منعه من التنفس... طفل يولد بلسان أكبر من حجمه الطبيعي بـ4 مرات

الطفل أوين توماس يُظهر لسانه الذي يتعبر أكبر من حجمه الطبيعي بكثير (ديلي ميل)
الطفل أوين توماس يُظهر لسانه الذي يتعبر أكبر من حجمه الطبيعي بكثير (ديلي ميل)
TT

منعه من التنفس... طفل يولد بلسان أكبر من حجمه الطبيعي بـ4 مرات

الطفل أوين توماس يُظهر لسانه الذي يتعبر أكبر من حجمه الطبيعي بكثير (ديلي ميل)
الطفل أوين توماس يُظهر لسانه الذي يتعبر أكبر من حجمه الطبيعي بكثير (ديلي ميل)

ولد طفل أميركي، يبلغ من العمر ثلاث سنوات الآن، بلسان أكبر بأربعة أضعاف من الحجم المناسب لفمه، ويخضع الآن لعمليات جراحية خطرة حيث يكافح الأطباء لوقف نمو هذا العضو باستمرار، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ويعاني أوين توماس، من ولاية بنسلفانيا، من مرض نادر للغاية يسمى متلازمة «بيكويث فيدمان»، وهي حالة تسبب فرط النمو في مناطق مختلفة من الجسم، وتؤثر على طفل واحد فقط من بين كل 15 ألف طفل.
وتلقت والدته، تيريزا توماس (30 عامًا)، تشخيص طفلها الصغير في عام 2018، بعد أسبوعين فقط من ولادته. وعرضت هذه الحالة حياة ابنها لخطر كبير، فجعلته غير قادر على التنفس، قبل أن يخضع لعملية لإزالة بوصتين من اللسان (حوالي 5 سنتيمترات).
وقال الأطباء في البداية إن لسان أوين كان «متورمًا قليلاً»، لكن الاختبارات الإضافية كشفت أنه كان يسد بالفعل مجرى الهواء لدى الطفل، مما يدل على أنه أكبر بأربع مرات من الحجم الطبيعي المناسب لفمه.
وفي الليل، كان الطفل الصغير «يتوقف عن التنفس أثناء نومه ويختنق بشدة لدرجة أنه يتقيأ» - مما ترك والديه خائفين على حياته.
وخضع أوين لعملية جراحية مطولة لإزالة بوصتين من لسانه، والقضاء على انقطاع النفس الانسدادي النومي.
لسوء الحظ، لا يعتبر هذا الإجراء حلًا دائمًا، ولا يزال لسان أوين ينمو حتى يومنا هذا. الآن، يحاول الأطباء بشدة إيجاد طريقة لإبطاء النمو، ويواجه الطفل الصغير إجراءات طبية لإصلاح مشاكل الفك التي تسببها الحالة.
ورغم أن أوين لم يعد معرضًا لخطر مباشر بسبب لسانه، إلا أن فريق أطبائه لم يجد بعد علاجًا دائمًا لهذه الحالة.
وقالت تيريزا، التي تمتلك شركة صغيرة وتشارك قصتها على أمل مساعدة آباء الأطفال الآخرين الذين يعانون من هذه الحالة: «تم تشخيص أوين رسميًا في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا من قبل فريق متخصص».
وتابعت: «لم أسمع من قبل بهذه المتلازمة... حتى الأطباء الذين عملت معهم في ذلك الوقت لم يسمعوا بالحالة قبل أوين».
وأشارت إلى أن المتلازمة اكتشفت في الستينيات، لذلك «لا يزال هناك الكثير مما لا يعرفونه عنها».
وما زاد الأمور تعقيداً، هو أن أوين معرض لخطر الإصابة بالسرطان نتيجة لحالته.
وأوضحت تيريزا أيضاً أن متلازمة «بيكويث فيدمان» تحتاج لـ«المراقبة والانتظار. يختلف كل طفل عن الآخر ويتأثر بطرق مختلفة».
وقالت إن أوين يعاني من مخاطر متزايدة للإصابة بالسرطان، لذلك يتم فحصه عن طريق الموجات فوق الصوتية واختبارات الدم كل ثلاثة أشهر.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».