أنهى الموت، أمس الخميس، دراما مرض المطرب المصري علي حميدة عن عمر ناهز 56 عاماً، بعد تدهور حالته الصحية خلال الأيام الأخيرة بعد اكتشاف إصابته بورم سرطاني.
ونعى عدد من الممثلين والمطربين المصريين حميدة، وقال نقيب الممثلين المصريين، أشرف زكي، في تصريحات صحافية، أمس، إن «حميدة عانى خلال الساعات الماضية من الألم».
وعُولج حميدة؛ المولود بمحافظة مطروح (شمال غربي مصر) في مايو (أيار) عام 1965، في وقت سابق من الإصابة بـ«الالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي)».
وحقق حميدة؛ الذي عمل مدرساً في دول خليجية عدة قبل احترافه الغناء، شهرة واسعة بأغنيته «لولاكي» التي أصدرها في نهاية ثمانينات القرن الماضي، والتي تصنف من بين أكثر الأغنيات مبيعاً في تاريخ العالم العربي.
وأثار المطرب المصري موجة من التعاطف منذ نحو 30 يوماً عندما أعلن عدم امتلاكه نفقات علاجه، واستجابت الحكومة المصرية بسرعة؛ ممثلة في وزارة الصحة، بالإعلان عن استعدادها لتحمل نفقات علاج المطرب المصري.
وكشف حميدة عن تفاصيل حالته الصحية في مداخلة تلفزيونية وقتئذ، قائلاً: «في الوقت الذي كان يحتفل فيه زملائي بليلة رأس السنة، كنتُ أعاني وأتألم عند الطبيب، إثر إصابتي بحصوة في المرارة تسببت في انسدادها، ثم سافرت إلى بلدي مطروح لأكون وسط العائلة من أجل رعايتي».
وأضاف: «أنا للأسف إمكانياتي لا تسمح بنفقات العلاج، بعد أن دفعت للضرائب 13 مليون جنيه، (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري)، فأنا الفنان الوحيد اللي دفع مثل هذا المبلغ، كما اضطررت لبيع معظم ممتلكاتي لسداد هذا المبلغ».
ونُقل حميدة إلى «مستشفى معهد ناصر» بالقاهرة عقب حديثه عن حالته الصحية وتعاطف المصريين معه، حيث جرت مناظرة حالته من قبل فريق طبي من استشاريين بمختلف التخصصات، وعلاجه على نفقة الدولة؛ بحسب وزارة الصحة المصرية.
وتصدر اسم الفنان المصري علي حميدة قائمة عمليات البحث في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي، عقب انتشار أخبار بشأن تدهور حالته الصحية، كما تسببت كلماته المؤثرة في تعبير كثير من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عن التعاطف معه، ومناشدة الجهات الحكومية سرعة التدخل لإنقاذه.
وتألق حميدة؛ ابن قبيلة الجميعات بمحافظة مرسى مطروح، في تقديم الأغنيات البدوية الفلكلورية التي لا يزيد عدد كلماتها على 13 كلمة على غرار «بنت بلادي زينة»، و«زين على زين»... وغيرهما، كما شارك حميدة أخيراً في الفيلم السينمائي «قهوة بورصة مصر».
ووفق نقاد؛ فإن أخبار مرض الفنانين والمطربين في مصر وتدهور أوضاعهم المادية تحظى باهتمام وتعاطف الجمهور، على غرار الفنان الراحل يونس شلبي الذي توفي عام 2007 وكان يشكو من تجاهل نقابة الممثلين له، ومن الصعوبات التي تعرض لها خلال رحلة علاجه.
ويعدّ حميدة أحد أبرز مطربي ثمانينات وتسعينات القرن العشرين؛ إذ أحدثت أغنيته الشهيرة «لولاكي» بقيادة موزع الموسيقى والمطرب حميد الشاعري عام 1988، ضجة كبيرة جداً، وحققت مبيعات كاسيت وصلت إلى 6 ملايين نسخة؛ وفق حميدة.
الموت ينهي دراما مرض المطرب المصري علي حميدة
عن عمر ناهز 56 عاماً
الموت ينهي دراما مرض المطرب المصري علي حميدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة