً.
وقال القضاة إن السماح له بالحصول على مشغل أقراص مضغوطة يتماشى مع «حقوقه الأساسية في ممارسة نشاط ثقافي، التي لا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الاحتجاز، بما في ذلك الحبس الانفرادي».
وبحسب القضاة، فإن «إنكار هذه العادة العادية سيؤدي إلى تقييد لا طائل من ورائه لحقوق المعتقلين».
كما أشار القضاة إلى أن التلفزيون الموجود في زنزانة ستريسيوغليو «لا يحتوي على قنوات قادرة على إرضاء أي شخص مهتم بالاستماع إلى الموسيقى».
يذكر أنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن أنظمة السجون المتشددة في إيطاليا لرؤساء المافيا تنتهك حقوقهم الإنسانية، مستشهدة بأحكام بالسجن المؤبد تعرض السجناء لمعاملة لا إنسانية ومهينة.
وحثت المحكمة إيطاليا على مراجعة قوانينها التي تفرض عقوبات مدى الحياة على الجرائم الخطيرة للغاية واستبعاد تخفيف العقوبة ما لم يتحول النزلاء إلى مخبرين.



فيصل الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: لا أضع لنفسي قيوداً

فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)
فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)
TT

فيصل الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: لا أضع لنفسي قيوداً

فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)
فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)

أكد الممثل السعودي فيصل الأحمري أنه لا يضع لنفسه قيوداً في الأدوار التي يسعى لتقديمها، سواء في السينما أو التلفزيون، مشيراً إلى حرصه على تقديم الأدوار التي يراهن بها على الاختلاف، كي لا يكون محصوراً في نوعية محددة من الأدوار.

وقال الأحمري لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركته الأولى في الأفلام الطويلة من خلال فيلم «فخر السويدي»، الذي عُرض في مهرجان «القاهرة السينمائي» في دورته الماضية، جاءت بترشيح صديقه يزيد الموسى، كاتب العمل، بعد تعاونهما لفترة طويلة في تقديم بعض المشاهد التمثيلية والمواقف الكوميدية على «يوتيوب»، لافتاً إلى أنه عندما بدأ في تقديم الفيديوهات لم يكن لديه قرار حاسم بالتوجه نحو التركيز في التمثيل.

وجسَّد فيصل في الفيلم شخصية الطالب «زياد»، العائد من مرافقة والده في الولايات المتحدة للدراسة في «ثانوية السويدي الأهلية»، العائد بعقلية مختلفة ويحاول التمرد على أهله، وينخرط في «الفصل الشرعي» داخل المدرسة.

الممثل السعودي فيصل الأحمري (الشرق الأوسط)

وأوضح الأحمري أن «السيناريو الخاص بالعمل كُتب بشكل محكم وجذاب منذ قراءته، وتحمس لتقديمه لشعوره بالانجذاب نحو شخصية (زياد)، التي استلهم كثيراً من تفاصيلها من زميل دراسة له في المرحلة الثانوية كان عائداً من الولايات المتحدة».

وأضاف أن «الشخصية لا تشبهه على الإطلاق، لكون لغته الإنجليزية ليست جيدة، بالإضافة إلى أنه لم يذهب إلى الولايات المتحدة أو يعرف طبيعة الدراسة بها، الأمر الذي جعله يذاكر ويركز في تفاصيل التحضيرات مع مخرجي الفيلم قبل انطلاق التصوير».

صعوبات التصوير في الفيلم، التي وجدها الأحمري، لم تقتصر على ارتفاع درجة الحرارة مع بداية تصوير الفيلم في الصيف ووجود كثير من المشاهد الخارجية في الأحداث، لكنها شملت أيضاً حرصهم على ظهور المشاهد الكوميدية بشكل واقعي وغير مفتعل، في ظل العلاقة التي تجمع بين يزيد وزملائه ومدير المدرسة.

وأضاف أنه على الرغم من كون مساحة الكوميديا لدى «زياد» أقل من المساحة الموجودة في أدوار باقي زملائه الطلاب في الأحداث، فإن الأمر مبرَّر درامياً، لكون شخصيته في الأحداث تعبر عن التوازن الدرامي الموجود بين الشخصيات بوصفه الأكثر هدوءاً.

فيصل الأحمري يرحب بالأدوار المختلفة (الشرق الأوسط)

وأكد الأحمري استفادته بشكل كبير من زميله أسامة القس، الذي جسد شخصية والده في الأحداث وظهر ضيف شرف، مشيراً إلى أن «المشهد الذي جمعهما كان من أصعب المشاهد التي قدمها في الأحداث، لكونه يعتمد على المواجهة والمصارحة، وتلعب فيه الانفعالات بتعبيرات الوجه دوراً كبيراً لإيصال رسالته.

وأوضح أن القس ساعده كثيراً في نقاشهما قبل التصوير، مما أسهم في خروج المشهد بصورة يصدقها الجمهور، فكانت لحظة تعتمد على المشاعر مع سيطرة اليأس على الابن واعتبار لقاء المصارحة مع والده أمله الأخير في تحقيق أمنيته بدراسة ما يريد وتحقيق حلمه في مجال صناعة الألعاب.

ويأمل فيصل الأحمري في أن يحقق الفيلم رد فعل جيداً في شبَّاك التذاكر السعودي مع طرحه المتوقع في 2025 بالصالات السينمائية، بعد ردود الفعل الإيجابية التي حصدها عند عرضه في «القاهرة السينمائي»، مشيراً إلى أنه على الرغم من تخوفه من عدم فهم الجمهور المصري «الإفيهات الكوميدية»، فإن تفاعلهم وضحكهم خلال العرض أزال هذا التخوف بشكل كبير.

ويعد الممثل السعودي الشاب أن السينما لها «رونق مختلف»، الأمر الذي يجعله متحمساً وراغباً في تقديم أعمال أكثر فيها خلال الفترة المقبلة، مع تحضيره لفيلم سينمائي جديد يتكتم تفاصيله، إلى جانب مشروع درامي لم يتحدد موعد عرضه بشكل نهائي.

لقطة من فيلم «فخر السويدي» (الشركة المنتجة)

وتطرق إلى الفارق بين التمثيل للعرض على «يوتيوب» والتمثيل في السينما والتلفزيون، معتبراً أن الأخير أكثر صعوبة، إذ تصاحبه تحضيرات أكبر بكثير، وفرق عمل ومعدات ضخمة، بالإضافة إلى مسؤولية الممثل عن اختياراته السينمائية واستفادته من توجيهات المخرج في أداء الشخصية وتقمصها، وهي أمور لا تكون متوفرة عادةً عند تقديم مشاهد للعرض على «يوتيوب».

ويضع فيصل الأحمري السيناريو المكتوب بشكل جيد شرطاً أساسياً لموافقته على خوض أي تجربة جديدة، مع بحثه عن التجارب التي تزيد مهاراته التمثيلية والتعاون مع مخرجين لديهم رؤية لتقديم هذه الأعمال بشكل جيد.