منظمة الصحة: وضع أوروبا لا يزال هشاً رغم تراجع إصابات «كورونا»

شابة تسير بجوار لافتة تدعو للبقاء في المنزل للوقاية من «كورونا» في لندن (أ.ف.ب)
شابة تسير بجوار لافتة تدعو للبقاء في المنزل للوقاية من «كورونا» في لندن (أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة: وضع أوروبا لا يزال هشاً رغم تراجع إصابات «كورونا»

شابة تسير بجوار لافتة تدعو للبقاء في المنزل للوقاية من «كورونا» في لندن (أ.ف.ب)
شابة تسير بجوار لافتة تدعو للبقاء في المنزل للوقاية من «كورونا» في لندن (أ.ف.ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الخميس)، أنه رغم اتجاه الإصابات بكوفيد-19 نحو التراجع فإن وضع القسم الأكبر من الدول الأوروبية لا يزال «هشاً» في مواجهة الوباء، محذرة من «شعور زائف بالأمان» بسبب عدد الذين تلقوا اللقاح، والذي لا يزال قليلا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير المنظمة في أوروبا هانز كلوغ خلال مؤتمر صحافي إن «وضع الغالبية الساحقة من الدول الأوروبية ما زال هشاً». وشدد على أنه «إذا لم نوقف انتقال العدوى الآن، فإن الفوائد المتوقعة من اللقاحات في مكافحة هذا الوباء قد لا تكون واضحة». ورأى أنه «في الوقت الراهن، هناك خيط رفيع بين الأمل في اللقاح والشعور الزائف بالأمان».
يذكر أنه لدى الدول الـ 53 في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية (بما في ذلك العديد من دول آسيا الوسطى)، لا يزال عدد الحالات الأسبوعية المبلغ عنها يتجاوز المليون، لكن هذا الرقم الإجمالي يتراجع منذ أربعة أسابيع، كما أن الوفيات تنخفض منذ أسبوعين بحسب منظمة الصحة.
وبشكل رمزي تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي أعطيت في المنطقة وبلغ 41 مليونا، عدد الحالات المسجلة منذ بدء الوباء ويبلغ 36 مليونا. لكن بيانات المنظمة تظهر أنه تم تلقيح 1.5% من السكان في 29 دولة أوروبية.
وفي الاتحاد الأوروبي، تلقى 2.9% من السكان جرعة واحدة على الأقل، الخميس، وتلقى 5.83 مليون شخص على الأقل الجرعة الثانية أي 1.3% من السكان.
وأكدت منظمة الصحة العالمية مجددا ضرورة أن يكون الحصول على اللقاح منصفا، بغض النظر عن ثراء البلاد.
وحذر كلوغ من أن «الوصول غير العادل للقاحات يمكن أن يأتي بنتائج عكسية. فكلما طالت مدة بقاء الفيروس زاد خطر حدوث طفرات خطيرة».
وفي كل أنحاء المنطقة، سجلت 38 دولة حالات مرتبطة بالنسخة المتحورة من الفيروس التي ظهرت في بريطانيا و19 بتلك التي ظهرت في جنوب إفريقيا، بحسب آخر البيانات.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».