تركيا تحتجز «داعشيين أجانب» وترحل آخرين بعد تسللهم من سوريا

TT

تركيا تحتجز «داعشيين أجانب» وترحل آخرين بعد تسللهم من سوريا

أمرت محكمة في هطاي بجنوب تركيا، أمس (الخميس)، بحبس اثنين من بين 6 أجانب أُلقي القبض عليهم أثناء محاولتهم التسلل إلى البلاد من سوريا بطريقة غير قانونية، وترحيل الآخرين، وذلك بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أول من أمس، إن قوات حرس الحدود ألقت القبض على 5 روس وليبي واحد، في بلدة تارليجا التابعة لولاية هطاي الحدودية مع سوريا، لدى محاولتهم التسلل إلى داخل أراضي تركيا. وأضاف البيان أن من بين المقبوض عليهم سيدة روسية مطلوبة على «النشرة الحمراء» لـ«الإنتربول» بتهمة الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وأنهم أحيلوا إلى المحكمة في هطاي بعد استكمال التحقيقات والإجراءات معهم في قيادة قوات الدرك والنيابة العامة.
والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية القبض على 3 نيوزيلنديين؛ بينهم امرأة في السادسة والعشرين عضو بتنظيم «داعش» الإرهابي، ومطلوبة على «القائمة الزرقاء» لـ«الإنتربول» الخاصة بجمع معلومات إضافية عن هوية شخص ما وموقعه وأنشطته فيما يتعلق بجريمة ما، وذلك في بلدة ريحانلي التابعة لولاية هطاي، أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل تركيا عبر الحدود مع سوريا.
وأكدت وزارة الخارجية النيوزيلندية أنها على علم بالأمر، دون أن تقدم تفاصيل أخرى. ولاحقاً، اتهمت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، أستراليا بالتخلي عن مسؤولياتها عندما أسقطت «من جانب واحد» جنسية المرأة المحتجزة في تركيا. وقالت أرديرن في بيان، الثلاثاء، إن المرأة كانت تحمل الجنسيتين النيوزيلندية والأسترالية، «لكن الحكومة الأسترالية أسقطت جنسيتها من جانب واحد، ومن الخطأ أن تتحمل نيوزيلندا المسؤولية عن حالة تتعلق بامرأة لم تعش فيها منذ أن كانت في السادسة وتقيم في أستراليا منذ ذلك الوقت وعائلتها تعيش هناك، وتوجهت إلى سوريا من أستراليا بجواز سفرها الأسترالي».
وأضافت أرديرن: «نعتقد أن أستراليا تخلت عن مسؤولياتها فيما يتعلق بهذه المرأة، وقد أوضحت هذه النقطة شخصياً لرئيس الوزراء سكوت موريسون»، وكشفت عن أن المرأة كانت تسافر مع طفلين، مضيفة أنها ستتواصل «مع السلطات التركية، ونظراً لوجود أطفال؛ فإن رعايتهم ستكون في صدارة التعامل مع هذه المسألة».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».