«الجبل» و«السهل» يرفضان شروط دمشق

الحكومة السورية «تنصح» المواطنين بـ«تخيّل الحياة من دون كهرباء»

مسؤولون سوريون محليون يزورون الزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري في السويداء (شبكة السويداء 24)
مسؤولون سوريون محليون يزورون الزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري في السويداء (شبكة السويداء 24)
TT

«الجبل» و«السهل» يرفضان شروط دمشق

مسؤولون سوريون محليون يزورون الزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري في السويداء (شبكة السويداء 24)
مسؤولون سوريون محليون يزورون الزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري في السويداء (شبكة السويداء 24)

رفض زعماء محليون في السويداء ودرعا شروط دمشق للتهدئة مع «بؤرتي توتر»، ما قد يؤدي إلى تصعيد أمني وعسكري في الجنوب السوري.
وقال نشطاء معارضون في المنطقة إن اللجان المركزية للتفاوض في درعا واصلت لليوم الثاني مفاوضات مع ممثلين عن «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، فيما قام وجهاء عشائر في درعا بجولات تفاوضية مع ضباط من «الفرقة الرابعة» التي يقودها اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، بحضور جنرال روسي، للوصول إلى صيغة اتفاق جديدة تنهي التوتر غرب درعا، بعدما اتفقت اللجان المركزية ووجهاء العشائر على رفض خيار تهجير معارضين إلى الشمال السوري.
ولم تعرف حتى مساء أمس نتائج المفاوضات، رغم انتهاء مهلة وقف النار التي كانت قد منحتها «الفرقة الرابعة» مع التلويح بإطلاق حملة عسكرية على مدينة طفس ومناطق الريف الغربي، ما لم تتم تلبية شروطها.
وفي السويداء المجاورة ذات الغالبية الدرزية، قالت مصادر محلية إن الزعيم الروحي الشيخ حكمت الهجري طالب بإقالة رئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي الذي تحدث مع الهجري بـ«طريقة غير لائقة»، ما أثار استياءً واسعاً في المحافظة بدأ منذ يوم الأحد. كما طالب الهجري أهالي السويداء بـ«التهدئة والعقلانية وضبط النفس»، بعدما وردته اتصالات من مسؤولين في السلطة، لاستيضاح الأمر وتقديم اعتذار.
على صعيد آخر، «بشرت» وزارة الكهرباء السوريين بـ«حياة بلا كهرباء»، إذ أطلقت حملة بعنوان: «معاً لترشيد الطاقة. تخيل الحياة بلا كهرباء»، في وقت استيقظ سكان أحياء بدمشق على مفاجأة تمثلت في إغلاق عشرات الأفران الحكومية لعدم توافر الكهرباء والطحين، ما يعني أن المواطنين بات عليهم أيضاً «تخيل الحياة بلا خبز». وقالت مصادر أهلية لـ«الشرق الأوسط» إن أزمة الخبز عادت للتفاقم منذ ثلاثة أيام، حيث تشهد كافة الأفران ازدحاماً غير مسبوق، مع خفض كميات الطحين المخصصة للأفران الحكومية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».