صاروخ يعمل بالطاقة النووية يمكنه نقل البشر للمريخ في 3 أشهر فقط

صورة نشرتها شركة «ألترا سيف نيوكلير تيكنولوجيز» للصاروخ الجديد
صورة نشرتها شركة «ألترا سيف نيوكلير تيكنولوجيز» للصاروخ الجديد
TT
20

صاروخ يعمل بالطاقة النووية يمكنه نقل البشر للمريخ في 3 أشهر فقط

صورة نشرتها شركة «ألترا سيف نيوكلير تيكنولوجيز» للصاروخ الجديد
صورة نشرتها شركة «ألترا سيف نيوكلير تيكنولوجيز» للصاروخ الجديد

تطمح وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» لإرسال البشر إلى المريخ بحلول عام 2035. لكن الوصول إلى الكوكب الأحمر، والذي يبعد بنحو 140 مليون ميل عن الأرض ليس أمراً سهلاً.
فالمريخ هو أكثر برودة من القارة القطبية الجنوبية ومع وجود القليل من الأكسجين أو انعدامه، فهو بيئة صعب أن يتأقلم البشر معها. وكلما طالت المدة التي يستغرقها رواد الفضاء للوصول إلى هناك طالت مدة إقامتهم، زاد تعرضهم للخطر.
ولهذا السبب يبحث العلماء عن طرق لتقليل وقت الرحلة للمريخ.
وفي هذا السياق، ابتكرت شركة «ألترا سيف نيوكلير تيكنولوجيز» ومقرها سياتل صاروخاً يعمل بالطاقة النووية يمكنه نقل البشر من الأرض إلى المريخ في غضون ثلاثة أشهر فقط، وفقاً لما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وحالياً، أقصر رحلة ممكنة للمريخ لمركبة فضائية غير مأهولة هي سبعة أشهر، في حين من المتوقع أن تستغرق المهمة المأهولة تسعة أشهر على الأقل.
ويقول مايكل إيدس، مدير الهندسة في «ألترا سيف نيوكلير تيكنولوجيز»، إن «الصواريخ التي تعمل بالطاقة النووية ستكون أقوى وأكثر كفاءة بمرتين من المحركات الكيميائية المستخدمة اليوم، مما يعني أنها يمكن أن تسافر لمسافات أطول وأسرع، مع حرق أقل للوقود». وأضاف: «ستوسع التكنولوجيا النووية من وصول البشرية إلى ما بعد مدار الأرض المنخفض، وإلى الفضاء السحيق».
وتستخدم الصواريخ التي تعمل بالطاقة النووية عادة مفاعلاً نووياً لتوليد الحرارة من وقود اليورانيوم. وتعمل هذه الطاقة الحرارية على تسخين الهيدروجين السائل، والذي يتمدد إلى غاز ينتج عنه قوة دفع كبيرة جداً.
ومع ذلك، فإن أحد التحديات الرئيسية لتطوير هذه الصواريخ هو العثور على وقود يورانيوم يمكنه تحمل درجات الحرارة الشديدة داخل محرك حراري نووي.
وتدّعي شركة «ألترا سيف نيوكلير تيكنولوجيز» أنها حلت هذه المشكلة عن طريق تطوير وقود يمكن أن يعمل في درجات حرارة تصل إلى 2700 درجة كلفن (4400 درجة فهرنهايت). ويحتوي الوقود على كربيد السيليكون، وهي مادة تستخدم في دروع الدبابات، والتي تشكل حاجزاً محكماً للغاز يمنع تسرب المنتجات المشعة من المفاعل النووي، مما يحمي رواد الفضاء.
وقدمت الشركة ابتكارها الجديد إلى وكالة ناسا.
ومن جهته، عبر جيف شيهي، كبير المسؤولين التقنيين في مديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لوكالة ناسا عن دعمه للابتكار الجديد، وصرح قائلاً: «ناسا تريد الوصول إلى المريخ بشكل أسرع، لتقليل وقت الطاقم في الفضاء الخارجي. هذا من شأنه أن يقلل من تعرضهم للإشعاع الفضائي، والذي يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة».
وتابع شيهي: «لذلك فنحن ندعم تطوير صواريخ تعمل بالطاقة النووية لتحقيق هذا الغرض».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
علوم استكشاف القمر والعيش عليه قد يكون أسهل مما كنا نعتقد سابقاً (إ.ب.أ)

باحثون: العيش على القمر قد يكون أسهل مما نعتقد

كشفت دراسة جديدة أن استكشاف القمر والعيش عليه قد يكون أسهل مما كنا نعتقد سابقاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ مركبة الفضاء « سبايس إكس ستارشيب» تستعد للإقلاع من منصة الإطلاق في ثامن رحلة تجريبية (ا.ف.ب)

 «سبايس إكس» تفقد الاتصال بـ«صاروخ ستارشيب» العملاق بعيد إطلاقه

أعلنت شركة «سبايس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، أنها فقدت الاتصال بالطبقة الثانية من صاروخها الذي أطلق يوم أمس (الخميس) فوق خليج المكسيك في ثامن رحلة تجريبية له.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم لقطة من بث حي لمحاكاة هبوط المركبة «أثينا» على القمر

مسبار قمري يهبط بنجاح على القمر وحالته غير معروفة

هبط مسبار قمري مملوك للقطاع الخاص بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، ولكن بعد مرور دقائق لم يتمكن مراقبو الرحلة من تأكيد حالته.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال (الولايات المتحدة))

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
TT
20

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)

أنقذت السلطات الأميركية شابا من ولاية كونيتيكت قال إنه كان محتجزا قسرا لمدة 20 عاما، وذلك بعد أن أشعل النار في غرفته ليتمكن من لفت انتباه فرق الإنقاذ واستعادة حريته، وفقا لما أعلنته الشرطة يوم الأربعاء.

وتم توجيه تهم القسوة والخطف إلى زوجة والده، التي يزعم أنها كانت تحتجزه طوال هذه الفترة. ووفقا للشرطة، هرعت فرق الإطفاء والإنقاذ في مدينة ووتربري إلى المنزل بعد بلاغ عن اندلاع حريق. وعند إنقاذ الشاب (32 عاما) الذي بدا هزيلا

بشدة، كشف أثناء تلقيه العلاج من استنشاق الدخان أنه تعمد إشعال الحريق. وقال للشرطة «أردت حريتي»، مشيرا إلى أنه كان محتجزا منذ أن كان عمره 11 عاما.

وأوضحت التحقيقات أن الضحية، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، تعرض لسوء معاملة طويلة الأمد والجوع والإهمال الشديد والمعاملة اللاإنسانية، ولم يتلق أي رعاية طبية طوال تلك السنوات. وقال قائد الشرطة فيرناندو سبانيولو في بيان «المعاناة التي تحملها هذا الضحية على مدار أكثر من 20 عاما أمر مفجع ولا يمكن تصوره».

وتم اعتقال كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية، ووجهت إليها تهم الاعتداء والخطف والاحتجاز غير القانوني والقسوة وتعريض حياة الآخرين للخطر بتهور.