معنويات المستثمرين الألمان ترتفع وسط توقعات بزيادة الاستهلاك

احتمالات «الموجة الثالثة» تهدد أكبر اقتصاد أوروبي

ارتفعت المعنويات الاقتصادية للمستثمرين إلى 71.2 نقطة من 61.8 في الشهر السابق (رويترز)
ارتفعت المعنويات الاقتصادية للمستثمرين إلى 71.2 نقطة من 61.8 في الشهر السابق (رويترز)
TT

معنويات المستثمرين الألمان ترتفع وسط توقعات بزيادة الاستهلاك

ارتفعت المعنويات الاقتصادية للمستثمرين إلى 71.2 نقطة من 61.8 في الشهر السابق (رويترز)
ارتفعت المعنويات الاقتصادية للمستثمرين إلى 71.2 نقطة من 61.8 في الشهر السابق (رويترز)

ارتفعت معنويات المستثمرين في ألمانيا أكثر بكثير مما كان متوقعاً في فبراير (شباط) بسبب التوقعات بزيادة الاستهلاك في الأشهر الستة المقبلة، ما عزز التوقعات لأكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال معهد «زد إي دبليو» للأبحاث الاقتصادية، أمس (الثلاثاء)، إن مسحه للمعنويات الاقتصادية للمستثمرين أظهر ارتفاعاً إلى 71.2 نقطة، من 61.8 في الشهر السابق. وكان استطلاع أجرته «رويترز» توقع انخفاضاً إلى 59.6 نقطة. وتجاوزت قراءة فبراير حتى أعلى التوقعات، 68 نقطة.
وقال أخيم فامباخ، رئيس المعهد، في بيان: «خبراء السوق المالية متفائلون إزاء المستقبل. إنهم واثقون من أن الاقتصاد الألماني سيعود إلى مسار النمو في غضون الأشهر الستة المقبلة».
وأضاف: «من المتوقع أن يتعافى الاستهلاك وتجارة التجزئة على وجه الخصوص بشكل كبير، وأن يكون ذلك مصحوباً بتوقعات زيادة التضخم».
وتراجع مقياس منفصل للأوضاع الحالية إلى سالب 67.2 من سالب 66.4 في الشهر السابق. يأتي ذلك بالمقارنة مع متوسط توقعات عند سالب 67 نقطة.
ورغم حالة التفاؤل هذه، حذّر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير من عواقب حدوث موجة كورونا ثالثة بالنسبة للشركات، وذلك قبل اجتماعه الثلاثاء مع ممثلي روابط اقتصادية.
وقال ألتماير، في لقاء تلفزيوني أمس: «من الممكن ألا يزدهر الاقتصاد، إذا كانت لدينا موجة ثالثة من الإصابات».
وأكد الوزير الاتحادي أنه لهذا السبب لا بد من تنسيق كل شيء بحيث يتم فتح الاقتصاد، وفي الوقت نفسه تجنب حدوث وضع مأساوي، كما هو الحال في دول مجاورة، لافتاً إلى أن الاختبارات الذاتية للكشف عن «كورونا» من الممكن أن تساعد بقوة في ذلك.
يشار إلى أن المعهد الاتحادي المعني بالأدوية والمنتجات الطبية يعول على إصدار أول اختبارات ذاتية في مارس (آذار) المقبل.
وأضاف ألتماير أنه إلى جانب الاختبارات الذاتية، هناك أيضاً كثير من الأمور المحورية الأخرى التي يعتزم مناقشتها مع ممثلي القطاعات الاقتصادية.
يشار إلى أن الأوساط الاقتصادية في ألمانيا تطالب بخطط يمكن التعويل عليها لتخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي «كورونا». كما تم انتقاد تمديد الإغلاق المقرر في الوقت الحاضر حتى 7 مارس بشدة من جانب القطاعات المتضررة. وأعربت روابط عن استيائها من تباطؤ دفع المساعدات وكثرة الإجراءات البيروقراطية.
في الأثناء، أظهرت بيانات رسمية أن واردات ألمانيا من النفط الخام في 2020 انخفضت 3.4 في المائة، إذ تضررت الأنشطة الصناعية جراء جائحة «كوفيد 19» وإجراءات العزل العام المرتبطة بها.
وكشفت إحصاءات شهرية من المكتب الاتحادي للشؤون الاقتصادية والرقابة على الصادرات (بافا) المعني بالتجارة الخارجية أن كميات النفط انخفضت إلى 83 مليون طن من 86 مليون طن في 2019.
وشكلت روسيا 34 في المائة من تسليمات النفط الألمانية في الفترة، وتلاها بحر الشمال البريطاني والنرويجي بنسبة 21.4 في المائة بينما ساهمت الواردات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بنسبة 16.3 في المائة. وتقاسمت مصادر أخرى، من بينها الولايات المتحدة النسبة المتبقية. وأنفقت ألمانيا 23.1 مليار يورو (28.02 مليار دولار) على واردات الخام العام الماضي بانخفاض 37.2 في المائة بسبب تراجع أسعار الخام.


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.