بداية «سيئة» للعلاقة بين تركيا وإدارة بايدن

أنقرة تتهم واشنطن بـ«انقلاب غولن»

الأمن التركي يطوق طالباً خلال مظاهرات الجامعة في اسطنبول أمس (رويترز)
الأمن التركي يطوق طالباً خلال مظاهرات الجامعة في اسطنبول أمس (رويترز)
TT

بداية «سيئة» للعلاقة بين تركيا وإدارة بايدن

الأمن التركي يطوق طالباً خلال مظاهرات الجامعة في اسطنبول أمس (رويترز)
الأمن التركي يطوق طالباً خلال مظاهرات الجامعة في اسطنبول أمس (رويترز)

بدا أمس أن العلاقات التركية مع الإدارة الأميركية الجديدة بدأت بداية «سيئة» بعدما وجهت أنقرة اتهامات لواشنطن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، بعد تقرير لوزارة الخزانة الأميركية صدر الشهر الماضي اتهم تركيا بأنها قاعدة خلفية لجمع الأموال لتنظيم «داعش».
وأكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في تصريحات، أمس، أن واشنطن تقف وراء الانقلاب الذي نسبته أنقرة إلى الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي سبق له أن نفى الاتهامات التركية.
وقال صويلو لصحيفة «حرييت» التركية إن الولايات المتحدة أدارت محاولة الانقلاب بينما نفذتها شبكة الداعية غولن. وأضاف: «من الواضح تماماً أن الولايات المتحدة تقف وراء (محاولة انقلاب) 15 يوليو (تموز)»، وأن شبكة غولن «هي من نفذتها بناء على أوامرها»، حسب ما أوردت وكالة «رويترز» التي أشارت إلى أن تركيا اعتقلت منذ الانقلاب الفاشل نحو 292 ألف شخص للاشتباه في صلتهم بغولن وأقالت أو أوقفت عن العمل أكثر من 150 ألف موظف حكومي.
وجاءت اتهامات الوزير التركي لواشنطن بعد أيام من تقرير لوزارة الخزانة الأميركية صدر في 4 يناير (كانون الثاني) الماضي وسلط الضوء على ما وصفه بـ«مراكز لوجيستية لتحويل الأموال في تركيا» لمصلحة «داعش».
وقال أيكان أرديمير، عضو البرلمان التركي السابق وكبير الباحثين في الشأن التركي في تقرير لـ«مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن، إن تركيا كانت منذ عام 2014 «ولاية رئيسية يستغلها تنظيم داعش لتهريب المسلحين والأسلحة والأموال إلى سوريا».
وتسعى أنقرة إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع واشنطن، التي فرضت عقوبات على تركيا العام الماضي لشرائها أنظمة دفاع جوي روسية، وأيضاً مع الاتحاد الأوروبي الذي يهدد باتخاذ إجراءات ضد أنقرة بسبب نزاع مع أثينا في شرق المتوسط.
وقالت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية إنها توصلت إلى «أجندة إيجابية» مع الاتحاد الأوروبي وإنها ترغب في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس جو بايدن، الذي يُتوقع أن يكون أكثر صرامة إزاء تركيا بسبب سجل حقوق الإنسان لديها الذي يثير قلق حلفائها الغربيين، حسب ما ذكرت «رويترز».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».