حبس وزير فرنسي أسبق ثلاث سنوات بعد إدانته بالاغتصاب

وزير الدولة الأسبق للوظيفة العامة في فرنسا جورج ترون (أ.ف.ب)
وزير الدولة الأسبق للوظيفة العامة في فرنسا جورج ترون (أ.ف.ب)
TT

حبس وزير فرنسي أسبق ثلاث سنوات بعد إدانته بالاغتصاب

وزير الدولة الأسبق للوظيفة العامة في فرنسا جورج ترون (أ.ف.ب)
وزير الدولة الأسبق للوظيفة العامة في فرنسا جورج ترون (أ.ف.ب)

بدأ، اليوم (الخميس)، تنفيذ حكم بالحبس ثلاث سنوات أصدرته، أمس (الأربعاء)، محكمة فرنسية بحق وزير الدولة الأسبق للوظيفة العامة جورج ترون لإدانته باغتصاب موظفة خلال جلسات «تدليك للقدمين» داخل مكتبه وفي منزل متهّمة أخرى في القضية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي إدانة ترون البالغ 63 عاما في توقيت تشهد فيه فرنسا موجة اتّهامات باعتداءات جنسية دفعت الحكومة إلى التعهد بتشديد القوانين لحماية الضحايا ومعاقبة المرتكبين.
وأنهى الحكم قضية طالت عشر سنوات تمت خلالها بادئ الأمر تبرئة ترون بقرار قضائي صدر عندما كان محاميه إريك دوبون - موريتي الذي يشغل حاليا منصب وزير العدل.
ولزم ترون الصمت خلال الجلسة التي أصدرت فيها محكمة الاستئناف في باريس الحكم الأربعاء بعد مداولات استمرت 11 ساعة، وسلّم ساعته لمحاميه ثم اقتادته الشرطة مباشرة إلى السجن لتنفيذ عقوبة بالحبس خمس سنوات، اثنتان منها مع وقف التنفيذ.
وكان ترون وزير دولة في عهد رئيس الحكومة فرنسوا فيون، وأجبر على الاستقالة عام 2011 على خلفية اتّهامات ساقتها ضده امرأتان عملتا معه حين كان رئيسا لبلدية درافيه، الواقعة في ضواحي باريس.
وفي شهادتيهما قالت فيرجيني إيتيل وإيفا لوبريو إنهما عجزتا عن مقاومة ترون خشية خسارة وظيفتيهما ولاحقا استقالت إيتيل، فيما طردت لوبريو بعدما اتّهمت بالسرقة.
إلا أن المحكمة أدانت ترون باغتصاب إيتيل فقط، وقالت إنه مارس «ضغوطا نفسية» عليها إذ كانت تعمل تحت سلطته المباشرة في البلدية.
وأعرب فينسان أوليفييه، محامي إيتيل، عن «ارتياح» موكلته للحكم الذي يشكل «بارقة أمل» لنساء أخريات يعشن المعاناة نفسها.
وتمت تبرئة ترون من تهمة اغتصاب لوبريو التي انهمرت دموعها وسارعت للخروج من قاعة المحكمة لدى صدور الحكم.
وقال محاميها لويك غيران إن الحكم «يبقى انتصارا» إذ تم الإقرار أخيرا بأن المدان مارس ضغوطا وهو ما لطالما أصررنا عليه، لكنه انتصار «بطعم المرارة» بالنسبة لموكلته.
وكان ترون قد رفض الاتهامات معتبرا أنه لا إيحاءات جنسية في تدليكه للقدمين، وقال إنه كان ضحية «مؤامرة» سياسية لعزله.
وأطلقت الاتّهامات بحق ترون بعد أيام على توقيف المدير الأسبق لصندوق النقد الدولي الفرنسي دومينيك ستروس كان في نيويورك في مايو (أيار) 2001 في قضية محاولة اغتصاب عاملة في فندق. ورغم أن ستروس كان لم يدن، فإن القضية دفعت نساء عدة للحديث علنا عن تعرّضهن لاعتداء وتحرش جنسي.
والخميس، بدأت الجمعية الوطنية الفرنسية مناقشة تشريع جديد بعد انتقادات وجّهت للتشريعات الفرنسية الحالية التي لا تعتبر سفاح القربى، جريمة بالمطلق.
وتسعى الحكومة إلى رفع أهلية الموافقة على ممارسة الجنس إلى عمر 15 عاما، ما يعني أن ممارسة الجنس مع كل من تقل أعمارهم عن ذلك ستعد تلقائيا اغتصابا، كما تسعى إلى رفع الأهلية في حالات سفاح القربى إلى 18 عاما.


مقالات ذات صلة

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
الولايات المتحدة​ مقر وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

السلطات الأميركية بصدد إغلاق «نادي الاغتصاب» لقلة الموارد المالية

ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن المكتب الفيدرالي للسجون بصدد إغلاق سجن النساء التابع له، المعروف بـ«نادي الاغتصاب»، في كاليفورنيا بشكل دائم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.