سجلته في رحم أمها... رضيعة تستعد لإطلاق ألبومها الأول

الطفلة لوكا يوبانكي إلى جانب والديها الموسيقيين إليزابيث هارت وإيفان دياز ماثي (سي إن إن)
الطفلة لوكا يوبانكي إلى جانب والديها الموسيقيين إليزابيث هارت وإيفان دياز ماثي (سي إن إن)
TT

سجلته في رحم أمها... رضيعة تستعد لإطلاق ألبومها الأول

الطفلة لوكا يوبانكي إلى جانب والديها الموسيقيين إليزابيث هارت وإيفان دياز ماثي (سي إن إن)
الطفلة لوكا يوبانكي إلى جانب والديها الموسيقيين إليزابيث هارت وإيفان دياز ماثي (سي إن إن)

بدأ العديد من الموسيقيين والفنانين الموهوبين رحلتهم إلى النجومية كأطفال، من موزارت ومايكل جاكسون إلى جاستن بيبر وتايلور سويفت. لكن يبدو أن لوكا يوبانكي، البالغة من العمر خمسة عشر شهراً، تتغلب عليهم جميعاً، حيث إنها سجلت ألبومها الأول قبل ولادتها، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وسيصدر ألبوم «ساوند أوف ذا أنبورن» في 2 أبريل (نيسان) من قبل شركة «سيكريد بونز ريكوردس».
وتم التقاط أصوات لوكا من قبل والديها، الموسيقيين إليزابيث هارت وإيفان دياز ماثي، باستخدام تقنية «ميدي» الحيوية.
وقالت هارت لشبكة «سي إن إن»: «تستقبل الأقطاب الكهربائية نبضات كهرومغناطيسية تُترجم إلى (ميدي) ثم يتم توصيلها بأجهزة للتوليف». ووضعت أجهزة «ميدي» على رحم هارت على مدى 5 جلسات، مدة كل جلسة ساعة واحدة.
وفقاً لهارت، كان دياز ماثي قد جرب تقنية «ميدي» الحيوية في الماضي لالتقاط الموسيقى من النباتات. وتابعت: «كان مفهوم الموسيقى القادمة من مصدر مختلف هو الدافع وراء هذه التجربة الجديدة».
وفي إصدار من «سيكريد بونز»، تم تعريف موسيقى لوكا على أنها «تعبير عن الحياة في حالتها الكونية - ما قبل العقل، والتخمين والتأثير المسبق، وما قبل الإنسان».
ووصفت هارت موسيقى لوكا، قائلة: «الأصوات تتطور باستمرار، ويتم ترك التكرار والألحان جانباً لإعطاء مساحة للأصوات الطبيعية الحرة».
وتعمل هارت، وهي عازفة قيثارة ودياز ماثي على تأليف الموسيقى معاً منذ التقيا في عام 2016. وشكلا فرقة تسمى «تييرا ديل فييغو».
وأضافت: «كانت التجربة بأكملها مُرضية للغاية. الإيقاعات والتناغمات التي تم إنشاؤها باستخدام هذه التكنولوجيا مختلفة تماماً عن تلك التي ننتجها بأنفسنا، كما أن القدرة على العمل مع هذه المواد كانت صعبة ومفيدة للغاية».
ومزج الاثنان الألبوم معاً في عام 2020، بعد ولادة لوكا. وقالت هارت عن طفلتها الصغيرة: «تحب الموسيقى، بكل أنواعها... ستختار طريقها في الحياة وسندعم اختياراتها في كل خطوة».



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.