موقع إلكتروني لقوى الأمن الداخلي اللبناني يخطب ود المواطنين

تهدف إلى تحقيق الحرفية الأمنية واحترام أكثر لحقوق الإنسان

عناصر قوى الأمن تتابع شكاوى المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي - حساب التواصل الاجتماعي «واصل فيسبوك» الخاص بقوى الأمن الداخلي
عناصر قوى الأمن تتابع شكاوى المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي - حساب التواصل الاجتماعي «واصل فيسبوك» الخاص بقوى الأمن الداخلي
TT

موقع إلكتروني لقوى الأمن الداخلي اللبناني يخطب ود المواطنين

عناصر قوى الأمن تتابع شكاوى المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي - حساب التواصل الاجتماعي «واصل فيسبوك» الخاص بقوى الأمن الداخلي
عناصر قوى الأمن تتابع شكاوى المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي - حساب التواصل الاجتماعي «واصل فيسبوك» الخاص بقوى الأمن الداخلي

«بلغ ليضل الشر بعيد»، «ما منسهر إلا لراحتك»، «لكل يللي بيحب الصيد فكر إنو ابنك بيحبك أكثر»، «ما منهتم إلا لأمرك 153عاما بالخدمة».. وغيرها العشرات من «الهاشتاغات» التي باتت بمتناول المواطن اللبناني، بعد افتتاح قوى الأمن الداخلي موقعًا إلكترونيًا جديدا ونظاما خاصا بالشكاوى.
وهكذا مع مرور الوقت أصبحت «دائرة الشرطة» بعد هذا الافتتاح في احتفال رسمي في 3 أبريل (نيسان) الماضي إلى جانب المواطن اللبناني أينما ذهب وعلى مدار الساعة، في حال كان هاتفه الذكي أو حاسوبه مزودا بالإنترنت.
ويقول رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي المقدم جوزيف مسلم، في حديث لـ«الشرق الأوسط» التي التقته في مكتبه: «في إطار سعينا المستمر إلى تحويل مؤسستنا إلى مؤسسة متطورة تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي، وحرصنا على تعميق الثقة بين عناصرنا ومواطنينا ومؤسسات المجتمع المدني كلها، قمنا بإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد لقوى الأمن الداخلي الذي يتضمن خدمة (بلغ) وحسابات التواصل الاجتماعي (تويتر و(فيسبوك)».
ويضيف: «كما أطلقنا نظاما موحدا لتلقي شكاوى المواطنين حول أية تجاوزات يرتكبها عناصرنا، بحيث يسمح هذا النظام بتقديم شكواهم بسهولة، والاطلاع على مراحل تقدمها إلى حين صدور القرار النهائي بشأنها بشكل فعال، حيث إن مهلة حصول المشتكي على جواب لا تتجاوز الشهرين كحد أقصى».
وتهدف كل هذه الخطوات إلى تسهيل مساهمة المواطنين في الإبلاغ عن أي أمر يهدد الأمن والسلم، أو أي شكوى بحق أحد العناصر.. «ما يعمق مبدأ المؤسسات والشفافية والمساءلة بغية الوصول إلى مجتمع أكثر أمنا واطمئنانا لتحقيق هدفنا الأسمى المتمثل بالحصول على ثقة المجتمع»، وفق مسلم.
واللافت في هذه الخطوات، هو مباشرة الأجهزة المعنية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بمعالجة الشكاوى الواردة بحق العناصر التابعة لها وفقا للأصول القانونية والمعايير الدولية، لا سيما احترام حقوق الإنسان، حيث نتج عن بعضها ملاحقات عدلية أمام القضاء المختص وفرض عقوبات مسلكية وفقا للأصول. أما خدمة «بلغ» فقد وضعت بهدف إبلاغ قوى الأمن الداخلي عن أي عمل أمني محتمل يهدد الأمن بصورة سريعة، لكن ليس له طابع طارئ، أو عن الاشتباه بعملية تحضير لسرقة أو عملية قتل أو عملية إرهابية، ويترك للمواطن حرية القرار بوضع اسمه أو لا عند تقديم الشكوى أو المعلومة.
