تراجع إصابات لبنان ينبئ بعدم تمديد الإقفال

جمال رزق الله إحدى مؤسسات مبادرة «أوكسجين من أجل لبنان» تعقّم آلة أوكسجين في أنطلياس قرب بيروت أمس (رويترز)
جمال رزق الله إحدى مؤسسات مبادرة «أوكسجين من أجل لبنان» تعقّم آلة أوكسجين في أنطلياس قرب بيروت أمس (رويترز)
TT

تراجع إصابات لبنان ينبئ بعدم تمديد الإقفال

جمال رزق الله إحدى مؤسسات مبادرة «أوكسجين من أجل لبنان» تعقّم آلة أوكسجين في أنطلياس قرب بيروت أمس (رويترز)
جمال رزق الله إحدى مؤسسات مبادرة «أوكسجين من أجل لبنان» تعقّم آلة أوكسجين في أنطلياس قرب بيروت أمس (رويترز)

شهد لبنان خلال الأسبوع الماضي تراجعاً ملحوظاً بعدد إصابات «كورونا» اليومي ما قد يرجّح عدم تمديد الإقفال العام الذي ينتهي آخر الأسبوع الحالي.
وفي الإطار، لفت وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى ضرورة التزام المواطنين بالحد الأقصى من السلوك الوقائي في هذا الأسبوع الثالث من الإغلاق العام، بهدف تحقيق المؤشرات المطلوبة التي يمكن البناء عليها للبدء بوضع خطة جدية للخروج الآمن، مذكراً بأن لبنان في المرحلة الرابعة من التفشي وهي الأعلى خطراً بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية.
وأمل الوزير حسن بأن يبدأ لبنان، في حال الاستمرار بالإجراءات الوقائية المطلوبة، بالسيطرة على التفشي الواسع للوباء خلال الأسبوعين المقبلين. وفي حين أشار إلى «ضرورة انخفاض نسبة إيجابية الفحوص التي تناهز حالياً 22 في المائة من نسبة الفحوصات الإجماليّة، لفت إلى عدد من المؤشرات الجيدة في الأيام الأخيرة منها تراجع المؤشر التكاثري إلى 0.93 في المائة فيما يوجد حالياً 78 سريراً فارغاً من أسرة العناية الفائقة.
ورغم تراجع أعداد الإصابات بقيت أعداد وفيات «كورونا» مرتفعة خلال الأسبوع الماضي. ولفت حسن إلى أنّ لبنان يحتلّ المرتبة 21 عالمياً في نسبة الوفيات قياساً بعدد السكان، وأن نسبة الوفيات لا تزال أدنى من 1 في المائة وتصل إلى 0.96 في المائة.
بدوره، رأى مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي فراس أبيض أنّ الإغلاق العام نجح في الحد من التدهور السريع للوضع الصحي ولكن لبنان لا يزال في حال من الانتشار المجتمعي المرتفع مع قدرة محدودة للمستشفيات. ولفت أبيض في تغريدة له إلى أنّ تمديد الإغلاق العام لفترة أطول سيساعد على تحسين الوضع ولكن من الصعب أن يقبل الكثيرون بهذا الإقفال، لذلك سيكون البديل هو التخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق مع التنبه إلى أنّ وجود وانتشار طفرة من سلالة «كورونا» البريطانية المتحورة الشديدة العدوى، سيعقد الأمور، محذراً من أن يؤدي التخفيف غير المنظم للإجراءات إلى فقدان كلّ المكاسب من الإغلاق عن غير قصد.
وأشار أبيض إلى أنّه سيتم طرح اللقاح قريباً وبسرعة وبخاصة لأولئك الأكثر عرضة للخطر، الأمر الذي سيساعد في خفض عدد الوفيات وعدد حالات العناية المركزة، ولكن النتائج الملموسة لن تظهر قبل شهر مايو (أيار)، مضيفاً: «سنكون محظوظين إذا لم ندخل في إغلاق آخر قبل ذلك الحين».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.