تواصل إيران ترسيخ نفوذها ووجودها ضمن الأراضي السورية، عبر التغلغل في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام واستقطاب المسلحين الموالين للنظام والمدنيين، وتجنيدهم في صفوف الميليشيات الموالية لإيران. وأفادت مصادر تحدثت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن التمدد الإيراني وصل إلى مدينتي القامشلي والحسكة، عبر قيام ميليشيا «لواء فاطميون» الموالية لإيران، بتجنيد عناصر الدفاع الوطني، ومدنيين، في صفوفها، مقابل رواتب شهرية تصل إلى نحو 350 ألف ليرة سورية.
وبدأت الميليشيا عمليات التجنيد في المنطقة، في الوقت الذي كانت فيه مناطق النظام محاصرة من قبل قوات «الأسايش» (الكردية)، منتصف شهر يناير (كانون الثاني)، وتمكنت حتى اللحظة، حسب المرصد، من تجنيد أكثر من 205 من الدفاع الوطني ونحو 35 مدنياً. ويشرف على الميليشيا في القامشلي والحسكة، شخص يدعى «الحاج علي» وهو إيراني الجنسية. وجرى نقل المجندين حديثاً، إلى ما يعرف بفوج (طرطب) جنوب الحسكة، لتدريبهم، على أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى منطقة غرب الفرات.
إلى ذلك، قال كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر حاجي، أمس الأحد، إن إيران لم تتسلم أي رسالة (تطالب) بخروج قواتها من سوريا، مضيفاً: «نحن موجودون بطلب من الحكومة السورية، ووجودنا استشاري عسكري، وسوف يستمر طوال الفترة التي يرغب فيها الشعب والحكومة السورية». وتابع أصغر حاجي في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «الذين عليهم مغادرة سوريا هم من جاءوا بصورة غير شرعية واحتلوا أراضيها، هؤلاء هم من عليهم ترك الأراضي السورية».
وتعليقاً على الضربات الإسرائيلية المتكررة لنقاط تابعة لإيران و«حزب الله» في سوريا، قال أصغر حاجي، إن «هدف وجودنا في سوريا هو مكافحة (داعش) والكيانات الإرهابية، لكن إذا أراد الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء سيواجه برد حاسم على تصرفاته هذه».
...المزيد
«فاطميون» تجند في القامشلي والحسكة
إيران تؤكد أن وجودها في سوريا «سيستمر»
«فاطميون» تجند في القامشلي والحسكة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة