قفاز الشناوي يقود الأهلي المصري إلى «برونزية العالم»

بعد تصديه لركلتي ترجيح أمام بالميراس البرازيلي

لاعبو الأهلي المصري يحتفلون مع زميلهم الشناوي بالفوز الثمين (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي المصري يحتفلون مع زميلهم الشناوي بالفوز الثمين (الشرق الأوسط)
TT

قفاز الشناوي يقود الأهلي المصري إلى «برونزية العالم»

لاعبو الأهلي المصري يحتفلون مع زميلهم الشناوي بالفوز الثمين (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي المصري يحتفلون مع زميلهم الشناوي بالفوز الثمين (الشرق الأوسط)

قاد محمد الشناوي حارس وقائد الأهلي فريقه إلى اقتناص برونزية كأس العالم للأندية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 2006 بعد تصديه لركلتي ترجيح، ليمنح بطل مصر الفوز 3 - 2 على بالميراس في مباراة المركز الثالث أمس الخميس.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بين بطلي أفريقيا وأميركا الجنوبية، قبل أن يتصدى الشناوي لركلة روني الافتتاحية والركلة الحاسمة لفيليبي ميلو قائد بالميراس، بينما سدد لويز أدريانو ركلته خارج المرمى.
وفي المقابل، أحرز ركلات الأهلي المدافع المغربي بدر بانون ومحمد هاني والنيجيري جونيور أجايي، فيما تصدى ويفرتون حارس بالميراس لركلة عمرو السولية وسدد مروان محسن في القائم الأيسر للمرمى.
وخاض الأهلي المباراة دون ثلاثة من أبرز لاعبيه لأسباب مختلفة، حيث غاب حسين الشحات ومحمود عبد المنعم (كهربا) لخرقهما قيود كوفيد - 19 المتبعة في البطولة، والتونسي علي معلول للإصابة.
وشارك الثلاثي في الخسارة 2 - صفر أمام بايرن ميونيخ في مباراة قبل النهائي يوم الاثنين الماضي.
ورغم ذلك كانت أول هجمة خطيرة في المباراة عبر السولية من ضربة رأس، بينما اقترب والتر بواليا مهاجم الأهلي من هز الشباك في الدقيقة 19 لكنه تعثر وفقد الكرة.
وأهدر السولية فرصة خطيرة من وضع انفراد عندما سدد الكرة إلى جوار القائم الأيمن في الدقيقة 26.
واستقبل روني تمريرة عرضية من ركلة ركنية ليسدد بقوة لكن بجوار القائم الأيمن لمرمى الشناوي في الدقيقة 33. وكاد محمد مجدي (قفشة) يفتتح التسجيل في الدقيقة 38 عندما تلقى تمريرة طويلة من أيمن أشرف لكنه سدد أعلى المرمى من وضع جيد. وفي الدقيقة 51 حول ياسر إبراهيم مدافع الأهلي تسديدة روني من داخل منطقة الجزاء إلى ركنية، قبل أن يجري مدربه بيتسو موسيماني تغييرين دفعة واحدة بإشراك أجايي ومحمد شريف.
ونجح أجايي في تسجيل هدف في الدقيقة 68 إثر تسديدة مباشرة رائعة من السولية ارتدت من الحارس ليتابعها المهاجم النيجيري في الشباك لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. من جهته، أشاد محمد الشناوي، حارس مرمى فريق الأهلي المصري والحاصل على جائزة رجل المباراة، بدور جماهير ناديه في حصد برونزية بطولة كأس العالم للأندية. وقال الشناوي في تصريحات إعلامية عقب المباراة إن جماهير الأهلي العظيمة، التي كانت حريصة على مساندة الفريق منذ انطلاق كأس العالم للأندية لها الدور الأكبر في مساندة اللاعبين حتى تحقق الفوز بالمركز الثالث والتتويج بالميدالية البرونزية.
وأضاف أن لاعبي الأهلي تعاهدوا منذ بداية البطولة على اللعب بروح قتالية، وحصد مركز متقدم، وتكلل مجهود الجميع بالميدالية البرونزية بعد الفوز على بالميراس البرازيلي بركلات الترجيح.
وأوضح أن لاعبي الأهلي قدموا مباراة كبيرة، وكانوا رجالا داخل المستطيل الأخضر طوال الـ90 دقيقة، مشيرا إلى أن الجهاز الفني كان حريصا على دراسة المنافس بشكل جيد، كما أن روح اللاعبين وإصرارهم على إسعاد الجماهير وراء تحقيق البرونزية.
وأكد الشناوي في نهاية حديثه أن كل لاعبي الأهلي يلعبون بشكل جماعي، والجميع كان يقاتل داخل الملعب من أجل الفوز.


مقالات ذات صلة

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

رياضة عالمية النادي يريد من «فيفا» تطبيق القاعدة التي تحظر على الأندية التي تنتمي لمالك واحد من المشاركة في البطولة (أ.ف.ب)

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

يطالب فريق ليغا ديبورتيفا ألاخويلينسي النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في كوستاريكا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحصول على مقعد ببطولة كأس العالم للأندية

«الشرق الأوسط» (سان خوسيه)
رياضة عربية ميلوني يحتفل مع زملائه بعد تسجيله الهدف الثالث للإمارات في مرمى قرغيزستان (أ.ف.ب)

«تصفيات كأس العالم»: الإمارات تعود للانتصارات بفوز سهل على قرغيزستان

عادت الإمارات للانتصارات في المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بفوزها 3-صفر على ضيفتها قرغيزستان.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية صمّمتها شركة «تيفاني آند كو» (الشرق الأوسط)

كأس العالم للأندية «الجديدة»... تحفة فنية بذهب عيار 24  

كشف «فيفا» النقاب عن الكأس الرسمية لبطولة كأس العالم للأندية التي ستُرفع لأول مرة في النسخة الافتتاحية المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عربية استاد «974» في قطر يعود لاستضافة المباريات (رويترز)

استاد «974» يعود إلى الحياة تزامناً مع مرور عامين على المونديال الأخير

سيعود استاد «974» في قطر إلى استضافة مباريات كرة القدم مجدداً ضمن بطولة كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية قرعة 5 ديسمبر ستكشف ملامح المجموعات في مونديال الأندية (الشرق الأوسط)

5 ديسمبر موعداً لقرعة مونديال الأندية... والهلال يترقب

ستكون أنظار نخبة أندية العالم ومن بينها الهلال «ممثل الكرة السعودية وقارة آسيا»، شاخصة على ميامي 5 ديسمبر لمتابعة أحداث قرعة مونديال الأندية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».