إسبانيا: 77 % تراجعاً في عدد السياح عام 2020

استقبلت إسبانيا 19 مليون سائح أجنبي فقط عام 2020 مقابل 83.5 مليون في 2019 (رويترز)
استقبلت إسبانيا 19 مليون سائح أجنبي فقط عام 2020 مقابل 83.5 مليون في 2019 (رويترز)
TT

إسبانيا: 77 % تراجعاً في عدد السياح عام 2020

استقبلت إسبانيا 19 مليون سائح أجنبي فقط عام 2020 مقابل 83.5 مليون في 2019 (رويترز)
استقبلت إسبانيا 19 مليون سائح أجنبي فقط عام 2020 مقابل 83.5 مليون في 2019 (رويترز)

استقبلت إسبانيا 19 مليون سائح أجنبي فقط عام 2020، أي أقل بنسبة 77 في المائة عن عام 2019، تحت تأثير وباء كوفيد - 19. بينما يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة بحسب بيانات رسمية نشرت الأربعاء.
في عام 2019 زار 83.5 مليون أجنبي إسبانيا التي كانت الوجهة السياحية الثانية في العالم بعد فرنسا.
في عام 2020 الذي شهد تزايد القيود المشددة على حركة التنقل في العالم من أجل وقف انتشار الوباء، شكل الفرنسيون أكبر مجموعة من السياح في إسبانيا مع 3.8 ملايين زائر رغم تراجع بلغ 65 في المائة على أساس سنوي، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.
وبلغ عدد البريطانيين، وهم تقليديا أكبر مجموعة تزور إسبانيا، 3.2 ملايين أي أقل بنسبة 82 في المائة مقارنة مع عام 2019.
في نهاية يوليو (تموز) قررت بريطانيا فرض حجر صحي إلزامي على جميع الزوار العائدين من إسبانيا، ما دفع بالعديد من رعاياها إلى إلغاء حجوزاتهم.
وتراجع عدد الألمان بنسبة 78 في المائة والسياح من الدول الإسكندنافية بنسبة 79 في المائة.
بقيت كاتالونيا المنطقة التي يزورها أكبر عدد من السياح مع 3.8 مليون سائح لكن هذا الرقم تراجع بنسبة 80 في المائة مقارنة مع السنة السابقة.
وتراجع عدد الوافدين إلى جزر البليار بنسبة 87 في المائة وإلى الأندلس بنسبة 77 في المائة وإلى الكناري بنسبة 71 في المائة.
وأنهت إسبانيا عام 2020 مع أكثر من نصف مليون عاطل إضافي عن العمل وخصوصا في قطاع السياحة والفنادق وتعد نحو 750 ألف شخص في وضع بطالة جزئية.
على الصعيد العالمي، خسر قطاع السياحة العالمي 1300 مليار دولار العام 2020 فيما تراجع عدد السياح بنسبة 74 في المائة في العالم بحسب منظمة السياحة العالمية.
وهذا الرقم يمثل خسائر أكبر بـ11 مرة من تلك المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية في 2009.
وأعلنت منظمة السياحة العالمية مؤخرا أن «2020 كانت أسوأ سنة في تاريخ السياحة مع تراجع عدد السياح في العالم بمليار شخص» مقارنة مع 2019. وخلال الأزمة في 2008 - 2009 تراجع عدد الزوار بنسبة 4 في المائة فقط.
وبحسب خبراء في المنظمة باتت 100 إلى 120 مليون وظيفة مباشرة مهددة في السياحة، العديد منها في الشركات الصغيرة والمتوسطة. مشيرة إلى «تراجع آفاق تحسن السياحة في العالم في 2021». معتبرة أن «السياحة العالمية ستحتاج لعامين ونصف إلى أربعة أعوام للعودة إلى مستويات 2019».
وتعد آسيا - المحيط الهادي المنطقة التي شهدت أكبر تراجع لعدد السياح في 2020 (- 84 في المائة خلال عام) لأنها كانت أول من تضرر بالوباء ولا تزال حاليا تفرض القيود الأكثر صرامة على السفر.
أما بالنسبة إلى أوروبا فالتراجع سجل 70 في المائة خلال عام لكن القارة شهدت «أكبر تراجع من حيث الأرقام» إذ فقدت 500 مليون زائر.
وسجلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تراجعا بنسبة 75 في المائة والأميركتان 69 في المائة.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».