كشف النائب اللبناني المستقيل مروان حمادة عن تلقيه تهديدات قبل أسبوعين، في وقت تصاعدت فيه الدعوات إلى الكشف عن قاتل الناشط اللبناني المعارض لـ«حزب الله» لقمان سليم، ومحاكمته.
وقال حمادة في حديث لقناة «إم تي في» إن ما جرى للقمان سليم «يشبه كثيراً ما جرى مع من سبقوه من أجل الكلمة الحرّة»، مضيفاً أن «ما كتبه سليم يدلّ على المجرم، ومن دون تضييع وقت؛ من اغتاله معروف». وأضاف: «حصل الخطف والجريمة في منطقة (حزب الله)؛ فإما أن يشاركوا بالكشف، وإلا تكون الجريمة سياسيّة؛ لأنهم لا يقبلون بالرأي الآخر».
ورأى حمادة أن «التهديدات لم تتوقّف منذ سنوات، وكلّها أرسلها إلى المدعي العام في المحكمة الدوليّة»، لافتاً إلى أن «آخر تهديد وصلني منذ بضعة أسابيع».
وأثار اغتيال سليم صدمة في الأوساط اللبنانية، وسأل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة: «لمَ إسكات الناس؟ لم كَمّ الأفواه؟ وهل إخماد الأصوات الحرة يطفئ جذوة الحرية ويخنق صرخات الناس؟».
وقال عودة: «ليس بالقتل وإسكات المفكرين وقادة الرأي تتم الغلبة. الغدر دليل ضعف»، مضيفاً: «حرية الرأي حق كفله الدستور، والحوار أفضل طريق للإقناع». وأكد أن «لبنان الكرامة والحرية والتنوع يرفض كَمّ الأفواه وكبت الحرية، ويصعب تكبيله بسلاسل الجهل والتقوقع والانعزال».
وتابع عودة: «المطلوب كشف القاتل ومحاكمته، وكشف حقيقة جريمة المرفأ، وكافة الجرائم، ومصارحة الشعب». وعدّ أن «التمادي في التغاضي عن مرتكبي الجرائم، والإفلات من العقاب نتيجة غياب التحقيقات الشفافة والجدية، بالإضافة إلى تفلت السلاح، سبب ما وصلنا إليه من فوضى وتسيب وانهيار».
إلى ذلك، تقام مراسم دفن الناشط والباحث السياسي لقمان سليم ظهر الخميس المقبل، وسجلت عائلته غياب أي اتصال من قبل أي مسؤول لبناني بها. وقالت شقيقته رشا الأمير في حديث تلفزيوني عن شقيقها الذي يحمل الجنسية الألمانية: «السفير الألماني اتصل بقوى الأمن التي أرسلت لنا عنصرين»، مشيرة إلى أن السفير كان أوّل من تقدّم بالتعزية، وأضافت: «لم يأتِ أي مسؤول رسمي لبناني، وهذا غريب». وتابعت: «لقد علمت بوفاة شقيقي من خلال التلفزيون، ولم يكلف أحد نفسه عناء الاتصال بنا خلال كل هذه الفترة».
حمادة يكشف عن تلقيه تهديدات قبل أسبوعين
عودة يدعو للكشف عن قاتل لقمان سليم ومحاكمته
حمادة يكشف عن تلقيه تهديدات قبل أسبوعين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة