رفضت بكين، اليوم الخميس التحذير الذي وجهته الولايات المتحدة بشأن مهمة بعثة منظمة الصحة العالمية في الصين، واتهمت الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن بالسعي «لتسييس» هذا التحقيق المعني بتتبع منشأ فيروس كورونا المستجد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليغيان للصحافيين إن الصين تأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من «احترام الوقائع والعلم، احترام العمل الشاق لفريق الخبراء التابع لمنظمة الصحة العالمية» والسماح لهم بالعمل «بعيداً عن تدخل سياسي». وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت الأربعاء إن واشنطن «ستقيّم مصداقية تقرير التحقيق عند انتهائه».
وقد صدّت الصين حتى الآن الجهود الدولية لتتبع منشأ الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 2.1 مليون شخص في العالم، ولم تسمح إلا مؤخراً لفريق منظمة الصحة بالدخول إلى أراضيها بعد إرجاء متكرر للزيارة.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض الأربعاء: «من الضروري الوصول إلى جوهر الأمور للأيام الأولى من الوباء في الصين، وطالما دعمنا تحقيقاً دولياً يجب أن يكون في رأينا واضحاً ومعمقاً».
وكان الرئيس السابق دونالد ترمب قد أغضب الصين باتهامها بالاستجابة الفاشلة للظهور الأول للوباء في ووهان، وقاد الدعوات المطالبة بتحقيق مستقل.
وسعت الصين لاستبعاد أي مسؤولية عن الخسائر البشرية والاقتصادية الفادحة، وقالت من دون تقديم أدلة أن الفيروس ظهر في مكان آخر.
ومن المتوقع أن يبدأ فريق منظمة الصحة العالمية مهمته الشديد الترقب، وسط إجراءات أمنية مشددة الخميس، بعد أن أنهى أفراد الفريق فترة الحجر بعد وصولهم إلى الصين.
لكن أقارب الذين توفوا في ووهان، اتهموا السلطات الصينية بحظر مجموعتهم من تطبيق للتواصل الاجتماعي والضغط عليهم لإسكاتهم، في مسعى على ما يبدو لتجنب أي إحراج خلال تحقيق المنظمة.
تفاقم الوباء على رغم انطلاق حملات تلقيح في العديد من الدول، وبرزت مشكلة رئيسية في الأسابيع الأخيرة تتعلق بتخطي الطلب على اللقاحات بفارق كبير الكميات المتوفرة.
بكين ترفض التحذير الأميركي حول بعثة منظمة الصحة العالمية
بكين ترفض التحذير الأميركي حول بعثة منظمة الصحة العالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة