قادة الصومال يفشلون في كسر جمود اختيار رئيس جديد

الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد (رويترز)
الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد (رويترز)
TT

قادة الصومال يفشلون في كسر جمود اختيار رئيس جديد

الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد (رويترز)
الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد (رويترز)

انتهت المحادثات بين الزعماء السياسيين المنقسمين في الصومال من دون التوصل إلى اتفاق حول كيفية تنظيم الانتخابات واختيار رئيس جديد الأسبوع المقبل، وفق ما أعلن وزير الإعلام قبل أيام من انتهاء ولاية الرئيس.
ويرجح ألا ينجح الصومال في عقد انتخابات رئاسية قبل الموعد النهائي المحدد لها في 8 فبراير (شباط) بعد أن انهارت، أمس الجمعة، المفاوضات التي استمرت لأيام بين الحكومة المركزية والسلطات الفيدرالية بدون التوصل إلى اتفاق حول المسار الانتخابي المتنازع عليه، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويهدد هذا المأزق بأزمة دستورية في البلد الواقع في القرن الأفريقي والذي يواجه أزمات ليس أقلها التمرد الإرهابي العنيف وغزو الجراد والنقص الحاد في الغذاء.
وقال وزير الإعلام عثمان أبو بكر دوبي للصحافة في العاصمة مقديشو مساء (الجمعة) إن «الحكومة عرضت التفاوض وتسوية كل الخلافات، لكن بعض الإخوة لم يتفهموا ورفضوا تسويتها». وأضاف أن «الحكومة أظهرت مرونة للتفاهم واستعداداً للتفاوض، لكن بعض الزعماء حاولوا استغلال الانفتاح لطلب المزيد... لن ينجح ذلك».
وكان الرئيس محمد عبد الله محمد وقادة الأقاليم الخمسة قد توصلوا إلى اتفاق في 17 سبتمبر (أيلول) يمهد إلى عقد انتخابات برلمانية ورئاسية عبر الاقتراع غير المباشر في نهاية 2020 وبداية 2021.
لكن انهار الاتفاق مع تصاعد الخلافات بين الرئيس وخصومه حول تفاصيل المسار الانتخابي متعدد المراحل. وينتظر أن يعلن الرئيس الطامح إلى ولاية ثانية عن جولة محادثات جديدة في جلسة برلمانية مشتركة (السبت).
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أن الصومال يتوجه نحو المجهول في حال تجاوز موعد 8 فبراير (شباط) بدون التوصل إلى تفاهم حول سبل المضي قدماً.
وكان الصومال يهدف إلى عقد أول اقتراع يقوم على التصويت المباشر منذ 1969، وهو هدف وصفته الأمم المتحدة بأنه «منعطف تاريخي» في طريق البلاد نحو الديمقراطية الكاملة والسلام بعد عقود من الاضطرابات العنيفة.
لكن جرى التراجع عن ذلك الهدف وتم إقرار نظام اقتراع غير مباشر معقد على غرار الانتخابات الماضية، تختار بمقتضاه العشائر مندوبين ينتقون بدورهم أعضاء غرفتي البرلمان الذي يعين رئيساً للبلاد.
واتهم خصوم الرئيس محمد عبد الله محمد الحكومة المركزية بإحجامها عن التوافق مع زعماء الأقاليم والوصول إلى حل وسط حول المسار الانتخابي.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.