تشديد سعودي ـ أميركي على التصدي لأزمة {كورونا} من أجل تعافي الاقتصاد العالمي

أول اتصال في عهد بايدن بين «الخزانة» و«المالية» يبحث مكافحة تفاوت الدخل وتغير المناخ

وزارة المالية السعودية
وزارة المالية السعودية
TT

تشديد سعودي ـ أميركي على التصدي لأزمة {كورونا} من أجل تعافي الاقتصاد العالمي

وزارة المالية السعودية
وزارة المالية السعودية

أكدت الولايات المتحدة والسعودية خلال اتصال هاتفي هو الأول من نوعه في عهد الإدارة الأميركية الجديدة بين وزارة الخزانة الأميركية ووزارة المالية السعودية، على أهمية تأكيد التصدي لجائحة كورونا المستجد من أجل دعم تعافي الاقتصاد العالمي.
وفي بيان صدر مؤخرا، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن وزيرة الخزانة جانيت يلين بحثت في اتصال هاتفي مع وزير المالية السعودي محمد الجدعان مساء الأربعاء قضايا من بينها التصدي لجائحة فيروس كورونا.
وذكرت وزارة الخزانة أن يلين «أكدت ضرورة التصدي للتحديات الشاقة المتمثلة في إنهاء جائحة (كوفيد - 19)، ودعم تعافي الاقتصاد العالمي، ومكافحة التفاوت في الدخل، والتصدي بقوة لخطر تغير المناخ».
وفي وقت قامت فيه السعودية بجهود كبرى للحماية من جائحة كورونا عبر إجراءات استباقية داخلية مشددة والتعاون الوثيق مع الجهات والمنظمات العالمية، تتحمل المملكة ريادة عالمية في التحفيز على دعم التوجه نحو الحفاظ على الطبيعة وحماية المناخ من الكربون، بل إن مشروعات «رؤية المملكة 2030» العملاقة تستند إلى مدن منخفضة الانبعاثات الكربونية تصل إلى الصفر كما هو مشروع (ذا لاين) الذي دشنته المملكة في منطقة نيوم - أقصى شمال غربي المملكة - كما صدرّت الربع الأخير من العام الماضي أول دفعة في العالم من الهيدروجين الأخضر في خطوة تعزيزية لمبادرات السعودية نحو ملف المناخ يأتي من أبرزها تبني الاقتصاد الكربوني الدائري الذي اعتمدته دول مجموعة العشرين برئاسة المملكة في قمة القادة نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويتزامن التواصل الهاتفي بين «الخزانة» الأميركية و«المالية» السعودية، في وقت سجلت حجم الاستثمارات السعودية في السندات الأميركية تراجعا، إذ وفقا لبيانات وزارة الخزانة الأميركية، انخفضت حيازة السعودية للسندات الأميركية خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد 4 أشهر من الارتفاع على التوالي.
وانخفض تملك السعودية للسندات الأميركية بنسبة 25 في المائة بنهاية العام السابق 2020 مقابل العام الأسبق 2019، بقيمة 45.4 مليار دولار، لتصل إجمالي ملكية المملكة من السندات 134.4 مليار دولار نهاية العام الماضي مقارنة 179.8 مليار دولار في العام الذي يسبقه.
وجاءت المملكة في الترتيب الـ14 عالميا بقائمة أكبر المستثمرين في سندات الخزانة الأميركية نهاية العام الماضي، بينما لا تزال اليابان تتصدر دول العالم المستثمرة في سندات الخزانة الأميركية بقيمة 1.2 تريليون دولار، تليها الصين باستثمارات قوامها 1.06 تريليون دولار.
وفي الترتيب العربي، تتصدر السعودية البلدان العربية المستثمرة في السندات الأميركية، تليها مباشرة الكويت بحجم استثمار قدره 46.1 مليار دولار (المرتبة 26 عالميا)، فدولة الإمارات العربية المتحدة بحجم استثمار 36.3 مليار دولار، جعلتها في المرتبة 31 عالميا.
وتمثل السعودية ما نسبته 58 في المائة من إجمالي استثمارات دول الخليج في عام 2020 البالغة 231.4 مليار دولار بنهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.