يتابع العالم تصاعد الأحداث السياسية في ميانمار بعدما نفذ الجيش انقلاباً عسكريا اليوم الاثنين، واعتقل الزعيمة أونغ سان سو تشي التي تُعتبر بحكم الأمر الواقع رئيسة للحكومة، معلناً حال الطوارئ مع تعيين جنرالات في المناصب الرئيسية.
وتصاعدت المخاوف من انقلاب عسكري في الأيام الماضية بعدما صرح قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ، الذي يُعدّ الشخصيّة الأكثر نفوذاً في ميانمار، بأنّ الدستور يمكن «إبطاله» في ظلّ ظروف معيّنة.
وبحسب بيان صادر عن الجيش، أصبحت السلطات «التشريعية والإدارية والقضائية» بيد مين أونغ هلاينغ، في حين أصبح الجنرال ميينت سوي رئيساً مؤقتاً للبلاد.
وهلاينغ، يعد من أقوى شخصيات الدولة، وقد أدرجته الولايات المتحدة، في ديسمبر (كانون الأول) عام 2019 على قائمة سوداء في ظل الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الروهينغا وأقليات أخرى جرت في ميانمار خلال السنوات الماضية.
في مدينة تافوي جنوب شرقي ميانمار، ولد الجنرال البورمي عام 1956، ودرس القانون بجامعة رانغون للفنون والعلوم، وبعد ذلك انضم إلى أكاديمية للدفاع.
وخلال سنواته في وزارة الدفاع، تولى مناصب قيادية في ولاية مون، ثم تمت ترقيته عام 2002 إلى قائد القيادة الإقليمية.
وبعد ذلك، عُيّن في منصب الرئيس المشترك لأركان الجيش والبحرية والقوات الجوية عام 2010.
وشهد عام 2011، مرحلة جديدة في مسيرة الجنرال العسكرية، حيث قامت قيادة الجيش في ميانمار وعلى رأسها الجنرال هلاينغ بحل المجلس العسكري والسماح بإجراء انتخابات فاز بها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة أونغ سان سو تشي. وتولى بعد ذلك منصب القائد العام للقوات المسلحة في 30 مارس (آذار) من العام نفسه.
ورغم فوز حزب سو تشي، احتفظ هلاينغ بأوراق قوته، فالبرلمان البورمي يضم 25 في المائة من العسكريين يعينهم قائد الجيش، وهو ما يعني ضمانة بتعطيل أي تغيير جذري، ولا تخضع لسلطة أونغ سان سو تشي ثلاث وزارات أساسية، هي الداخلية والدفاع والحدود؛ فهي تتبع مباشرة سلطة قائد الجيش.
وفي عام 2013 رقي إلى رتبة لواء من فئة الخمس نجوم، وهو أيضاً عضو في مجلس الدفاع والأمن الوطني، وكان سابقاً رئيس الأركان المشتركة لوزارة الدفاع في ميانمار.
وفي 5 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أعلن تاتماداو عن ترقية مين أونغ هلاينغ إلى رتبة جنرال كبير، وهي تعادل نائب رئيس ميانمار.
وخرجت بورما منذ 10 سنوات فقط من نظام عسكري سيطر على السلطة مدة نصف قرن. وآخر انقلابين شهدتهما البلاد منذ استقلالها يعودان للعامين 1962 و1988.
ويتحدّث الجيش عن وجود عشرة ملايين حالة تزوير في الانتخابات ويريد التحقيق في الأمر، وقد طالب مفوضية الانتخابات بكشف لوائح التصويت للتحقق منها.
مُدرَج على القائمة السوداء الأميركية... من هو قائد الانقلاب في ميانمار؟
مين أونغ هلاينغ يعد الشخصية الأكثر نفوذا في البلاد
مُدرَج على القائمة السوداء الأميركية... من هو قائد الانقلاب في ميانمار؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة