النظام الصحي في جنوب أفريقيا يواجه ضغوطاً هائلة

السلطات ترفض دخول الإعلاميين إلى المستشفيات

النظام الصحي في جنوب أفريقيا يواجه ضغوطاً هائلة
TT

النظام الصحي في جنوب أفريقيا يواجه ضغوطاً هائلة

النظام الصحي في جنوب أفريقيا يواجه ضغوطاً هائلة

يواجه النظام الصحي في جنوب أفريقيا ضغوطاً هائلة، إذ تقول ممرضة شابة منهكة في منطقة ريفية في جنوب أفريقيا: «كل أسبوع نفقد زميلاً»، مضيفة: «كما لو أننا نقف في طابور بانتظار الموت، ننتظر دورنا». بالكاد خرجت الدولة الأكثر تضرراً من وباء كوفيد - 19 في أفريقيا، من موجة ثانية فتاكة تسببت بها في يناير (كانون الثاني) نسخة متحوّرة من الفيروس معدية أكثر من الفيروس الأصلي. إلا أن الأسرة في أقسام الإنعاش لا تزال ممتلئة وظروف العمل شاقة، وفق شهادات عدد كبير من العاملين في المجال الصحي، في ظلّ صمت إعلامي تفرضه السلطات التي ترفض السماح بالدخول إلى أي مستشفى.
رغم التعليمات الصارمة بتجنّب الصحافيين، يحرص البعض على التحدث عن وضع يصفونه بالجحيم يعيشونه داخل المستشفيات، بين تدفق المصابين ونقص معدات الوقاية والموت المتربص في كل مكان. يواجه الممرضون في جنوب أفريقيا فترات عمل تمتدّ على 12 ساعة يعالجون خلالها مصابين مذعورين ينبغي عليهم طمأنتهم على الدوام، وكذلك إزالة الأحكام المسبقة لديهم، ونفي الشائعات بشأن نظرية المؤامرة حول المرض.
أحصت جنوب أفريقيا قرابة 1.5 مليون إصابة بكوفيد - 19 وأكثر من 45 ألف وفاة. يتعيّن على معظم المرضى التوجه أولاً إلى عيادات محلية للخضوع للفحص، قبل إدخالهم إلى المستشفى. وغالباً ما يُرغم النقص في عدد العاملين، الممرضين على الانتقال من «أقسام كوفيد» إلى أقسام أخرى. ويلخص ممرض يبلغ 27 عاماً الوضع بالقول: «نلتقط العدوى ثم ننقلها للمرضى بدورنا، المصابون يغادرون وينقلون المرض إلى آخرين، ونحن ننقل العدوى لعائلاتنا».
معدّل الإصابات في صفوف العاملين في القطاع الصحي، مقلق جداً. وتقول ممرضة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «البعض يتعافون وآخرون يموتون. لكن نقص معدات الحماية يبقى مشكلة كبيرة». وقد أرغمها عملها البالغ الخطورة ونقص الكمامات والبزات الواقية المستخدمة مرة واحدة، على مغادرة منزلها وباتت حالياً تنام في العيادة. وتقول بغصّة: «لا يمكنني أن أعود إلى منزلي. لدي طفلة وجدة متقاعدة في المنزل». وتعرب عن قلقها من أن يكون ابتعادها عن ابنتها «قد أفسد العلاقة» معها.
وبحسب نقابة التعليم الوطني والصحة، فإن العدد المعلن للممرضين المتوفين جراء كوفيد (18 ممرضاً) ليس صحيحاً. ويقول متحدث محلي باسم النقابة جايكوب آدامز إن «الأعداد الحقيقية أكبر». ويسود الاعتقاد نفسه في نقابة الممرضين. ويقول رئيسها ليراتو متونزي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأعداد الرسمية «غير صحيحة إطلاقاً، أعتقد أنه في لحظة معينة فقدنا القدرة على إحصاء الأعداد».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.