لماذا يصاب البعض بـ«كورونا» رغم تلقي اللقاح؟

جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا (أ.ب)
جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا (أ.ب)
TT

لماذا يصاب البعض بـ«كورونا» رغم تلقي اللقاح؟

جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا (أ.ب)
جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا (أ.ب)

انتشرت بعض التقارير في الفترة الأخيرة حول إصابة بعض الأشخاص بفيروس كورونا المستجد رغم تلقيهم اللقاح المضاد للمرض، الأمر الذي أثار دهشة وحيرة البعض وعزز الشكوك حول فاعلية التطعيمات.
وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مع بعض خبراء الصحة الذين شرحوا السبب في حدوث ذلك، مؤكدين أن مثل هذه الحالات ليست مفاجئة ولا تشير إلى وجود خطأ ما في اللقاحات أو كيفية إعطائها.
وأكد الخبراء أن اللقاحات لا تعمل على الفور، فبعد تلقي الشخص التطعيم، يقضي جسمه بضعة أسابيع في بناء مناعة ضد الفيروس. وبعض اللقاحات المستخدمة حاليا مثل «فايزر» و«موديرنا»، يتم إعطاؤها على جرعتين بينهما أسابيع قليلة من أجل الوصول إلى الفاعلية الكاملة، ما يعني أن تناول جرعة واحدة قد لا يوفر الحماية المطلوبة ضد الفيروس.
علاوة على ذلك، فقد أشار الخبراء إلى أن اللقاحات لا تعمل بأثر رجعي، فيمكن أن يكون الشخص مصابًا بالفعل بالفيروس دون إظهار أي أعراض قبل تلقي اللقاح. وهذه الأعراض قد تظهر بعد التطعيم مباشرة، فيظن الشخص أن اللقاح لا يعمل.
وكشف الخبراء أيضا عن أن اللقاحات تمنع ظهور أعراض المرض، ولكن ربما لا تمنع العدوى. ولذلك فإن متلقي اللقاح قد ينقلون العدوى إلى غيرهم بكل سهولة، الأمر الذي دفع المنظمات الصحية للتنبيه بضرورة التزام الأشخاص بارتداء الأقنعة والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي حتى بعد تلقي التطعيم.
وأخيرا، لفت الخبراء إلى أنه، حتى أفضل اللقاحات ليست مثالية. فمعدلات فعالية لقاحي «فايزر» و«موديرنا» مرتفعة للغاية، لكنها ليست 100٪، ما يعني أن هناك احتمالية بسيطة لإصابة بعض الأشخاص بالمرض بعد تلقي اللقاح.
ووصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم حتى صباح اليوم (الاثنين) إلى 102 مليون و964 ألف حالة، فيما يقترب إجمالي الوفيات من المليونين و228 ألف حالة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
TT

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير الذي كان يميّز هذا الطريق.

والفيل البرتقالي، الذي كان مثبتاً في حقل على جانب طريق «إيه 38» قرب قرية كينفورد القريبة من مدينة إكستر، قد رمّمته عائلة تافرنر التي تملكه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورُشَّت كلمتا «لا للقمامة» عليه، ويُعتقد أنّ ذلك كان رداً على خطط مثيرة للجدل لإنشاء موقع مكبّ نفايات مؤقت على الأرض المملوكة للعائلة.

المعلم يخضع لعملية ترميم بعد التخريب (مواقع التواصل)

يُعدُّ اقتراح إنشاء موقع مكبّ للنفايات جزءاً من طلب تخطيط مُقدَّم من شركة «بي تي جنكنز» المحلّية، ولم يتّخذ مجلس مقاطعة ديفون قراراً بشأنه بعد.

بدورها، قالت الشرطة إنه لا شكوك يمكن التحقيق فيها حالياً، ولكن إذا ظهرت أدلة جديدة على وجود صلة بين الحادث ومقترح إنشاء مكبّ للنفايات، فقد يُعاد النظر في القضية.

أما المالكة والمديرة وصانعة «الآيس كريم» بشركة «آيس كريم الفيل البرتقالي» هيلين تافرنر، فعلَّقت: «يخضع الفيل لعملية ترميم بعد التخريب الرهيب الذي تعرَّض له»، وأضافت: «ندرك أنّ ثمة اختلافاً في الآراء حول الخطط، ونرحّب بالمناقشات العقلانية، لكنْ هذه ليست المرّة الأولى التي نضطر فيها إلى مُطالبة الشرطة بالتدخُّل».

وتابعت: «نطالب الجميع بالاستفادة من هذه اللحظة، فنتفق على إجراء هذه المناقشة بحكمة واحترام متبادَل».