بتوجيهات من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، انطلقت خدمات التواصل المتنوعة بين المواطن وقوى الأمن الداخلي، وبعد إضافة خدمة «يوتيوب» على الموقع الإلكتروني الجديد، بوشر العمل بخطوات أولى لخدمات مستقبلية تتعلق بمواقع تواصل جديدة، فيما فرق العمل الحالية تعمل بصورة متواصلة وشفافة.
وردا على سؤال يجيب مسلم: «مؤسسة قوى الأمن الداخلي تعمل على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب من خلال المحاسبة والمساءلة، ولم تكن النتائج تعلن أمام الرأي العام والإعلام بشكل جلي وواضح»، لافتا إلى أنه وترجمة لرسائل عدة وجهها اللواء بصبوص حول دور مؤسسة قوى الأمن الداخلي وعلاقتها بالمواطنين والرأي العام، أصبح تطبيق هذا المبدأ شفافا على جميع العناصر من كل الرتب ودون استثناء.
وما يجدر التوقف عنده أن لدى مواقع التواصل هذه مهام عدة الأولى الإجابة على الشكاوى، ومتابعتها انطلاقا من طبيعتها التفاعلية، ما يؤدي إلى بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة مع المواطن.
وفي هذا السياق يؤكد مسلم: «نتقبل بكل رحابة صدر الشكاوى والانتقادات التي توجه لقوى الأمن الداخلي، وفي حال وجود الأخطاء نقوم بتصحيحها وبتصويب الأمور. فالمواطنون يساعدوننا بضبط الشكاوى كمخالفات السير، لا سيما سيارات الأجرة الخصوصية ذات اللوحات البيضاء وقد أصبح لدينا عشرات الصور لها، ونقوم بملاحقتها وتحرير محاضر ضبط بحق المخالفين».
هذا التفاعل لا يقتصر على المواطنين، حيث يقوم الكثير من وسائل الإعلام بالتبليغ عن أنواع عدة من المخالفات حتى بات هناك مئات المخالفات، وهنا يشرح مسلم: «نقوم بعرضها على المدير العام بشكل يومي، والذي يوجهها بدوره إلى القطاعات المعنية وفقا للمنطقة التي حصلت فيها، حيث تتم ملاحقتها واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها».
واليوم أصبحت هذه المواقع تغطي كل لبنان، وعلى سبيل المثال يستوقفك عدد المتتبعين على موقع «تويتر» والبالغ 40 ألفا يقابلهم 30 ألفا على موقع «فيسبوك». وبإمكان الزائر لهذه المواقع الاطلاع على إنجازات قوى الأمن الداخلي، ومن بينها التقدم والتطور في كيفية ملاحقة المجرمين وتوقيفهم، وحملات التوعية الدائمة على السلامة المرورية واحترام قانون السير، والتوعية المتعلقة بالمخدرات والعنف الأسري وقضايا قانونية وأمنية كثيرة.
وتشمل المواقع أيضا أخبارا وصورا عن توقيف عصابات السلب والسرقة، والدورات التدريبية الخاصة بعناصر قوى الأمن، والعلاقة مع المجتمع المدني والزيارات التي تنظمها المدارس والجمعيات إلى الثكنات والقطعات العسكرية.
ومن الحملات ما هي موسمية كـ«الهاشتاغات» المتعلقة بالتوعية على خطورة الصيد، وعدم اصطحاب القاصرين أو غير محترفين، حيث يشهد لبنان الكثير من النهايات المأساوية. ومن بين هذه الهاشتاغات: «#بتحرز أو ما بتحرز #عالصيد
#الضحكة عوجو بترسما #بغلطة صغيرة بتخسر روح».
ومن التعليقات التي وردت: «الله يعطيكم العافية ويحميكم كحمايتكم للوطن والمواطن»، و«لقد آن الأوان كي نقول شكرا لقوى الأمن الداخلي».
ويختم مسلم مؤكدا السير قدما بكل عناصر قوى الأمن الداخلي إلى الحرفية ما يؤدي إلى احترام أكثر لحقوق الإنسان، ونكون أقرب إلى المواطنين، كي يعرف الجميع أن أساس عملنا ومهماتنا هي خدمة الناس والمحافظة على ممتلكاتهم وحقوقهم وحرياتهم وأمنهم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.