تشهد السعودية «بوادر» انخفاض في المنحنى الوبائي الخاص بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد - 19»، وفق ما أعلنته وزارة الصحة، وأشارت الوزارة إلى أن ارتفاع الإصابات في المملكة غير مرتبط بالتحورات، ولا بدخول البلاد في الموجة الثانية، مرجعة سبب تزايد الحالات خلال أسابيع إلى التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية.
وبين الدكتور محمد العبد العالي، متحدث وزارة الصحة السعودية، أن بلاده تشهد تسارعا في ارتفاع المنحنى لكنه أقل مما كان عليه، حيث كانت لفترة طويلة تسجل إصابات يومية أقل من 100 حالة، لكن حدث تصاعد في الحالات الجديدة والحالات الحرجة بسبب مشاركة البعض في فعاليات اجتماعية دون التقيد بالإجراءات الاحترازية، كما أن هناك البعض ممن يتهاون في تطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغيرهما من السلوكيات.
وحث العبد العالي الجميع على التسجيل للحصول على اللقاح المضاد لـ«كورونا» عبر تطبيق «صحتي»، مشيراً إلى أن الفئات العمرية الأقل من 16 عاماً لم يتم إدراجها بعد على قائمة الحصول على اللقاح، ومشدداً في الوقت ذاته على فاعلية اللقاحات ومأمونيتها.
وتابع العبد العالي أن الوزارة تسعى للتوسع في إعطاء اللقاحات لتشمل جميع مناطق المملكة وفق الخطة المعدة لذلك، وذلك بعد استئناف توريد اللقاحات إلى البلاد، لافتاً إلى أن الأولوية خلال هذه الأيام القليلة هي لمن حصل على الجرعة الأولى.
وفي السياق نفسه، نفذت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أمس إغلاق 9 مساجد مؤقتاً بست مناطق بعد ثبوت 15 حالة «كورونا» بين صفوف المصلين، ليصل مجموع ما تم إغلاقه خلال تسعة أيام 79 مسجداً تم فتح 62 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية.
وعلى مستوى الإحصاءات كشفت وزارة الصحة عن تسجيل 322 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، كما أعلنت عن تعافي 371 حالة، كما تم تسجيل 3 وفيات جديدة، وبذلك يصل إجمالي الحالات المؤكدة في السعودية إلى 373 ألفا و368 حالة، فيما وصل إجمالي المتعافين إلى 364 ألفا و297 حالة.
وفي إطار الإجراءات السعودية لمكافحة انتشار «كورونا»، ولتهيئة الظروف المعيشية المُناسبة للعمالة الوافدة، وتوفير الرعاية والعناية الكاملة التي تُمكنهم من المشاركة الفاعلة في منظومة التنمية بصفتهم أحد عوامل الإنتاج الرئيسية والضرورية، افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أول مشروع نموذجي لإسكان العمالة بالمدينة، والذي يعد النواة الأولى لعدد من المشاريع النموذجية بالمنطقة، ويتسع لحوالي 3 آلاف عامل، على مساحة 39.8 ألف متر مربع.
وأوضح أمير منطقة المدينة المنورة، أن المشروع الجديد لإسكان العمالة، يأتي كنموذج للحلول السريعة التي أقرّتها اللجنة الرئيسية بالمنطقة، لدراسة أوضاع سكن العمالة الوافدة وتصحيح المواقع المُخالفة، بعد أن رُصد قبل أقل من عام أكثر من 17 ألف عامل في مساكن مكتظة داخل الأحياء واعتماد آلية التعامل معها.
وتشهد المدينة المنورة استكمال تنفيذ عدد من المشاريع النموذجية لإسكان العمالة في عدد من المواقع تشمل حي العيون وحي الهجرة، بالإضافة إلى ترسية أمانة المنطقة لمشروع آخر على مساحة تتجاوز 250 ألف متر مربع على طريق الهجرة السريع، ليصل مجموع الطاقة الاستيعابية لمساكن العمالة حوالي 15 ألف عامل، كم تم تنفيذ سكن نموذجي يستوعب 5 آلاف عامل تحت إشراف الهيئة الملكية في ينبع.
- الكويت
وفي الكويت، حذر رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح، من أن الكويت تواجه وضعاً «قلقاً» بعد زيادة معدلات الإصابة بفيروس «كورونا»، في وقت أقرت الحكومة الاستعانة بالقوات المسلحة لفرض تطبيق الإجراءات الاحترازية بين السكان.
وخلال جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة أمس (الثلاثاء) لمناقشة الإجراءات والسياسة الحكومية في التعامل مع فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19) والسلالات المتحورة عنه، قال رئيس الوزراء الكويتي: «بعد مرور 45 يوما من السنة الجديدة بدأنا الدخول في وضع مقلق فقد بلغ عدد الوفيات في الـ15 يوما الماضية 50 حالة».
وأضاف أن «إشغال أسرّة العناية المركزة ودخول المستشفى ارتفعا بشكل أكبر ونحن باتجاه الوصول إلى عدد خمس وحدات عناية مركزة بمستشفى مبارك».
من جانبه، قال وزير الصحة الشيخ باسل الصباح، أمام المجلس: «الوضع الوبائي في انتشار سريع، وهناك زيادة في عدد الإصابات، والإجراءات التي اتخذت بدأت منذ 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، بوقف سمات الدخول، بالإضافة إلى إجراءات الحظر». وتابع: «ما قمنا به من إجراءات في السابق كانت صحيحة».
وأشار إلى أن المسجلين لأخذ التطعيمات المضادة لـ«كورونا» من المواطنين والوافدين 454522، و137 ألفاً تلقوا اللقاح، بينهم 119 ألف مواطن، ومن تلقى الجرعة الثانية 38 ألفاً.
وبشأن الأضرار الاقتصادية التي تكبدها أصحاب المشاریع الصغیرة والمتوسطة جراء إغلاق بعض الأنشطة التجاریة قررت الحكومة مضاعفة دعم العمالة لكل صاحب عمل مسجل على نشاط (تفرغ تجاري).
- الإمارات
أعلنت هيئة الصحة في إمارة دبي في الإمارات وصول شحنة جديدة من لقاح «فايزر» المضاد لفيروس «كورونا» المستجد، وقالت الهيئة، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، إنه تم توزيع الشحنة على المراكز الصحية في دبي والمخصصة لحملة التطعيم.
وكانت الهيئة بدأت التطعيم بلقاح «فايزر» 23 ديسمبر (كانون الأول) ومع التوسع في نطاقها استعانت بعد ذلك باللقاحين «سينوفارم» و«أسترازينيكا - أكسفورد»، وقالت الدكتورة فريدة الخاجة، المديرة التنفيذية لقطاع الخدمات الطبية المساندة والتمريض رئيس اللجنة التوجيهية للتطعيم، في صحة بدبي إن خطة التطعيم تستهدف المواطنين والمقيمين من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة ممن يحملون إقامة سارية في دبي، فضلا عن تطعيم المنتسبين لخط الدفاع الأول وأصحاب المهن الحيوية.
وفي عموم دولة الإمارات، سجلت الإمارات، (الاثنين)، 3123 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 351 ألفاً و895 حالة.
وأعلنت وزارة الصحة في الإمارات، وفاة 13 حالة مصابة، وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 1027 حالة.
«بوادر» انخفاض في منحنى «كورونا» بالسعودية... والكويت تواجه وضعاً «قلقاً»
افتتاح مقر سكن العمالة النموذجي في المدينة المنورة لتهيئة الظروف المعيشية الصحية
«بوادر» انخفاض في منحنى «كورونا» بالسعودية... والكويت تواجه وضعاً «قلقاً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة