الحكومة المصرية تؤكد استمرار تقديم دعم السلع لمواطنيها

TT

الحكومة المصرية تؤكد استمرار تقديم دعم السلع لمواطنيها

أكدت الحكومة المصرية «الانتظام في تقديم الدعم التمويني لمواطنيها»، نافية «ما تردد في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن حذف 14 مليون مواطن من مستحقي الدعم التمويني و(منظومة الخبز المدعم)». وأشار «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري، أمس، إلى «استمرار مستحقي الدعم التمويني ومنظومة الخبز في صرف جميع مقرراتهم بشكل طبيعي ومنتظم»، لافتاً إلى أنه قام بالتواصل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، التي شددت على أن «عملية الحذف والاستبعاد تتم وفق معايير محددة ودقيقة، وأن ما تم حذفه، هو غير المستحقين للدعم مثل، الأسماء المكررة، والأرقام القومية الخاطئة، وكذلك الوفيات، وقد تم توفير احتياجات 71 مليون مواطن يستفيدون من (منظومة الخبز المدعم)، وكذلك 64 مليون مواطن يستفيدون من المقررات التموينية».
وذكر «مجلس الوزراء» أنه «تم إصدار ما يقرب من 568 ألف بطاقة تموينية جديدة للأسر (الأكثر احتياجاً) خلال الفترة السابقة، كما يتم وفقاً للقواعد إضافة مواليد هذه الأسر بحد أقصى 4 أفراد لأي بطاقة تموينية جديدة يتم إصدارها، أو إضافة أفراد على بطاقات تموينية قائمة بالفعل».
ونفت الحكومة في وقت سابق إشاعة تعلقت بـ«رفع الدعم عن رغيف الخبز»، مؤكدة حينها أنها «مستمرة في توصيل رغيف الخبز المدعم للمواطنين على بطاقات التموين، وذلك للتيسير على المواطنين ومراعاة محدودي الدخل». وجددت الحكومة المصرية تحذيرها، أمس، من أنباء، قالت إنها «نقلت عبر بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل تتعلق بالدعم». وناشدت «بتحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية، للتأكد قبل نشر معلومات، لا تستند إلى أي حقائق».
ونفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري، أمس، «تطبيق غرامة مالية تقدر بنحو 50 ألف جنيه على من يقوم بالتصوير داخل النوادي العامة». وأوضحت وزارة الشباب والرياضة، أن «التصوير في الأماكن العامة، غير مخالف للقانون، طالما أنه لم يتناف مع الآداب العامة»، مشددة في الوقت ذاته على «ضرورة الالتزام بالحفاظ على حرمة الحياة الخاصة للمواطنين أثناء التصوير، باعتبار الاعتداء عليها جريمة يعاقب عليها القانون».
في سياق آخر، أكدت وزارة التنمية المحلية «أهمية (التحول الرقمي) في المحافظات المصرية للارتقاء بمنظومة العمل والخدمات، بما يساهم في رفع مستوى الأداء، خاصة أن مصر الرقمية، هي رؤية وطنية تسعى لتحقيق مستهدفات (رؤية مصر 2030) وتقديم الأفضل للمواطنين». وأشار وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، أمس، إلى أن «(التحول الرقمي) في المحافظات المصرية، أولوية فرضتها المتغيرات التكنولوجية الجديدة، وهو ليس نوعاً من الترف، إنما أسلوب حياة لا سيما مع جائحة (كوفيد - 19)»، لافتاً إلى أن «(التحول الرقمي) وسيلة لتقديم خدمات متميزة للمواطنين بجودة أعلى في وقت أقل».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.